الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هولاند.. شِبلٌ على مضمار «القياسية»

هولاند.. شِبلٌ على مضمار «القياسية»
26 أكتوبر 2019 00:01

عمرو عبيد (القاهرة)

ارتبط المثل الشهير، «هذا الشبل من ذاك الأسد»، بالكثير من الروايات في العصور القديمة، بعضها قد يكون صحيحاً، وبعضها ضرب من الخيال، لكن المعني بقى خالداً حتى يومنا هذا، يوصف به الابن الذي يُحقّق النجاح والتفوق في أي مجال، سيراً على نهج أبيه، لكن المهاجم النرويجي الشاب، إيرلنج هولاند، خرج عن تلك القاعدة، برغم أنه ابن مدافع ليدز والسيتي السابق، ألْف إنج هولاند، حيث تفوق الشبل الصغير بصورة لم يتخيلها أحد، وتصدرّت صورته أغلفة الصحف الرياضية، والمواقع العالمية، بعد انطلاقته المثيرة الباهرة في الموسم الحالي، مع فريق ريد بول سالزبورج النمساوي.
وقبل 38 يوماً، لم تكن الأندية العالمية الكبرى تتابع اسم هولاند، صاحب الـ 19 عاماً، الذي يتواجد في قائمة فريق مغمور، ولهذا لم يكن يُنتظر منه تجاوز العملاقين، نابولي وليفربول، بدوري الأبطال، خاصة أن تاريخ «الثيران» القاري لا يحمل سوى إنجازات قليلة، حيث خسر نهائي كأس الاتحاد، يوروبا ليج حالياً، في موسم 1993/‏‏‏‏‏‏1994، أمام إنترناسيونالي الإيطالي، ونجح في بلوغ نصف نهائي نسخة 2017/‏‏‏‏‏‏2018، لكن هولاند وضع «الثيران» في دائرة الضوء، بفضل توهجه اللافت منذ الجولة الأولى بدور المجموعات.
ويتصدّر الدولي النرويجي قائمة هدافي «تشامبيونزليج» حالياً، برصيد 6 أهداف، بواقع هاتريك في شباك جينك البلجيكي، وهدف في مرمى الريدز، وهدفين في مرمى نابولي في الجولة الأخيرة، ليتفوق حالياً على كبار الهدافين، حيث يأتي على القمة بفارق هدف واحد عن ليفاندوفسكي، في حين يبتعد عنه ستيرلنج وكين بفارق هدفين، بينما أحرز ضِعْف عدد أهداف صلاح ومبابي في دوري الأبطال.
وحقق هولاند عدة أرقام قياسية، حيث يتفوق حالياً على الأسطورتين، ميسي ورونالدو، بعد تسجيل هدف واحد فقط حتى الآن لكل منهما في النسخة الجارية، فإنه يتفوق عليهما تاريخياً أيضاً، لأن البرغوث أحرز أول أهدافه في «تشامبيونزليج» بعد موسم واحد من بداية مشاركاته، واحتاج إلى 13 مباراة، ليسجل أول 6 أهداف، بينما انتظر صاروخ ماديرا 4 مواسم، قبل أن يضع بصمته الأولى في البطولة القارية، ثم أحرز أول سداسية بعد 32 مباراة.
وانتشرت أخبار هولاند بسرعة البرق خلال الأسابيع القليلة الماضية، خاصة أن الصحف العالمية أكدت متابعة برشلونة ومانشستر يونايتد، ثم ريال مدريد، لهذا الموهوب الصاعد، الذي وصفته المواقع الكبرى بأنه يشبه إبراهيموفيتش في قوته الجسدية ومهارته، وأن معدلاته وشراسته التهديفية تقارب رونالدو، لكن صورة قديمة ظهرت فجأة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلتها بعض المواقع الرياضية، كشفت عن انتماء هولاند لعملاق إنجلترا الحالي، مانشستر سيتي، حيث أوضحت الصورة ارتداءه قميص البلومون، الخاص بموسم 2008/‏‏‏‏‏‏2009، وهو في عمر التاسعة، ويبدو أنه تأثر بفترة لعب والده في صفوف السماوي، بين عامي 2000 و2003، برغم أن هولاند الكبير لم يحقق إنجازات كروية تُذكر مع السيتي، أو ليدز يونايتد، أو نوتنجهام فورست، وهى أبرز الفرق التي لعب لها والد الهداف الصاعد، لكن هولاند الصغير بدا مرتبطاً بالكرة الإنجليزية، بطريقة خاصة، بدليل أن أحد تصريحاته حمل أمنية حالمة لابن الـ 19 عاماً، وهى الفوز بلقب «البريميرليج» مع فريق ليدز، وهو ما يبدو مستحيلاً في الحقبة الحالية!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©