الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة» وبلدية عجمان تنتهيان من زراعة 10 آلاف شجرة قرم في محمية الزوراء

«البيئة» وبلدية عجمان تنتهيان من زراعة 10 آلاف شجرة قرم في محمية الزوراء
14 يوليو 2012
صلاح العربي (عجمان) - انتهى مركز أبحاث البيئة البحرية التابع لوزارة البيئة والمياه بالتعاون مع دائرة البلدية والتخطيط في عجمان من زراعة 10 آلاف شتلة قرم في محمية الزوراء والسواحل المحيطة بها في عجمان. وذكر تقرير صادر عن مركز أبحاث البيئة البحرية التابع للوزارة والموجود في أم القيوين أنه تمت زراعة 4000 شجرة قرم في شهر يناير الماضي تبعها زراعة 6000 شجرة قرم منذ نهاية يناير وحتى نهاية يونيو الماضي، موضحاً أن زراعة نبات القرم على سواحل محمية الزوراء بإمارة عجمان تتم ضمن أنشطة المركز الخاصة بنشر زراعة أشجار القرم على سواحل الدولة، بالتعاون مع قسم التشجير في بلدية عجمان. وقال التقرير إن وزارة البيئة والمياه تعمل على حماية السواحل من عمليات التآكل والتعرية الناجمة عن الأمواج والتيارات البحرية، من خلال نشر زراعة أشجار القرم على طول السواحل في مختلف مناطق الدولة والمحميات الطبيعية بالتعاون والتنسيق مع السلطات المحلية في كل إمارة. وذكر التقرير أن نبات القرم جزء لا يتجزأ من النظم البيئية في المناطق التي تقع بين خطي المد والجزر، والتي تسهم إسهاماً كبيراً في الحفاظ على البيئة البحرية، خصوصاً للكائنات المائية الحية مثل الأسماك والسرطانيات. وأوضح أن المركز بالتعاون مع قسم الزراعة بدائرة البلدية والتخطيط بعجمان يقوم بجمع بذور نبات القرم خلال الفترة من منتصف شهر أغسطس وحتى نهاية شهر أكتوبر من كل عام ومعاملتها بطرق فنية خاصة وزراعتها ورعايتها والمحافظة عليها، ومن ثم نشرها وزراعتها في مواقع مختلفة على سواحل الدولة. وأشار التقرير إلى انتهاء المركز في نهاية العام الماضي من زراعة 10 آلاف شتلة توزعت على سواحل الخيران وأماكن المحميات، مشيراً إلى أنه خلال هذا العام سيتم زراعة أكثر من 15 ألف شتلة. وأكد التقرير أن نباتات القرم تتميز بمقدرتها على النمو في البيئة الساحلية المالحة إضافة إلى نموها في التربة الطينية فقيرة التهوية، وذلك للخاصية التي تمتلكها والتي تتمثل في مقدرتها على استخلاص الماء العذب من الماء المالح وطرح الأملاح عبر الأوراق. من جهتها، ذكرت إدارة الزراعة والحدائق في بلدية عجمان في تقرير لها أن الهدف من زراعة أشجار القرم في المحمية هو تجميلها وتحويلها إلى محمية طبيعية مثالية وأن الدائرة تسعى لتحقيق الهدف الاستراتيجي لها في زيادة الرقعة الخضراء من خلال عدة مشاريع، حيث يعتبر تنفيذ هذا المشروع الذي بدأ العام قبل الماضي جزءا منها حيث وصل إجمالي الشتلات التي تمت زراعتها إلى 16 ألف شتلة، لافتة إلى أن إدارة الزراعة والحدائق العامة ستعمل على توزيع الشتلات في مواقع جديدة للمحمية وسيتم في ضوء ذلك تحديد المواقع المهمة التي تنمو فيها لتكون مصدراً لتكاثر هذه النباتات طبيعياً وتحقيق النمو المطلوب في الحياة البرية في الموقع. وأوضح التقرير أن الدائرة تسعى لتحقيق الهدف الاستراتيجي لها في زيادة الرقعة الخضراء بالإمارة من خلال عدة مشاريع، يعتبر هذا المشروع الذي بدأ تنفيذه العام الماضي واحداً منها. وثمن تقرير إدارة الزراعة دور وزارة البيئة والمياه في تعاونها الدائم مع الدائرة في تنظيم حملات زراعية وبيئية والتنسيق في إقامة فعاليات ونشاطات بيئية زراعية تخدم الإمارة، مشيراً إلى التعاون بين دائرة البلدية والتخطيط في عجمان ومركز أبحاث الأحياء البحرية التابع لوزارة البيئة والمياه بأم القيوين حيث تمت زراعة أعداد كبيرة من شتلات أشجار القرم في مناطق مختلفة من محمية الزوراء خلال السنوات الماضية، وذلك تعويضا للرقعة التي أزيلت من غابات القرم لاستكمال مشروع الزوراء السياحي. وأضاف التقرير أن زراعة شتلات القرم بمحمية الزوراء تتم على مساحة شاسعة، وهناك خطة لزراعة المزيد من شتلات أشجار القرم على طول سواحل الدولة، مشيراً إلى أن البيئات الشاطئية العامرة بأشجار القرم تكون غنية بمختلف الكائنات البحرية، بينما البيئات الخالية من تلك الأشجار تكون فقيرة منها، ومن هنا تكمن أهمية نشر زراعة أشجار القرم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©