عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
صنع كريستيانو رونالد، نصف تاريخه، بالرقص على أنقاض المشككين والمنتقدين، والأمر لا يتعلق بتقدمه في العمر، وتراجع لياقته البدنية استجابة لنداء الطبيعة، ولكن للأمر جذور تتعلق بكافة تفاصيل مشواره الكروي، سواء مع يونايتد أو الريال، فقد تعرض للسخرية، حينما منحه السير أليكس فيرجسون، قميص الأساطير رقم 7 في صفوف الشياطين الحمر، فما كان منه إلا أن توهج وصنع لليونايتد الحقبة الأكثر بريقاً في تاريخه.
كما تعرض رونالدو لصافرات الاستهجان، من جماهير الريال في البرنابيو، في أكثر من مناسبة، فرد بمزيد من الأهداف، جعلته الهداف التاريخي للملكي، واللاعب الأكثر تأثيراً في أمجاد الريال خلال العقد الأخير، بدليل حصوله على الكرة الذهبية 4 مرات، ودوري الأبطال 4 مرات، في سنواته التسع التي تألق خلالها بقميصه.
ليس هذا فحسب، بل إن شبح الموهوب ميسي، ظل يطارده طوال السنوات الماضية، مع رسوخ انطباع جماهيري وإعلامي، بأن الدون يجسد قمة الاجتهاد، فيما يمثل ميسي الموهبة الخالصة، وعلى الرغم من ذلك فقد تفوق على ليو في كثير من المؤشرات والأرقام، حتى وإن بقيت فكرة الفارق في المهارات الفردية بين النجمين حاضرة في الأذهان.
ويواجه رونالدو التحدي الأصعب في مسيرته، فهو يبلغ 34 عاماً، وانتقل لليوفي بطموح جلب اللقب القاري، ولكنه يتعرض للانتقادات في الآونة الأخيرة، فقد أكد فابيو كابيللو أن رونالدو لم يراوغ لاعباً واحداً في آخر 3 مواسم، منتقداً حالته البدنية والذهنية، واستبداله في أكثر من مباراة، وغيابه عن مباريات أخرى بسبب الإصابة، ولكنه يعود الليلة لمواجهة أتلتيكو، ضحيته المفضلة، لإعادة إثبات الذات، ربما للمرة الـ 100. رونالدو أحرز 25 هدفاً في شباك أتلتيكو، في 34 مباراة خاضها أمامه، واللافت أنه نجح في تسجيل 7 أهداف في شباك الفريق المدريدي، بدوري الأبطال، خلال 9 مباريات، ولم يفعل ذلك بقميص الريال فحسب، بل لعب دور البطولة أمام الأتليتي، بقميص اليوفي الموسم الماضي.
