علي سالمين: "الأبيض" لها "وقت الشدائد"

معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة

«ماسترز الشطرنج».. مباراة ماراثونية 5 ساعات!

أمين عام منتدى أبوظبي للسلم ومساعدة الرئيس الأميركي يبحثان جهود صناع السّلام العالمي

وصف علي سالمين لاعب وسط منتخبنا الوطني والوصل، المواجهة المرتقبة أمام قطر بالمصيرية إلى درجة كبيرة، ولفت إلى أن اللقاء يحتاج إلى أن يخوضه المنتخب بروح معنوية عالية، ورغبة في الحسم، وتقديم أداء مشرف يرضي الجماهير الإماراتية، المتوقع أن تملأ جنبات استاد محمد بن زايد، في مباراة يدخلها «الأبيض» بهدف الصعود إلى النهائي.
وقال: تركيزنا ينصب على الوصول إلى المباراة الختامية، وتقديم الأفضل داخل الملعب، وهي صعبة أمام منافس يملك عناصر قدمت أداءً متميزاً خلال مشوار البطولة، ورغم ذلك نحن نثق في قدارتنا، والروح القتالية التي علينا أن نقدمها داخل أرض الملعب، حيث إن معدن رجال «الأبيض» دائماً ما يظهر وقت الشدائد، لقد كان ذلك واضحاً في المباراة الأخيرة أمام أستراليا، عندما قاتلنا جميعاً، للخروج بالفوز والصعود لهذه المرحلة، وقد تحقق ما أردنا، واليوم علينا أن نواصل القتال بتركيز شديد، ورغبة في الحسم من أجل الوصول لمنصة التتويج التي لا يفصلنا عنها سوى مباراة واحدة، من خلال الصعود إلى النهائي، للقتال على اللقب.
وأضاف: كل لاعب في قائمة المنتخب أصبح يحلم بالكأس، ولكل مرحلة متطلباتها، وفي النصف الأول من البطولة واجهنا منتخبات دافعت أمامنا بشكل كبير، ولم تمنحنا الفرصة للعب بأريحية، حيث كان الدفاع المتكتل يحبط كل المحاولات، ومن ثم يلعبون أمامنا بهجمات مرتدة، تلك الطريقة أثرت بعض الشيء على ظهور المنتخب بمستوى طيب، ورغم ذلك واصلنا المسيرة بقمة التركيز والرغبة في الفوز، والزحف إلى الأدوار النهائية، وتحقق ما أردنا رغم أننا واجهنا منافسين في منتهى القوة، وأقصد قيرغيزستان وأيضاً منتخب أستراليا، حيث كان الأداء على أشده في المباراتين، ونجح المنتخب في الفوز رغم أن الكل كان يتوقع عدم بلوغنا تلك المرحلة.
وعن كثرة الإصابات والغيابات، قال علي سالمين: لسنا محظوظين في البطولة بشكل كبير، وقبل انطلاقها بأسابيع قليلة خسرنا جهود عمر عبدالرحمن أهم لاعب ليس فقط في صفوف منتخبنا، ولكن في الكرة الآسيوية قاطبة، وهو لاعب قادر على صنع الفارق، وخسرنا سيف راشد من أول مباراة، وتبعه خليفة مبارك الذي تعرض للإصابة بـ «كسر» ثم محمد أحمد، وأتمنى لهم «الشفاء العاجل»، والعودة أقوى وأفضل، كل تلك الظروف كفيلة بأن تؤثر على شكل وأداء المنتخب بعض الشيء، ولكنها أبداً لم تفقدنا الثقة في أنفسنا، وفيما يمكن أن نقدمه في الملعب، وهدفنا هو الوصول إلى النهائي، وما زلنا نقاتل من أجله، ومن واقع مسيرة «الأبيض» في البطولة.
وأضاف: يمكننا أن نلحظ كيف أن الجهاز الفني استطاع توظيف 20 لاعباً في 5 مباريات، لتقديم الأفضل وبلوغ المطلوب، والوصول إلى نصف النهائي، وهو ما يعني أن منتخبنا ليس به لاعب أساسي وآخر بديل، وكل اللاعبين لديهم العزيمة والإصرار والروح والرغبة، كما أن المنتخب أصبح يعكس مقولة «الأبيض بمن حضر»، وهو واقع ملموس، وتحقق بالفعل خلال البطولة، وسنكون كذلك رغم غياب لاعبين بحجم وقيمة خليفة ومحمد أحمد، ونعدهما بالقتال في الملعب، من أجل أن نفي بالعهد الذي قطعناه معاً، بالتأهل إلى النهائي والمنافسة على اللقب والظفر به.
وفيما يتعلق بالدور الكبير للجماهير في البطولة، ورسالته لهم، قال علي سالمين:
عشاق «الأبيض» لا يحتاجون إلى رسالة، وأشكرهم على الحضور والدعم والمساندة التي قدموها لنا منذ اليوم الأول، صحيح أن بعض المباريات شهدت إقبالاً أقل مما كان عليه الحال في استاد هزاع بن زايد، حيث كانت مواجهة أستراليا هي قمة الحضور والظهور للجماهير التي دفعتنا لتقديم مستوى متميز، والصعود إلى تلك المرحلة، وندرك دائماً أن الجماهير هي اللاعب رقم 1، وعندما يحتاج إليها «الأبيض» سيجدها حاضرة وبقوة، وهم من يمدنا بالقوة في الملعب، ونثق بأن الدعم والمساندة مستمران مهما حدث بالتأكيد، كما أننا نعرف أن العدد الذي يصل إليه جمهورنا في لقاء اليوم، مضاعف مما كان عليه في استاد هزاع بن زايد، لأننا أمام مباراة مصيرية، وكلنا نسعى للمنافسة على لقب آسيا.
وأشاد سالمين بالروح التي أظهرها جمهور «الأبيض»، خاصة من حيث الطوابير التي وقفت تتابع الحصول على التذاكر، والحضور لتقديم المساندة والدعم للمنتخب، وقال: إقبال الجماهير على شراء التذاكر رفع معنوياتنا، وعكس حرصاً كبيراً على توجيه رسالة منهم إلى كل لاعب في المنتخب، بأنهم معنا وخلفنا، وبهذه الروح نستطيع الوصول بعيداً في البطولة، ونشكر الجماهير على إرسال هذه الرسالة الغالية، التي عبرت عن حرصهم على دعمنا، وبأنهم خلف الفريق، هذه الروح التي نحتاج إليها، وكلنا عازمون على أن نقاتل في الملعب، لتقديم الأفضل وتحقيق المطلوب والتأهل إلى «النهائي الحلم».
وفيما يتعلق بمسيرته في ظهوره الأول آسيوياً، وما إذا كان توقع التألق بهذا المستوى اللافت، قال: هدفي دوماً هو إسعاد شعب الإمارات، وأنا أنفذ التعليمات الفنية، وأحاول تقديم الأفضل، وأشكر ثقة الجهازين الفني والإداري، وأتمنى أن أوفق في الملعب، وأكون عند حسن ظن الجميع، وتحديداً الجهاز الفني وزملائي اللاعبين الذين يتعاونون معي ويقدمون لي النصح والإرشاد دائماً.
وعن لقاء اليوم، قال: المباراة مهمة لأنها المباراة الأولى لي في كأس آسيا، والآن نحن في نصف النهائي، وكل تركيزنا ينصب على الصعود إلى النهائي، الأمر يعني لي الكثير لو صعدت، وأنا في بداية مشواري الدولي لتلك المرحلة، لأنه يمثل إنجازاً كبيراً لي ولزملائي، ونتيجة تنتظرها جماهير الإمارات، وكلنا لن ننسى رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي حضر إلى الملعب، وجلس سموه وسط المدرجات مع الجماهير، لتقديم المساندة لـ «الأبيض» في مرحلة حاسمة خلال مباراة دور الـ 16 أمام قيرغيزستان، وأتمنى أن نهدي سموه الكأس الغالية، ليكون أقل رد للجميل.
وقال: هذه مباراة كرة قدم عبارة عن 90 دقيقة، ولا نركز على وسائل التواصل الاجتماعي، وهدفنا تقديم الأداء الجيد فقط ولا يعنينا أي شيء آخر، فهي كرة قدم ومباراة تنتهي بصافرة الحكم، ونسعى للفوز بها مهما كانت التحديات، وقادرون على ذلك.