الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لموضة الهوت كوتور 2018 لأرماني.. لمسات ملكية تعكس ملامح الأناقة والترف

لموضة الهوت كوتور 2018 لأرماني.. لمسات ملكية تعكس ملامح الأناقة والترف
14 سبتمبر 2018 00:04

أزهار البياتي (الشارقة)

لموضة فنون الخياطة الراقية «الهوت كوتور» لمجمل عام 2018، قدم الإيطالي المخضرم جورجيو أرماني، تشكيلة واسعة من أزياء السهرة والمناسبات، راسماً عبرها نماذج مترفة من القطع والموديلات، جسدت في معظمها لمسات ملكية وترفاً وفخامة لناحيتي القصّات والتفاصيل، معتمداً على رصيده الإبداعي الكبير في هذا المجال، وقدرته الفذة على رسم آفاق جديد لخطوط الأناقة والرقي في كل مكان وزمان.
ولعل اللافت في الأمر، أن أرماني المبدع على الدوام يعد واحداً من أهم المصممين الكبار، والذين عادة ما يحددون نهج الخطوط العريضة لمنصات الموضة العالمية، ولا يبررون اتجاهاتهم وإبداعاتهم الفنية مطلقاً مهما اختلفت، وجنحت، أو حلقت بعيداً في فضاءات الخيال، مسنوداً بسنوات خبرته الطويلة ونجاحاته المشهودة في صناعة الأزياء والجمال على مدى عقود.

كلاسيكيات قديمة
من خلال 96 زياً وتصميماً، ظهرت أيقونات كوتور أرماني الأخيرة وفق رؤية فنية عالية المستوى والمعايير، مستعيدة كلاسيكيات قديمة وترفاً منقطع النظير، مفصّلة وفق صياغات مختلفة من الأفكار، بدأها المصمم أولاً وفي بدايات العرض بصورة دراماتيكية معبّرة لأبعد الحدود، لتختال عارضاته الرشيقات بأطقم تقليدية من السترات والبنطلونات، سوداء حالكة وبيضاء لؤلؤية، من تلك التي تعكس لمسات الرقي والسفسطائية في الهيئة والمضمون، منفذة بخامات وثيرة من المخمليات والحرير الساتان، يعلو بعضها قبعات صغيرة عشرينية وثلاثينية من زمن الماضي الجميل، من تلك التي تشبه طراز قصة البيرية العسكرية آنذاك.
أما في الجزء الثاني والمثير من العرض، فقد زخرت باقة المصمم بأثواب سهرة متعددة الأنماط والأشكال، بعضها سوداء غامضة وقاتمة، وثانية وردية وفيروزية نابضة بالنضارة والحياة، ليمّيزها بقصّات كلاسيكية الطابع والروح، وحس إنثوي آسر يذكرنا بأناقة ملابس نجمات السينما والمسارح في بداية القرن الماضي، حيث القصّات المواربة التي تلف حنايا القوام بدلال، أو تلك الفيونكات الكبيرة التي تتسلق بنعومة أحد الأكتاف، مع جوبات مستقيمة وأخرى واسعة، معتمدة جميعاً على لمسات مترفة وتفاصيل بديعة، توزعت على مساحات متفرقة من القماش.

مخمليات ناعمة
أما لناحية الأقمشة والخامات، فقد فضّل المصمم اللعب على وتر النوعيات الفاخرة والوثيرة منها وبامتياز، لينتقي من بينها تشكيلة من المخمليات الناعمة مع أمتار من الأتوال المطرزة، الأورجانزا الشانجان، والدانتيلات الفرنسية الرقيقة، بالإضافة إلى نماذج لامعة من الفاي ساتان لبعض السترات والفساتين، وشيء من الحراير الطبيعية لطراز البنطلونات الواسعة والفضفاضة على نمط قصّة البيجاما، فيما حضرت أشكال أخرى موشاة بالكامل بالشغل اليدوي من الباييت والترتر البّراق، مع لمسات سخية من الريش المتطاير هنا وهناك، بالإضافة إلى فرنشات خيوط الحرير التي تراقصت على العديد من الموديلات.
وفي هذه المجموعة، كان لانعكاسات أطياف الضياء والنور دور محوري كبير، لتشتعل وتنطفي أشعتها من فوق سطح القماش على حسب ملمس طبيعة كل خامة ونسيج، ليتألق المعتم منها بمنتهى الغنى والثراء، فيما تطفو الشفافيات الأخرى وتخفق بهشاشة وخفة مع كل نسمة هواء، وحيث امتزج فيها الناعم بالخشن، وتناسق من خلالها الرقيق بالثقيل، وفق تناغم تام وانسجام مبتكر وجميل، مشكّلين جميعاً قطع ملابس مدهشة، تتمتع بنفحات كلاسيكية واضحة للعيان، مع أناقة وحضور عصري في الوقت والأوان ذاتهما.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©