عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
ساهمت قوى شرائية قامت بها المؤسسات والمحافظ، والتي طالت عدداً من الأسهم القيادية المحلية خلال الدقائق الأخيرة من جلسة تعاملات نهاية الأسبوع، في دعم الأسواق للإغلاق بالمنطقة الخضراء، مع تراجع مستوى السيولة السائدة، بالتزامن مع حالة التردد التي سادت أوساط المستثمرين، نتيجة غياب المحفزات قبيل إعلان الشركات عن نتائجها الفصلية.
وسجلت قيمة تداولات المستثمرين، في الأسواق المالية المحلية، نحو 268.1 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 184.5 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3414 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 59 شركة مدرجة.
وشهد مؤشر سوق أبوظبي، خلال جلسة تعاملات أمس، عمليات شراء طالت عدداً من أسهم قطاعي البنوك والعقار خلال الدقائق الأخيرة من الجلسة، ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.64% عند مستوى 4988 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 27.4 مليون سهم، بقيمة بلغت 109.1 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1056 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 24 شركة مدرجة.
بدوره، واصل مؤشر سوق دبي المالي ارتفاعه للجلسة الثانية على التوالي نتيجة قوى شرائية غيرت اتجاه المؤشر خلال النصف الأخير من عمر الجلسة، مرتفعاً بنسبة بلغت 0.59%، ليغلق عند مستوى 2757 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 157.1 مليون سهم، بقيمة بلغت 159 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2358 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 35 شركة مدرجة.
وقال جمال عجاج، مدير شركة «الشرهان» للأسهم والسندات: «إن الأسهم المحلية شهدت تذبذباً بين الارتفاع والانخفاض، مع تواضع أحجام وقيم التداولات، في وقت أصبحت فيه الأسواق الإماراتية الأكثر جاذبية بين مثيلتها الخليجية، نتيجة وصول الأسعار لمستويات متدنية للغاية، مع تزايد التوقعات بتسجيل الشركات المدرجة نتائج فصلية متميزة، مع نهاية الربع الثالث من العام الجاري».
وأضاف عجاج أن مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية نجح في تغيير اتجاه السلبي، من خلال عمليات شراء، تزامنت مع محاولة المؤسسات والمحافظ الأجنبية تعديل مراكزها المالية، عبر اقتناص المزيد من الفرص الاستثمارية المتاحة بالأسواق المحلية.
بدوره، قال إياد البريقي، المدير العام لشركة «الأنصاري» للخدمات المالية: «الأسهم المحلية مازالت تتحرك في نطاق أفقي بين الارتفاع الطفيف والانخفاض الطفيف، مع تراجع واضح لمستويات السيولة، انتظاراً لما ستفسر عنه نتائج الشركات المدرجة خلال الربع الثالث من العام الجاري».
وأضاف البريقي أن عمليات الشراء الانتقائية، التي استهدفت عدداً من الأسهم الكبرى، جاءت نتيجة التوقعات الإيجابية لنتائج الشركات، خصوصاً الشركات المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، متوقعاً عودة سيولة الأسواق لسابق عهدها خلال الجلسات المقبلة، مستفيدة من الفرص الاستثمارية المتاحة نتيجة وصول أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على 5 ملايين سهم، بقيمة 8.7 مليون درهم، ليغلق على ثبات عند 1.63 درهم، فيما تصدر سهم «اتصالات» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً 29.9 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع عند 16.8 درهم، رابحاً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق.
