«استئناف الشارقة» تنظر في قضية إعدام 17 هندياً الاثنين

خصصت محكمة استئناف الشارقة يوم 18 الجاري جلستها للنظر فقط في قضية إعدام الـ 17 شخصاً من الجنسية الهندية والمتهمين بقتل شخص من الجنسية الباكستانية وإصابة ثلاثة آخرين في مشاجرة نشبت بينهم بسبب تجارة الخمور في منطقة الصجعة بالشارقة مطلع العام الماضي. وحددت المحكمة يوم الاثنين المقبل للنظر في تلك القضية فقط دون النظر في أي قضية أخرى غيرها وذلك للتفرغ لسماع أقوال الشاهدين في القضية كل من المقدم عبد الرزاق أسد من شرطة الشارقة رئيس المجموعة التي قامت بمتابعة القضية، ومحمد سليمان الخبير البيولوجي الذي عاين مسرح الجريمة. جاء ذلك خلال جلسة عقدت أمس برئاسة القاضي يونس آل رضا وعضوية كل من القضاة أحمد لبيب وحلمي علام، وحضور وكيل أول النيابة محمد مصطفى البارودي، والتي تعتبر الخامسة في مرحلة الاستئناف. وكانت المحكمة قد استمعت الجلسة الماضية إلى أقوال الدكتور محمد حجازي استشاري الطب الشرعي بشرطة الشارقة، أن هناك ثلاثة جروح قطعية في رأس القتيل نتيجة تعرضه للضرب بعدد من الأجسام الصلبة والثقيلة ذات حواف حادة مثل السيوف والسنج والسواطير، وهو ما أحدث كسور في الجمجمة وتهتك في المخ ونزيف أودى بحياة المجني عليه. كما استمعت المحكمة إلى أقوال (شاهد إقبال 31 عاماً من الجنسية الباكستانية)، وهو شاهد العيان الوحيد في القضية، بعد أن غادر الاثنين الآخرين ( ثلاثتهم كانوا برفقة المجني عليه أثناء الواقعة) أرض الدولة بسبب إبعاد أحدهما وعدم قدرة الآخر على العودة للدولة بسبب إصابته أثناء الواقعة. وشهدت جلسة أمس حضوراً لا يقل عن الجلسات السابقة واهتمام من قبل أهالي المتهمين وعدد من المسؤولين في القنصلية الهندية بدبي والمحامين الخمسة عن المستأنفين والمستأنف ضدهم، وهم: محمد سلمان ومنى جمعة وعبد الله محمد سلمان وعبد العزيز الزرعوني وهناء شهاب. يذكر أن المحكمة كانت قد أصدرت حكمها بإعدام المتهمين الـ 17 قصاصاً للمجني عليه المدعو (مسري . خ . ن . ) في جلسة عقدت 28 مارس الماضي، بدائرة جنايات الشارقة الشرعية، واستندت في حكمها بعد أن ثبت أن المتهمين شاركوا جميعاً في الاعتداء على القتيل.