عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
نجحت لجنة الحكام باتحاد الكرة، في الحصول على اعتماد المجلس التشريعي الدولي لكرة القدم «إيفاب»، لزيادة القضاة المرخصين لتقنية الفيديو إلى 32 قاضياً، بدلاً من 28 بدأ بهم الموسم، وذلك بعد انتهاء التجارب التي كانت مطلوبة، من هؤلاء القضاة، خلال بعض المباريات بدوري تحت 21 سنة، خلال الأسابيع القليلة الماضية، ولا يزال هناك 4 قضاة على الأقل، يواصلون بعض التجارب المباشرة و«الصامتة» للوصول للعدد المطلوب من ساعات التجارب، وهو ما قد يرفع عدد حكام الفيديو في دورينا لرقم جديد في غضون أسبوع إلى أسبوعين.
وتهتم اللجنة خلال المرحلة الحالية، بزيادة الجوانب الإيجابية لتطبيق تقنية الفيديو، عبر زيادة خبرات جميع القضاة المعتمدين، عبر تكثيف المحاضرات النظرية، والتجارب الميدانية، بالإضافة للاستمرار في سياسة التجارب «الصامتة»، التي تشهد وجود طاقم الفيديو يعمل خلال المباراة بنفس البروتوكول، ولكن دون تدخل في قرارات الحكم، ويتم ذلك عادة في مباريات دوري تحت 21 سنة، وبعض مباريات دوري الأولى.
من جهة ثانية، تدرس إدارة لجنة الحكام، إمكانية تجهيز برامج فيديو، تتضمن مجموعة من المعلومات واللقطات، يتم بثها للجماهير قبل المباريات وبين الشوطين، على الشاشات الداخلية لأغلب ملاعب دورينا، في إطار رغبة اللجنة، في تثقيف الجماهير بتلك التقنية وكيفية عملها من جانب، فضلاً عن نشر التوعية بالقوانين الخاصة باللعبة، والتي قد لا تطبق بالشكل المتوقع في ظل وجود تقنية الفيديو، لاسيما مسألة عدم رفع الحكم المساعد، لراية التسلل، عند وجود حالة داخل المنطقة، يكون فيها طرفا التسلل قريبين من بعضهم البعض أو على نفس الخط، حيث يترك القرار لتقنية الفيديو، سواء بتأكيد الهدف إذا تم تسجيله، أو إلغاؤه.
وتفيد المتابعات أن لجنة الحكام، ترسل كافة اللقطات الخاصة بالمباريات بشكل أسبوعي أولاً بأول، لاسيما القرارات الخاصة بتقنية الفيديو، وتسجيلات لكل ما يحدث داخل سيارة البث الخاصة بحكام الفيديو، ليقوم إيفاب بمراجعتها للتأكد من تنفيذ البروتوكول، ومن ثم يتم الرد بشكل مستمر من المجلس التشريعي على تلك اللقطات إما بإبداء ملاحظات أو بقبولها كما هي، حيث جاءت جميع ملاحظات المجلس التشريعي إيجابية وفق مصادر رسمية داخل اللجنة.
وعلى الجانب الآخر، شهدت الساعات القليلة الماضية، تداول مقطع يظهر الإنجليزي ستيف بنيت، الخبير العالمي والمدير الفني للجنة، وهو يشير بيده لشاشة داخل سيارة حكام الفيديو، لمباراة الشارقة والفجيرة الجولة الماضية، خلال قرار الحكم حول ركلة جزاء للفجيرة من عدمها، ووجهت بعض الاستوديوهات التحليلية الانتقاد لتصرف بنيت، واعتبروه تدخلاً في عمل قضاة الفيديو.
وفي المقابل سيطرت حالة من الاستياء على لجنة الحكام، باتحاد الكرة، بسبب تداول ذلك المقطع، حيث أكد محمد عبيد اليماحي رئيس لجنة الحكام، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، على أن ستيف بنيت لم يتدخل في قرار طاقم الفيديو في تلك الحالة، وهو موجود بصفته مراقباً لتقييم الأطقم وفق بروتوكول «إيفاب»، الذي يفرض ضرورة وجود مراقب لبعض الأطقم، وهو أمر قانوني تماماً، وأشار إلى أن بنيت لم يكن يخاطب الطاقم، بدليل أن الطاقم لم يكن ينظر باتجاهه ولكن توجهت أنظارهم نحو الشاشة التي أمامهم فقط لإصدار قرار في الحالة، على حسب وصفه.
وقال اليماحي: «يقوم بنيت بالدور المطلوب منه في الإشراف والرقابة على الأطقم التي تنفذ التقنية، وهو أمر مفروض من قبل إيفاب، الذي يتلقى منا تقارير أسبوعية بلقطات وفيديوهات للحالات التي تحدث في الملعب وبروتوكول حكام الفيديو الذي ينفذ داخل السيارة بالتبعية، كما أن المدير الفني للجنة، لم يوجه أي كلمة للطاقم، ولكنه أشار للشاشة المخصصة أمامه، دون أن يراه الطاقم أو ينظر له، واللقطة موجودة ويمكن للجميع إعادتها».
من جهة أخرى، أشاد اليماحي بجهود جميع الأطقم خلال الجولات الماضية، لاسيما من حيث الأداء العام للقضاة، موضحاً أن الكل يبذل ما لديه من جهود، للاستمرار في تطوير المنظومة، بما يعود بالنفع على رفع مستوى أصحاب الصافرة، كما أبدى ثقته في زيادة الأطقم المعتمدة في تقنية الفيديو، بما يسمح بوجود عدد كبير منهم في المستقبل.
