أرض الإمارات تشكل نبعاً للتسامح، فنهجها الذي قامت عليه، منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عزز هذه القيمة وغيرها من القيم الإنسانية الحميدة التي انعكست بمجملها على بناء مجتمع أضحى أنموذجاً عالمياً في التعايش والسلام.
المبادرات والنماذج والشخصيات الذين احتفت بهم الإمارات كأوائل في تعزيز قيمة التسامح، هم انعكاس واضح لمجتمع أصيل نشأ في كنف قيادة استمدت مبادئ اتحادها من القيم الفضلى التي تبني الأوطان وتعزز السلم وتحاور وتساعد الآخر وتنفتح على العالم وثقافاته وتوفر رغد العيش لمواطنها وترحب بكل صاحب إنجاز ومبدع أياً كان.
مبادرات أطلقت في عام التسامح لتعزيز هذه القيمة عبر التعليم والثقافة والفن وغيرها، ومنها ما حمل طابعاً عالمياً، فرسالة السلام الإماراتية لا تقف عند حدود، لإدراكها مدى حاجة العالم اليوم دينياً وفكرياً وسياسياً وأكثر من أي وقت مضى، لتعزيز نقاط الالتقاء والقواسم المشتركة ببناء عالم مستقر يسوده التعايش والمحبة.
عام التسامح الإماراتي جاء ليعلي من شأن هذه القيمة، ويذكر المجتمع والعالم بها، لكن التسامح بواقع الحال نهج عمل لدولة الإمارات، يغلف قراراتها وتشريعاتها ويحكم علاقاتها مع مواطنيها ومجتمعها، ويميزها عن غيرها بأنها تحمل رسالة محبة إلى البشرية جمعاء.
"الاتحاد"