عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
تعرضت مؤشرات الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، لضغوط بيعية للجلسة الثانية على التوالي، متأثرة بعمليات جني أرباح طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة بالأسواق، وسط تعاملات هادئة تراجعت فيها سيولة الأسواق لمستويات قياسية، واتجاه المستثمرين الأجانب والمؤسسات للتخلي عن مراكزهم المالية، على الرغم من بلوغ الأسهم المحلية مستويات سعرية مغرية.
وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 194.1 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 94.3 مليون سهم، من خلال تنفيذ 2106 صفقات، حيث تم التداول على أسهم 64 شركة مدرجة، ارتفع منها 21 سهماً، فيما تراجعت أسعار 34 سهماً، وظلت أسعار 9 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق.
ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في التماسك عند مستوياته السابقة، ليغلق على تراجع طفيف، بلغت نسبته 0.05%، عند مستوى 4937 نقطة، متأثراً بضغوط بيع طالت عدداً من الأسهم القيادية، بعدما تم التعامل على أكثر من 23.1 مليون سهم، بقيمة بلغت 83.8 مليون درهم، من خلال تنفيذ 714 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 31 شركة مدرجة، ارتفعت منها 14 سهماً، فيما تراجعت أسعار 12 سهماً، وظلت أسعار 5 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق.
كما شهد مؤشر سوق دبي المالي ضغوط بيع مماثلة على عدد من الأسهم القيادية، ليغلق على تراجع بنسبة 0.43% عند مستوى 2829 نقطة، بعدما تم التعامل على 71.2 مليون سهم، بقيمة بلغت 110.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1392 صفقة.
وقال وليد الخطيب، مدير شركة «جلوبل» للخدمات المالية: «إن الضغوط البيعية التي تعرضت لها معظم الأسهم القيادية المدرجة ساهمت في تراجع المؤشرات المالية المحلية للجلسة الثانية على التوالي، متأثرة بحالة القلق التي سادت أوساط المستثمرين، خصوصاً الأجانب والمؤسسات، من استمرار عدد من الشركات في تسجيل خسائر خلال المرحلة المقبلة». وتوقع الخطيب أن تشهد الجلسات المقبلة دخول سيولة انتقائية على أسهم الشركات التي سجلت أداءً مالياً جيداً، خصوصاً أسهم قطاعي البنوك والعقار، بالتزامن مع الإعلان عن محفزات جديدة، تساهم في عودة شهية الاستثمار لدى قطاع عريض من المستثمرين الأفراد الذين ما زالوا يفضلون الجلوس بمقاعد المتفرجين، خوفاً من تحمل المزيد من الخسائر.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الاتحاد الوطني» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 3.5 مليون سهم، بقيمة 13.1 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً عند سعر 3.86 درهم، رابحاً 26 فلساً عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «أبوظبي الأول» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، لتصل قيمة تعاملاته إلى 35 مليون درهم، بعدما تم التداول على 2.4 مليون سهم، ليغلق متراجعاً عند سعر 14.56 درهم، خاسراً فلسين عن الإغلاق السابق.
وفي سوق دبي، جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول بلغت 12.9 مليون سهم، بقيمة 17.3 مليون درهم، ليغلق منخفضاً عند سعر 1.34 درهم.
