الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشاحن الشمسي.. دليل مرتادي البر في الظلام

الشاحن الشمسي.. دليل مرتادي البر في الظلام
25 أكتوبر 2019 00:02

أشرف جمعة (أبوظبي)

يسعى الكثير من طلاب المدارس إلى التفكير في إيجاد حلول لبعض المشكلات التي يواجهها أفراد المجتمع وهو ما جعل الطفلين محمد عمر السويدي وصالح سالم النقبي 13 عاماً الطالبين في مدرسة عبدالله بن ناصر الحلقة الثانية في خورفكان إلى التفكير في المشاركة بمشروع ابتكاري ضمن جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم لإبداعات الطفولة 2019 ومن ثم الفوز بالمركز الثاني في فئة الإبداع العلمي عن مشروع «الشاحن الشمسي» الذي جاءت فكرته من واقع الحياة بعد تعرضهما إلى بعض المواقف التي استدعت أن يفكرا في العمل على المشروع من خلال دعم مشرفي المدرسة.

رحلة برية
يقول الطالب محمد عمر السويدي: كنت في رحلة برية مع الأهل وكان معي زميلي صالح سالم النقبي الذي حضر مع أسرته أيضاً، وعند حلول الظلام لم يستطع أحد رؤية السيارات أو الوصول إلى مكانها وهو ما جعلني أفكر في العمل على مشروع الشاحن الشمسي الذي يعمل بالطاقة الشمسية ومن ثم يمكنه أن يكون حلقة وصل بين السيارة وأصحابها في مثل هذه الظروف ومن ثم قدمنا الفكرة للمشرفين وبدورهم تحمسوا لها وهو ما جعلني أجتهد مع زميلي من أجل الانتهاء منه.

إبداع علمي
ويوضح أن الشاحن الشمسي solar Charger Device هو جهاز يعمل بالطاقة الشمسية ويستخدم لشحن أجهزة الهواتف الخلوية، أو أي جهاز يمكن أن يعمل على قابس السيارة، ويحتوي على مصباح للإضاءة، يعمل تلقائياً في الظلام، ويستخدم الجهاز في الأماكن البعيدة عن المنزل، وفي رحلات البر، والجهاز قابل للتطوير في المستقبل، مشيراً إلى أنه ظل يعمل قرابة شهر هو وزميله صالح حتى تم إنجازه ومن ثم المشاركة به في جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم لإبداعات الطفولة 2019 وأنه شعر بسعادة كبيرة عندما فاز فريق العمل بالمركز الثاني في الإبداع العلمي.
ويوضح صالح سالم النقبي أنه يتمنى أن يواصل في مجال الابتكار بخاصة أنه لم يكن يتوقع الفوز في البداية مع المشاركة في الجائزة لكنه بعد أن تلقى الخبر المبهج أصبح يفكر مع زميله في تطوير المشروع من خلال إضافة الطاقة المغناطيسية لتوليد الكهرباء بالإضافة إلى استخدام بطاريات ومصابيح ذات كفاءة أفضل مشيراً إلى أنه شارك من قبل في مشروع ابتكاري يحمل عنوان «جهاز تنقية الهواء» ويذكر أنه خلال العمل على المشروع كان يحظى بدعم المشرفين وأنه رغم الكلفة المادية البسيطة التي أنفقها مع زميله على المشروع إلا أنه يشعر بالسعادة لأن النتائج كانت جيدة وأنه يحلم في المستقبل أن تكون الإضافات التي ستلحق مشروع «الشاحن الشمسي» قادرة على تطويره كونه مهماً للكثير من الناس، وقادراً على أن يوجد الحلول لعدد من المشكلات التي يواجهونها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©