عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
واصل مؤشر سوق دبي المالي مسيرته الصاعدة بنهاية جلسة تعاملات أمس، بدعم من عمليات شراء قادتها المؤسسات والمحافظ الأجنبية على الأسهم المضاربية، فيما تماسك مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية عند مستوياته السابقة، أمام ضغوط بيع طالت عدداً من الأسهم القيادية، بالتزامن مع الارتفاع الملحوظ في أحجام وقيم التداولات التي استهدفت اقتناص الفرص المتاحة قبل البدء في الإعلان عن النتائج الفصلية للشركات المدرجة.
وانطلق أمس موسم الإفصاح عن النتائج الفصلية للشركات المدرجة بأسواق الأسهم، حيث أعلن بنك المشرق عن القوائم المالية بنهاية فترة التسعة أشهر من العام الجاري.
وشهدت القيمة الإجمالية للتداولات اليومية قفزة نوعية خلال الجلسة، بالتزامن مع إعلان سوق دبي المالي عن تطبيق إجراءات غير مسبوقة وجديدة والتي أقرتها هيئة الأوراق المالية والسلع مؤخراً بشأن الشركات المساهمة الخاسرة، حيث سجلت نحو 629.2 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 726 مليون سهم، من خلال تنفيذ 8120 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 62 شركة مدرجة.
ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال الجلسة، في التماسك أمام الضغوط البيعية، متأثراً بتراجع سهم «أبوظبي التجاري»، ليغلق على ثبات عند مستوى 5087 نقطة، بعدما تم التعامل على 42.3 مليون سهم، بقيمة بلغت 90.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1493 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 27 شركة مدرجة.
أما مؤشر سوق دبي المالي، فقد نجح في مواصلة مسيرة الصعود للجلسة الثانية على التوالي، مدعوماً بأداء الأسهم «الصغيرة»، التي سجلت ارتفاعاً في قيم وأحجام التداول، ليغلق بالمنطقة الخضراء، بارتفاع قدره 0.52% عند مستوى 2839 نقطة، بعدما تم التعامل على 683.7 مليون سهم، بقيمة بلغت 538.5 مليون درهم، من خلال تنفيذ 6627 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 35 شركة مدرجة.
وقال عميد كنعان، المحلل المالي: «إن سوق دبي المالي شهد، خلال جلسة أمس، تعاملات إيجابية سيطرت عليها النزعة الشرائية، خصوصاً تعاملات المؤسسات والمحافظ الأجنبية علي الأسهم الصغيرة، وفي مقدمتها سهما «ديار» و«الاتحاد العقارية»، مسجلة ارتفاعاً بالنسبة القصوى، مؤكداً أن التعاملات المؤسساتية اتجهت نحو اقتناص الفرص المتاحة على الأسهم مع بدء موسم الإعلان عن النتائج الفصلية.
وأضاف كنعان: أن الأسهم المصرفية المدرجة، في سوق أبوظبي للأوراق المالية ضغطت على المؤشر العام للسوق، على الرغم من تراجع تعاملات المستثمرين الأجانب، منوهاً بأن سيطرة النزعة الشرائية على أسهم دبي جاءت للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، بالتزامن مع بلوغ معظم الأسهم لمستويات سعرية مغرية للشراء.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «إشراق» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 8.9 مليون سهم، ليغلق على تراجع عند سعر 0.389 درهم، خاسراً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «أبوظبي التجاري» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 22.3 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 7.52 درهم، خاسراً 14 فلساً عن الإغلاق السابق.
وفي دبي، جاء سهم «الاتحاد العقارية» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مرتفعاً بالنسبة القصوى مسجلاً كميات تداول، بلغت 213 مليون سهم.
سوق دبي المالي يبدأ تطبيق إجراءات خاصة بالشركات الخاسرة
أعلن سوق دبي المالي أمس تطبيق إجراءات جديدة أقرتها هيئة الأوراق المالية والسلع بشأن الشركات المساهمة المدرجة المحققة لخسائر متراكمة بنسبة 20% فأكثر من رأسمالها المصدر اعتباراً من النتائج المالية للربع الثالث 2019.
وأعلن السوق أنه بموجب هذه الإجراءات سيتم إضافة علامة مميزة على شاشة التداول في السوق إزاء كل شركة استناداً إلى إفصاحاتها عن نسبة الخسائر المتراكمة، بحيث يسهل على المتعاملين معرفة وضع كل شركة وأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار عند اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.
وأصبح على الشركات المساهمة المدرجة في السوق، والتي تُظهر بياناتها المالية المرحلية أو السنوية تسجيل خسائر متراكمة نسبتها 20% فأكثر من رأس المال، الإفصاح للسوق والهيئة عن ذلك بالتزامن مع إفصاحها عن هذه البيانات، مع توضيح الأسباب الرئيسة المؤدية لهذه الخسائر، والإجراءات التي سيتم اتخاذها لمعالجة أوضاعها.
كما يتعين على الشركة المدرجة بمقتضى تلك الإجراءات الإفصاح للهيئة والسوق حال وصول نسبة الخسائر المتراكمة إلى 50% فأكثر من رأس المال مع تحديد مقدار الخسائر المتراكمة ونسبتها من رأس المال والأسباب الرئيسة التي أدت إلى بلوغ هذا المستوى من الخسائر مع تقديم خطة تفصيلية لمعالجتها وفق جدول زمني محدد.
علاوة على ذلك، يضيف السوق علامة مميزة باللون الأصفر إلى جانب اسم الشركة على شاشات الأسعار تفيد أن الخسائر المتراكمة للشركة قد بلغت نسبة 20% إلى أقل من نسبة 50% من رأسمالها فور صدور الإفصاح من الشركة. كما يضيف السوق علامة مميزة باللون الأحمر إلى جانب اسم الشركة على شاشة الأسعار تفيد أن الخسائر المتراكمة للشركة قد بلغت نسبة 50% فأكثر من رأسمالها فور صدور الإفصاح من الشركة.
وتبعاً لذلك، تم تقسيم شركات الخسائر المتراكمة إلى فئتين، الشركات التي تتراوح نسبة خسائرها المتراكمة بين 20% إلى 50% من رأسمالها، والشركات التي تتجاوز خسائرها المتراكمة 50% من رأسمالها.
