عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
برعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، ومتابعة الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، نائب رئيس مجلس الإدارة، تستضيف العاصمة أبوظبي، بطولة العالم للتزلج على الماء، أحد أكبر الأحداث البحرية على مدار العام، وتنطلق البطولة الثلاثاء المقبل، وتأتي استضافة هذه البطولة للمرة الأولى على مستوى المنطقة وعلى مستوى الإمارات وسط حضور قوي ومنافسة عالمية، وتعد البطولة التي انطلقت منذ عام 2000 خاصة بالمحترفين وفئات الأوائل في التزلج على الماء، وتقام البطولة كل سنتين، حيث أقيمت آخر نسخة 2017 في الأرجنتين.
وتم تسجيل حضور 160 متسابقاً، يمثلون 31 دولة، حيث تنطلق البطولة بنظام التصفيات منذ اليوم الأول، ويقام الاستعراض من الصباح الباكر وحتى السادسة مساء بشكل يومي، حيث سيكون الاستعراض وأداء أجمل الحركات البهلوانية والاحترافية عنوان اللعبة والرياضة على مدار الأيام الخمسة للبطولة.
وتم اختيار شاطئ كورنيش القرم من أجل أن يكون مكان إقامة واحتضان المنافسة، خاصة أن المنطقة تناسب سباقات التزلج على الماء، وتعطي مساحة وأريحية من أجل انطلاق سباق الاستعراض، وستكون فرصة متابعة السباق للجمهور ملائمة تماماً، خاصة أنها تواجه كورنيش القرم والواجهة البحرية في تلك المنطقة. من جهته، أكد سالم الرميثي، مدير عام نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، أن استراتيجية ومنهج عمل النادي يتمحوران دوماً في البحث عن التحديات الرياضية الجديدة، وأيضاً العمل ضمن توجيهات سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان بأهمية التطوير في الجانب الرياضي، والتماشي مع رؤية مجلس أبوظبي الرياضي في البحث وبشكل مستمر عن البطولات الرياضية الحديثة، والتي تقوم بدور سياحي وترويج للإمارة أيضاً.
وكشف الرميثي عن أن استضافة هذه البطولة هي استكمال للإنجازات التنظيمية البحرية التي يقوم النادي بتعزيز حضورها على خريطة التنظيم الرياضي في الإمارات. وقال: «نقوم دوماً بالبحث عن التحديات العالمية الجديدة، واخترنا أن نكون أول مدينة وإمارة في المنطقة تستضيف المنافسة، تنظيم البطولة سيكون له تأثير إيجابي كبير على الجانب الرياضي والسياحي، خاصة أن عدد القادمين سيتجاوز الآلاف مع الفرق الرياضية المشاركة في الحدث، من واحد وثلاثين دولة، وبالتالي سيكون هناك دور في إظهار مكانة العاصمة أبوظبي للزائرين وإبراز التطور الحضاري للدولة». وقال الرميثي: «بطولة التزلج على الماء من البطولات الحديثة التي ظهرت منذ بداية الألفية، أصبح لها جمهور ومتابعون وحضور كبير على مستوى العالم، حيث ينظم الاتحاد الدولي للتزلج على الماء أكثر من 35 نشاطاً وبطولة وكأساً للتزلج على الماء على مستوى العالم، ولكن بطولة العالم التي ستقام هنا تأتي كي تكون في القمة، والبطولة الأفضل ضمن بطولات الاتحاد كافة».
وتشهد النسخة الأولى من البطولة في الإمارات مشاركة وحضور أبطال إماراتيين، بالإضافة إلى أسماء محترفين شاركوا على مستوى العالم في العديد من المحافل أبرزهم عمير بن يوسف بن عمير المهيري، كما ساهمت بطولة الإمارات المحلية أقيمت على مدار السنتين الماضيتين، في تخريج أبطال وأسماء جديدة، مثل أحمد سالم الرميثي وعبدالله القاسمي، وبالتالي فإن فرصة وصول أبطال من الإمارات إلى المنصة في اليوم الأخير كبيرة جداً.
35 منافسة 5 قارات
يعتبر الاتحاد العالمي للتزلج على الماء الأكثر نشاطاً وانتشاراً على مستوى العالم مقارنة ببقية الاتحادات البحرية حيث ينظم أكثر من 35 منافسة تندرج تحت مظلة الاتحاد وتصنف في الترتيب من الدوري إلى الكأس وإلى التحدي الكلاسيكي، ثم البطولة العالمية، وتمثل قمة الهرم، وهي التي تستضيفها الإمارات خلال الفترة المقبلة.
هكذا تصارع الأمواج
قبل عشرات السنين لم تكن رياضة التزلج معروفة في العالم، وكانت حكراً على ملوك جزيرة هاواي في القديم، خاصة وأنها كانت وسيلة لمصارعة الأمواج وتحدي المياه، ولاحقاً انتشرت هذه الرياضة وتطورت بشكل مختلف كي يتحول فرع منها إلى التزلج على الماء، بوساطة قارب يسحب المتسابق، ويعد التزلج على الماء رياضة رائعة مفعمة بالمرح، وهي مزيج من رياضة التزلج على الثلج وركوب الأمواج، وتتم الطريقة بسحبك على الماء وأنت تمسك بحبل، وخلافاً للتزلج التقليدي على الأمواج، تكون واقفاً على لوح تزلج واحد واسع، وتكون حركتك أبطأ. بالتالي، إن هذه التجربة مثالية لأي شخص يود اختبار رياضة جديدة. وبعد جلسة مخصصة لإطلاع المشاركين على إرشادات الأمان، يبدأ التطبيق، وتجد نفسك على الماء، فتبدأ بالتزلج عبر إسناد ركبتيك أو الوقوف على لوح التزلج، مما يساعدك على السيطرة على أساس هذه الرياضة وعلى تطبيق ما تعلمته من نظريات. ويكمن الجانب الصعب في المنعطفات، ولكن ما إن تتمكن من السيطرة على حركاتك، حتى تبدأ بالاستمتاع فعلاً والتنقل على الماء بسلاسة وسهولة. وزلاجات الماء أعرض من الزلاجات المستخدَمة على الجليد. وهي مصنوعة من الزجاج الليفي، أو من أنواع مختلفة من الخشب، وهي متاحة بأطوال عديدة. وتدخل قدما المتزلج في أربطة من المطاط المرن، التي تنخلع بسهولة إذا ما سقط الشخص، وبذلك تساعد على منع إصابته. ومن أجْل أكبر قدر من السلامة، ينبغي أن يرتدي المتزلج على الماء سُترة النجاة. ويمسك المتسابق بمقبضين عند طرف حبل القطر، الذي يبلغ طوله 23م. ويكون الطرف الآخر من الحبل متصلاً بمؤخرة الزورق.
