عدد اليوم
جمال إبراهيم، وام، وكالات (عمان)
شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في الاجتماع التشاوري الذي عقد في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية. وضم الاجتماع معالي أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، ومعالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت، ومعالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين، ومعالي سامح شكري وزير خارجية مصر، ومعالي عادل بن أحمد الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية.
وتبادل الوزراء خلال الاجتماع وجهات النظر بشأن المستجدات الإقليمية وسبل التعامل معها بما ينهي أزمات المنطقة ويلبي الهدف المشترك في تحقيق الأمن والاستقرار خدمة للمصالح العربية. وقال سفيان القضاة الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية في ختام أعمال الاجتماع الذي عقد في قصر الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت إن اللقاء كان إيجابياً وبناء وأتاح حواراً موسعاً بأجندة مفتوحة حول التطورات في المنطقة وسبل مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز التعاون والتنسيق خدمة للقضايا والمصالح العربية.
وقال الصفدي للصحفيين في أعقاب الاجتماع إن «اللقاء كان تشاورياً بين أشقاء وأصدقاء»، موضحاً «لقد كان لقاءً لتبادل وجهات النظر حول قضايانا الإقليمية وحول سبل تعاوننا من أجل تجاوز الأزمات الإقليمية بما يحقق الأمن والاستقرار، وهذا هدف مشترك بالنسبة لنا وبما يحقق مصالحنا العربية».
وأشار إلى أن «اللقاء كان تشاورياً مفتوحاً بدون أجندة وبدون جدول أعمال للحديث حول كيفية أن نعمل من أجل تحقيق مصالحنا العربية المشتركة».
وأكد الصفدي، في مؤتمر صحفي عقد لاحقاً أن «الحوار كان إيجابياً ومثمراً وموسعاً تطرقنا فيه إلى كل القضايا التي يجب أن نعمل معاً من أجل أن نعالجها لتحقيق هدفنا المشترك في الأمن والاستقرار وخدمة قضايانا».
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أكد أمس الأول خلال لقائه الوزراء في عمان «أهمية التنسيق المشترك حيال مختلف القضايا والأزمات التي تواجه المنطقة، بما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح الدول العربية وشعوبها»، بحسب بيان الديوان الملكي. وجاء اجتماع الوزراء قبل نحو أسبوعين من مؤتمر وزاري حول الشرق الأوسط سيعقد في وارسو قال البيت الأبيض إنه يرمي إلى «الترويج لمستقبل يعمه السلام والأمن في الشرق الأوسط». كما عقد في ظل حديث عن سعي واشنطن لإنشاء «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي» أو «الناتو العربي» كما يسمى أيضاً.
قرقاش: التنسيق ضروري في ظل تدخلات إقليمية فجّة
تعليقاً على الاجتماع التشاوري الذي عقد في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية وضم وزراء خارجية ست دول عربية، قال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية: «اللقاء العربي السداسي في الأردن مبادرة خيّرة وإيجابية في تفعيل التعاون العربي حيال أزمات المنطقة». وأضاف في تغريدة على حساب معاليه في (تويتر):» استقرار العالم العربي مسؤولية عربية بامتياز والتنسيق ضروري في ظل تدخلات إقليمية فجّة وغير مقبولة». وتابع معاليه: «وضوح الرؤية والعمل المشترك طريقنا للاستقرار والازدهار».
