المساحات المكتبية في دبي تنمو 150% خلال 3 سنوات

أكد تقرير لشركة “جونز لانج لاسال” أن دبي تمتعت بأكبر نمو في إشغال مساحات المكاتب بين المدن الرئيسية في العالم نسبة لعدد السكان خلال فترة العامين ونصف العام الماضية. وارتفع إجمالي مخزون المساحات المكتبية في دبي بنسبة 150% خلال السنوات الثلاث الماضية من نحو 20 مليون قدم مربعة في نهاية عام 2007 إلى 50 مليون قدم مربعة حاليا. وأشار التقرير إلى أن دبي جاءت الأسرع نمواً في مجال إشغال المساحات المكتبية بين 25 مدينة عالمية رئيسية. وبين التقرير أن المساحات المكتبية الإجمالية المشغولة من الفئة “إيه” ارتفعت نحو 2.8 قدم مربع منذ بداية عام 2008. وبمقارنة الإمارة بالمدن الأخرى اتضح أنها تسجل أعلى نموا فيما يتعلق بالاستيعاب الصافي أي التغيّر في المساحة المكتبية المشغولة ونسبة للفرد. وقال بلير هاجكول رئيس مجلس إدارة جونز لانج لاسال الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الإعلان عن التقرير على هامش “سيتي سكيب غلوبال” الذي انطلقت أعماله أمس الأولى بدبي “عاد الطلب على المساحات المكتبية في دبي خلال عام 2010 بينما تستعيد الأسواق عافيتها بعد الأزمة التي شهدناها عام 2009، وزاد مستوى المساحة المكتبية المشغولة مرة أخرى في النصف الأول من عام 2010 بعد الانخفاض الذي حصل خلال العام الماضي”. وأشار إلى أنه رغم صعوبة المقارنات الدولية في القطاع، إلا أنه ومنذ يناير 2008 قدّرت جونز لانج لاسال الزيادة بحجم إشغال المكاتب من فئة “إيه” في دبي بحوالي 42%، وهو ما يضع دبي في المركز الخامس عالمياً بعد أسواق مكتبية أخرى. ولفت إلى أن أكثر المدن الكبيرة نمواً في هذا المجال دلهي، وبنسبة 61%، ومومباي 58%، وبكين 55% وبنجالور 43%، والأخيرة شهدت أقوى نمو في الاستيعاب الصافي للمساحات المكتبية عالية الجودة خلال نفس الفترة. وأضاف “في دول أخرى مثل البرازيل وروسيا والهند والصين، كانت دبي الأسرع نموا عالميا بالنسب المئوية، وفقا للحساب على أساس التغيير في حجم المساحة المكتبية المشغولة بين شهري يناير 2008 ويوليو 2010، وتُقسم على المساحة المكتبية الإجمالية المشغولة في يناير 2008”. وقال هاجكول “لا شك أن ذلك ينعكس في الزيادة في أعمال تأجير المساحات المكتبية التي تفاوضت عليها شركة جونز لانج لاسال”. وأشار إلى أنه خلال الأشهر الستة الماضية، تفاوضت الشركة على عقود تأجير جديدة بالنيابة عن عدد من الشركات متعددة الجنسيات بما فيها “ديلويتز” و”روبال بنك أوف اسكوتلاند” وماستر كارد وهونيويل. ونوه إلى أن معظم هذه الصفقات تضمنت توسعة حجم المساحة المشغولة حيث استجاب المستأجرون لظروف تحسّن الأعمال وموقع دبي كمركز رائد لمساحات المكاتب في منطقة الشرق الأوسط. ورغم الطلب المتواصل على المساحات المكتبية في دبي على مدى السنوات الخمس الماضية، تحرَّكت السوق في صالح المستأجرين، حيث ازداد حجم المساحة الشاغرة وانخفض معدل الإيجارات في مجمل السوق، مما وفَّر الفرصة للمستأجرين للترقية والانتقال إلى مساحات مكتبية عصرية عالية الجودة، واستفادوا من عروض شروط تأجير أكثر تنافسية نتيجة لتوفر خيارات إضافية. ويرى أن المحرك الرئيسي لسوق المكاتب في دبي في الوقت الحالي ليس عدم وجود الطلب، بل مستويات المعروض من مساحات المكاتب الجديدة المفرطة التي طرحت في السوق في السنوات الأخيرة.