الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طلاب «مصدر» يواصلون المشاريع التدريبية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

طلاب «مصدر» يواصلون المشاريع التدريبية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
6 يوليو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - يواصل طلاب معهد مصدر المشاركون في برنامج التدريب العملي، لدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، للسنة الثانية على التوالي، العمل على مشاريعهم التدريبية ضمن بيئة تعليمية غنية تتيح لهم اكتساب رؤى جديدة حول تكنولوجيا طاقة المستقبل. ويشمل البرنامج، الذي تنظمه مبادرة الطاقة، بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على مدى 11 يوماً، العديد من التخصصات المتعلقة بمواضيع علمية وتقنية ومجتمعية ذات صلة بقطاع الطاقة. ويعمل الطلاب المشاركون، على استكشاف واختبار التقنيات المتطورة في مختبرات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ويتزامن ذلك مع بعض الزيارات الميدانية والرحلات القصيرة، لعدد من المناطق المجاورة في بوسطن بماساتشوستس، حيث يسهم هذا التكامل بين الدروس النظرية والرحلات الميدانية العملية التي تشمل مواقع صناعية، في تعزيز التجربة التعليمية الشاملة للطلاب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وتتولى سارة المهيري، مديرة الموارد البشرية في معهد مصدر، قيادة الفريق الطلابي، الذي غادر إلى الولايات المتحدة للالتحاق ببرنامج التدريب الصيفي. وكان ماجد المرزوقي، وهو باحث مساعد في المعهد، قد أعدّ نفسه جيداً من الناحيتين الأكاديمية والشخصية قبل الالتحاق بالبرنامج. وتتركز أطروحة ماجد على التقاط الكربون باستخدام تقنيات التحليق الكيميائي “CLC”، وفي هذا السياق، أتاح له البرنامج فرصة التواصل مع الفريق المعني بمشاريع التقاط الكربون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وقال ماجد “يتم اكتشاف تقنيات التحليق الكيميائي من الناحية النظرية فقط؛ لأن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لديه نموذج أولي من هذه الوحدة، التي يمكنها أن تقوم بتجربة محاكاة حقيقية، ما يتيح للمشارك فرصة التفكير في هذه التقنيات بشكل عملي واقعي”. من ناحيتها، شاركت منى العتيبي، طالبة دراسات عليا وباحثة مساعدة في برنامج هندسة وإدارة النظم، في الجولة والزيارات الميدانية للمواقع الصناعية. وقالت “اكتسبنا معلومات هامة ودقيقة عن القطاع الصناعي والمبادرات الحكومية والمشاريع، فضلاً عن أنشطة البحث والتطوير في مجال الاستدامة عبر مختلف المجالات، مثل الطاقة والزراعة والتكنولوجيا والبناء وغيرها من المجالات ذات الصلة بالهندسة والتكنولوجيا”. وتمكنت العتيبي، من تكوين معرفة شاملة حول التكامل بين عناصر مختلفة، بما في ذلك التكنولوجيا والقوى العاملة وخطوط الإنتاج والعمليات والاستراتيجيات والسياسات التي تساعد على تعزيز عملية التعلم في مجال الطاقة النظيفة. وأضافت أن الطاقة المتجددة والاستدامة وتغير المناخ تعد قضايا معقدة تتطلب جهوداً مشتركة بين مختلف القطاعات وفي العديد من التخصصات لمواجهة التحديات التي تنطوي عليها، مشيرة إلى أن البرنامج التدريبي يتيح للطلاب التعرف بشكل أوسع وأشمل لهذه المجالات. بدورها، عملت الباحثة المساعدة هدى السعدي على تجهيز نفسها جيداً للتجربة التدريبية لدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وذلك من خلال التواصل مع المشاركين في العام الماضي من معهد مصدر واكتساب لمحة عامة عن البرنامج. وقالت السعدي “إن كل رحلة ميدانية شكلت بالنسبة لي تجربة مختلفة وساعدتني في أنشطتي البحثية في مجال الطاقة المتجددة”، لافتة إلى أن الزيارات الميدانية إلى المواقع الصناعية، ساهمت في فهم الفكرة الكامنة وراء التقنيات المستخدمة في العمليات. ويعكس هذا الالتزام والحماس لطلاب معهد مصدر استعدادهم التام وحرصهم على بذل أقصى ما يمكن في سبيل تحقيق أهدافهم الأكاديمية والمعرفية. يذكر أن معهد مصدر، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يوفر لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة، كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©