الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الجلسة الرابعة تحلل «الهشاشة» العربية تجاه السياسة الأميركية

الجلسة الرابعة تحلل «الهشاشة» العربية تجاه السياسة الأميركية
22 أكتوبر 2010 00:04
انتقد مشاركون في الجلسة الرابعة من منتدى “الاتحاد” الخامس “هشاشة” الدور العربي في توظيف القدرات العربية من أجل بناء علاقة متكافئة مع الولايات المتحدة الاميركية. وفي الوقت الذي أبدى فيه مشاركون تحفظهم على السياسات الاميركية في المنطقة، اعتبر آخرون أن تلك السياسة سببها هشاشة الدور العربي المقابل تجاه مختلف قضايا المنطقة والعالم، مستهجنين في ذات الوقت التحامل على السياسات الأميركية. وتوصل مشاركون إلى قناعة مفادها أن الولايات المتحدة الأميركية في حالة تراجع على المستوى الدولي وفي الشرق الأوسط بسبب الحروب والمغامرات وسياسات دعم اسرائيل وظهور قوى منافسة. وبدأ د. عبدالله الشايجي رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت في الجلسة عرضاً لملامح السياسة الأميركية في المنطقة مستنتجاً أن العلاقة بين العرب والولايات المتحدة الأميركية ليست علاقة سهلة ومباشرة أو متكافئة على مستوى الشراكة. وأضاف خلال الجلسة التي عقدت تحت عنوان “العرب وأميركا...أين الربحية المتكافئة؟” أن العلاقة معقدة ومتداخلة ومتشابكة ومتغيرة ويتداخل فيها الشأن المحلي بالإقليمي بالدولي ويبرز فيها أدوار للاعبين من الدول ومن غير الدول ومن مصالح مختلفة لا تقتصر على العلاقة الثنائية بل تتعداها إلى أبعاد مختلفة. ويؤكد الشايجي أن الكويت كانت ترفض التواجد العسكري الأميركي، لكن بعد الغزو العراقي للكويت تغيرت الأمور. ويضيف الشايجي أن العلاقة بين الطرفين لا يمكن فهمها بسهولة ويسر فهناك أكثر من طرف عربي وأكثر من رأي وموقف حتى ضمن المحور الواحد، وهناك حروب مفتوحة تخوضها الولايات المتحدة الأميركية على أكثر من جبهة، وأمن الطاقة وأمن إسرائيل وعملية سلام متعثرة ومحاربة الإرهاب وبناء دول بعد تدميرها ومخاطر ما يسمى بالدول الفاشلة. ويشير الشايجي إلى أن حسابات ومغامرات واشنطن الخاطئة وحروبها واحتلالها لدول عربية وإسلامية والسعي لتغيير بعض الأنظمة واستفزاز وحصار وتأديب وترويض أنظمة أخرى، أدى ليس إلى تعثر بل إلى فشل المشروع الأميركي في إعادة تشكيل ما أطلقت عليه واشنطن “الشرق الأوسط الكبير” وفق خطط وثوابت استراتيجية متكاملة. تفاؤل يتراجع وأشار الشايجي إلى أن ثمة استطلاعاً للرأي العام العربي نشر في أغسطس الماضي وأجرته مؤسسة زغبي الأميركية، شمل مصر والأردن ولبنان والمغرب والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أثبتت نتائجه تراجع التفاؤل العربي بشكل كبير بإدارة أوباما بالمقارنة مع العام الماضي. ففي الوقت الذي أظهر استطلاع مماثل للرأي العربي في عام 2009 تفاؤلًا بنسبة 51 في المئة من العرب المستطلعة آراؤهم بإدارة أوباما، أتت نتائج هذا العام معبرة عن درجة المرارة والإحباط بل خيبة الأمل من إدارة أوباما. وبين الاستطلاع أن نسبة التفاؤل بسياسة أوباما في الشرق الأوسط لدى العرب قد انهارت ووصلت إلى 16 في المئة، وكذلك ارتفعت نسبة العرب المحبطين والمتشائمين في تلك الدول العربية من إدارة أوباما إلى 64 في المئة، بينما عبّر ثلثا المستطلعة أراؤهم عن عدم رضاهم عما تقوم به إدارة أوباما. دور هامشي واستنتج الشايجي أن دور العرب لا يزال ضعيفاً وهامشياً في التعامل مع توجهات السياسة الأميركية تجاه قضايا المنطقة. وبالرغم من صدور كتاب في الولايات المتحدة الأميركية مؤخراً بعنوان “اللوبي العربي”، فإن ذلك لا يغير من الأمر شيئاً، بل هو جزء من الحملة المعادية للعرب والمسلمين، والتي وصلت إلى مستويات من العنصرية والاستهداف غير المسبوق لأي أقلية عرقية أو دينية في الولايات المتحدة الأميركية، والتي تجرم قوانينها من يمارس التمييز العنصري بسبب اللون أو العرق أو الدين أو حتى الإعاقة. ويؤكد الشايجي أن السبب الرئيسي لضعف التأثير وأيضاً الدور العربي سواء من الدول العربية أو من الجماعات العربية والإسلامية الأميركية هو الانقسامات والتردد واستهداف العرب والمسلمين في الولايات المتحدة الأميركية، بسياسات ومؤامرات تبقيهم ضمن الحصار والمساءلة والتشكيك والهم والشأن المحلي. ويلفت الشايجي الانتباه إلى أن هناك لوماً للدول العربية وللجماعات العربية والإسلامية الأميركية لعجزها وترددها بعد أكثر من قرن على العلاقة مع واشنطن ومع ولادة الجيل الثالث من الأميركيين العرب والمسلمين على فهم واستيعاب والانخراط في النشاط السياسي. غياب مؤلم ويقول الشايجي من المؤلم أن الطرف العربي يبدو على الدوام إما غائباً أو مغيباً من قبل الولايات المتحدة الأميركية عند نقاش القضايا المهمة المرتبطة بمصيره ومستقبله ومصالحه، فلا دور ولا حضور ولا تأثير للطرف العربي، الذي لا يتم حتى استشارته أو أخذ رأيه في قضايا السلم والأمن والحرب. فإذا قررت أميركا غزو العراق أو الانسحاب منه، فلا شأن للرأي العربي في ذلك بالرغم من القلق المشروع والمخاوف الواضحة للقرارين. وتوصل الشايجي إلى استنتاج مفاده أنه إذا قررت الإدارة الأميركية استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين العرب وإسرائيل بشكل غير متكافئ مع استمرار الاستيطان ورفض وضع مرجعية يتم الاستناد إليها، فإن ذلك يكون لقضايا داخلية وانتخابية أميركية . بوادر تراجع وتوصل الشايجي إلى قناعة مفادها أن الولايات المتحدة الأميركية في حالة تراجع على المستوى الدولي وفي الشرق الأوسط بسبب الحروب والمغامرات وظهور قوى منافسة من الدول وغير الدول، وأتت الأزمة المالية العالمية لتفقد الولايات المتحدة الزعامة العالمية على المستوى الدولي، والتي تربعت عليها لقرابة العقدين بعد أن بلغت ذروة قوتها وتفوقها في تسعينيات القرن الماضي وخاصة بعد سقوط وتفكك الاتحاد السوفييتي واستفرادها في نظام أحادي القطبية وتحريرها للكويت وعقدها لمؤتمر جنيف وتحريك عملية السلام وحجبها 10 مليارات دولار ضمانات قروض بسبب سياسة الاستيطان غير الشرعية. وأتت حقبة ما بعد 11 سبتمبر 2001 تحت غطاء «معنا أو ضدنا والحرب على الإرهاب» لتكرس الهيمنة والتفرد الأميركي (لأميركا الجريحة) على المستوى الدولي قبل أن يتراجع الدور الأميركي لينعكس على دور ومكانة وإنجازات الولايات المتحدة المتراجعة. واستنتج الشايجي أن تخبط وأخطاء ومغامرات وانحياز واشنطن في سياستها في منطقة الشرق الأوسط خلال العقد الماضي، قد زاد من تماسك وتحدي خصومها أكثر مما عززت من تماسك وثبات حلفائها في المنطقة الذين أشعرتهم في مرات عديدة بالكثير من الحرج، حتى أن باحثين أميركيين استراتيجيين مرموقين مثل ريتشارد هاس رئيس معهد العلاقات الخارجية أحد أهم مؤسسات البحث الاستراتيجي في الولايات المتحدة الأميركية، تنبأ في عام 2006 بـ”الشرق الأوسط الجديد”، يرى”أن حقبة الهيمنة الأميركية على الشرق الأوسط قد انتهت وبدأت حقبة جديدة، يتراجع فيها النفوذ الأميركي”. دعم إسرائيل ويؤكد الشايجي على أن تردد واشنطن عن استخدام وزنها وثقلها حتى لدفع إسرائيل ليس لإنجاح المفاوضات التي سيخدم نجاحها ليس الفلسطينيين وإسرائيل، بل حتى المصالح الأميركية وسمعة واشنطن المتراجعة والتي ينظر إليها بسلبية كبيرة في الدول العربية والإسلامية، وكما تؤكد استطلاعات الرأي والأميركية منها بالتحديد فإن السبب الرئيسي هو الموقف الأميركي المنحاز لإسرائيل على الدوام والمعادي للأطراف العربية. وآخرها إجهاض واشنطن للتحرك العربي بفتح الملف النووي الإسرائيلي، ودفع إسرائيل للتوقيع على معاهدة منع الانتشار النووي NPT والعمل على تسليح إسرائيل بأحداث الأنظمة العسكرية وصواريخ القبة الحديدية وطائرات F35 التي لا يملكها حتى سلاح الطيران الأميركي ومحرمة على الدول العربية التي تستمر في إنفاق مليارات الدولارات لحماية أمنها. ويقول الشايجي بينما تدفع الدول العربية ثمن تلك الصفقات العسكرية نقداً، فإن إسرائيل تحصل على الأنظمة الأحدث وبالمجان ومن أموال دافعي الضرائب الأميركيين. فشل عربي وفي تعقيبه على ورقة الشايجي يشير د. بهجت قرني أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأميركية إلى أن فشل الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وفي التعامل مع الأزمة المالية العالمية، لا يجعلنا نتجاهل الفشل الذي يحيق بالمنظومة العربية في كل من سياساتها الإقليمية وفي تعاملها مع هذه القوة الأعظم. ويرى د. بهجت أن العرب أكثر عدداً وعدة في محيطهم الجغرافي والإقليمي، إلا أن وضعهم متدهور وحتى بالنسبة للقوى الإقليمية المجاورة. ويرى د. بهجت أن إخفاق الطرف العربي ليس فقط في تعامله الإقليمي ولكن – كما تقول فعلاً الورقة – مع الشريك الأهم في المنطقة: الولايات المتحدة. فبالرغم من وجود شركاء آخرين في آسيا و أوروبا، إلا أن الولايات المتحدة تبقي الشريك الأهم، خاصة من الناحية العسكرية والسياسية. تساؤلات محورية ويطرح د. بهجت تساؤلات أهمها: ما هي الصورة الرقمية أو المعلوماتية حالياً للعلاقات العربية الأميركية: تجارية / اقتصادية، استثمارات، تبادل طلابي، سلاح و قواعد عسكرية، وهل يقتصر مثلاً الوجود العسكري الأميركي على الـ92 قاعدة الموجودة حالياً في العراق؟ وكيف حدث ما حدث في سياسة الإدارة الأميركية لأوباما منذ وصوله للسلطة في يناير 2009 وحتى الآن؟ وكيف عملت المؤسسات –على هزيمة أفكار وتطلعات الرئيس الجديد في أن تمتد شعاراته في التغيير الي مجال السياسة الخارجية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، وهي أفكار وتطلعات تختلف في الرؤية عن بوش ومجموعته من المحافظين الجدد. ويركز د.بهجت على سؤال، لماذا تنجح إسرائيل في التعامل مع الإدارات الأميركية المختلفة، ديمقراطية أو جمهورية، بينما تفشل الدول العربية و ذلك بالرغم، كما تقول الورقة، من أن إسرائيل تشكل عبئاً على دافع الضرائب الأميركي بينما يقوم العرب - على العكس – بتشغيل الكثير من المصانع الأميركية العقود العسكرية العربية مع أميركا تصل إلى نحو 123 مليار دولار خلال السنوات القادمة؟ ما سبب هذا الغياب العربي، حتى من جانب الجيلين الثاني والثالث من الأميركيين العرب اللذين هما الآن جزء لا يتجزأ من المجتمع الأميركي. لماذا التحامل؟ وانتقد د. عبداله المدني الباحث البحريني في الشؤون الآسيوية ما قدمه د. الشايجي في ورقته، واعتبره متحاملاً على الولايات المتحدة علماً بأن الأخيرة- حسب المدني- خلصت المنطقة من “كابوس صدام حسين”؟. كما ينتقد المدني، ما ورد في ورقة الشايجي من إشارات عن “الأمن القومي العربي” و”نظام الأمن العربي”، متناسياً أن هذين المصطلحين ماتا وشبعا موتاً منذ أن غزا صدام حسين الكويت، مشتتاً بذلك العرب. ويقول المدني “ لولا النظام العالمي الجديد بقيادة الولايات المتحدة، والقرار الحكيم للقيادة السعودية باستضافة قوات التحالف الدولي على اراضيها لضاعت الكويت الى الأبد ولصارت باقي شقيقاتها الخليجيات في فم نظام صدام”. ويتساءل د.المدني: هل أن نظام الأمن القومي أو اتفاقية الدفاع العربي لمشترك، أو قوات درع الجزيرة الخليجية، أو اعلان دمشق، أو صيغة 6+2 هي التي أعادت الكويت إلى شعبها الطيب وأسرتها الحاكمة الكريمة في شتاء 1991؟ فخ الراديكالية المدني لفت الانتباه إلى تحذيرات عدد من القيادات العربية الوطنية التي رأت قبل عقود أن التعامل مع قوة عظمى بطريقة راديكالية ومتشنجة خطر على مستقبل القضية الفلسطينية، قائلة إنه من الحكمة كسب واشنطن، لا التحريض ضدها، كي لا تنحاز كلياً إلى تل أبيب، فكان جزاؤها أن وصفت بالرجعية اتهمت بالعمالة. علماً بأن تلك الأنظمة الراديكالية كانت في الوقت الذي تحرم فيه إقامة القواعد العسكرية الأميركية على الأرض العربية، أو حتى مجرد الارتباط بواشنطن بعلاقات تعاون.. كانت لا تجد غضاضة في تقديم كافة التسهيلات العسكرية للروس وحلفائهم، ولكأنما الغرب شياطين على الإطلاق، والروس ملائكة بالمطلق. رأي لا حكم ويخلص المدني في تعقيبه إلى أن الأزمة المالية لم تضرب الاقتصاد الأميركي فقط، بل طالت العالم كله، وما يقال في الدوريات الأميركية الرصينة عن تراجع الدور الأميركي وأفوله على الصعيد العالمي ليس حكماً محسوماً لا نقاش فيه بل هو مجرد رأي. ويستغرب المدني من أن الشايجي لم يقدم إجابة عن تساؤل مهم مفاده: كيف يمكن للعرب وأميركا أن يصلا إلى علاقة ربحية متكافئة؟ وفي مداخلته على ورقة د.الشايجي، يتساءل د . على الطراح أستاذ الاجتماع السياسي في جامعة الكويت، كيف يستطيع العرب التصرف في ظل النظام العالمي بقواه المتعددة أميركا والصين والهند؟. أما د. علي راشد النعيمي، فطالب بالخروج عند تحليل العلاقات العربية الأميركية من قوالب الحرب الباردة، وهو يشير إلى أن ثمة مصالح مشتركة بين الولايات المتحدة ودول الخليج ويجب أن يتم ضمان علاقة مع الدولة التي تتحكم في تسويق النفط. ويرى د.النعيمي أن المطلوب استقرار المنطقة واستقرار شعوبها، ويقول : أميركا احتلت ألمانيا واليابان وكوريا وخلقت من الدول الثلاث عمالقة، فلماذا عندما احتلت أميركا العراق دمّر هذا البلد؟ ولفت د. صالح المانع، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود الانتباه إلى أن الإعلام الأميركي يؤثر سلباً على العلاقة بين الولايات المتحدة والعرب، وتطرق إلى الانسحاب الأميركي من العراق، وسيناريوهات ما بعد الانسحاب، وهذا يطرح تساؤلا: هل يمكن إرسال قوة حفظ سلام عربية أو إسلامية، بعد خروج القوات الأميركية من العراق؟ آراء أخرى أما د. حسن حنفي، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، فيقول إن وجود قوات أميركية في العراق هل يعني أنها أصبحت جزءاً من المنطقة؟الجوار معناه وجود مصالح وأعرب عن خشيته من أن يكون تناول الولايات المتحدة كمحور في الندوة يقوم على رؤية مزدوجة، قد تثير الالتباس. كيف نفهم أميركا؟ من جانبه يتساءل د. وحيد عبدالمجيد، هل فهمنا أولاً كيف تصنع السياسات الأميركية، وهو يرى أن ثمة تجاهلاً للقواعد التي تقوم عليها السيادة الأميركية ليس لدينا برلمان، نستطيع التحاور مع الكونجرس، أعضاء الكونجرس ينظرون إلى برلمانيي المنطقة نظرة مختلفة عند نظرائهم في الكنيست. للأسف اختزلنا السياسة الأميركية في جزء صغير هو رئيس الولايات المتحدة. وتساءل من هو الذي جعل أميركا دولة جوار؟ من الذي أتي بجحافل القوات الأميركية الى المنطقة؟ الوجود الأميركي حظي بتأييد من بعض الطبقات العربية التي لا تجني. ويتساءل شريف عرفة لماذا تراجعت أميركا عن دعم الديمقراطية في العالم العربي؟ وقال حازم صاغية في مداخلته إن أميركا قد تكون داخل كل العالم داخل البيت (التلفزيون – الكتب الموسيقى)، لافتا الى ان الصراع مع الولايات المتحدة لم يعد سياسياً فقط، وللمرة الأولى من خلال الساسة ثم دعوة الولايات المتحدة الى المنطقة. ويرى صاغية أن البلدان الصغيرة تخشى الدول الكبيرة، حالة العراق والكويت، وفي رأيه ثمة مؤيدون لأميركا وثمة معارضون، وتوجد بعض الفئات المقهورة الراغبة في دور للولايات المتحدة، بعض الكتاب تحدث عن (أميركا شر مطلق) وفي الوقت نفسه يقولون لابد من تشكيل لوبي لدى الولايات المتحدة. رؤية خليجية وأكد خليل علي حيدر أن هناك رؤية خليجية تختلف عن الرؤية العربية تجاه الولايات المتحدة، فثمة مصلحة مشتركة بين دول الخليج والولايات المتحدة في مسألة تأمين النفط والممرات المائية وفي ذلك مصلحة عربية أيضاً، الولايات المتحدة حررت الكويت لكنها لم تفرض أسعار نفط تمييزية لها بعد ذلك. وقال “ثمة خطأ في سياسة نشر الديمقراطية في المنطقة العربية”، مؤكدا أن الإصلاحات التي جرت خلال الآونة الأخيرة كانت بتوجيه أميركا. وقال د. أسعد عبدالرحمن إن الأميركيين أوضحوا لنا أنهم ليسوا مجرد دولة جوار بل هم في أحيان كثيرة من أهل البيت نفسه. وأشار د.أسعد إلى أنه من المهم أن يكون لقاء المنتدى القادم يتعامل مع معطيات منها ماذا نريد نحن من أميركا وتركيا وأفريقيا وليس مجرد وصف الحالة القائمة. ويتساءل محمد السماك، ألم تثبت الأيام أن إسرائيل باتت عبئاً على الولايات المتحدة؟ ثمة بعد عقائدي يفرض الوجود الأميركي في المنطقة منذ منتصف القرن العشرين. فثمة كتاب أميركي صدر قبل عقود يشير إلى أن في كل مرة يتم انعقاد جلسة لمجلس الأمن القومي الأميركي، كان يتم حضور مندوب عن تيار ديني صهيوني، فعند غزو العراق تحدث بعض رجال الدين في أميركا أن يأجوج ومأجوج في العراق ولابد من القضاء عليهما. نهيان بن مبارك يشهد جانباً من منتدى الاتحاد حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي جانباً من فعاليات منتدى «الاتحاد» الخامس» . واستمع معاليه إلى مداخلات المشاركين في الجلسة مبديا سروره بلقاء هذه الكوكبة من المثقفين والكتاب الذين تطرقوا إلى مواضيع وقضايا حول الواقع العربي وتحدياتها المستقبلية. وأشاد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي بفكرة المنتدى والمواضيع التي تناولها المشاركون فيه بالنقد والتحليل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©