الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قضاة في الإسلام.. عضد الدين الإيجي.. قاضي قضاة الشرق

قضاة في الإسلام.. عضد الدين الإيجي.. قاضي قضاة الشرق
24 أغسطس 2018 00:05

القاهرة (الاتحاد)

هو القاضي الجليل عضد الدين أبو الفضل عبدالرحمن بن ركن الدين أحمد بن عبدالغفار بن أحمد الإيجي البكري الشيرازي، ينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل أبي بكر الصديق، لقب بـ«الإيجي» نسبة إلى مسقط رأسه منطقة «إيج» ببلاد فارس.
ولد عضد الدين الإيجي سنة 680 هجرية، وقيل سنة 700 هجرية، لازم عدداً كبيراً من كبار علماء ومشايخ عصره، وأخذ عنهم علوم الشرع، منهم: الشيخ زين الدين الهنكي تلميذ الإمام البيضاوي، والذي كان له تأثير كبير على الإمام الإيجي، كما درس على أيدي الإمام فخر الدين أبي المكارم أحمد بن الحسن الجاربردي.
كان القاضي عضد الدين الإيجي إماماً في المعقول والمنقول، قائماً بالأصول والمعاني والعربية، نبغ في علوم متعددة مثل الفقه والمنطق وعلم الكلام والأصول والبلاغة والنحو، وتصدى للإقراء والإفتاء والتدريس، وكانت أكثر إقامته بمدينة السلطانية، وبلغ مرتبة عالية بين أمراء عصره، فولاه أبو سعيد آخر أمراء الدولة الإيلخانية بفارس القضاء بمدينة شيراز، وارتقى إلى منصب قاضي القضاة.
في سنة 756 هجرية، وقع خلاف بين الإيجي وأمير كرمان - بلدة بفارس - فعزله من القضاء وسجنه، ومات في نفس العام بمحبسه.
كان للإيجي مال كثير أنفقه في رعاية طلاب العلم، وتتلمذ على يديه كثير من التلاميذ منهم شمس الدين الكرماني وسعد الدين التفتازاني وسعد الدين بن عمر بن عبدالله. ألَّف الإيجي مصنفات ومؤلفات كثيرة اتسمت بحسن التنسيق ودقة العرض، أهمها كتاب «المواقف في علم الكلام»، والذي اعتنى به العلماء عناية بالغة، وظل مرجعاً رئيساً في تدريس علم الكلام بالأزهر وغيره من معاهد العلم فترات طويلة.
ومن مؤلفات الإيجي الأخرى: جواهر الكلام، وهو مختصر لكتابه «المواقف»، الكواشف في شرح المواقف، عيون الجواهر، الفوائد الغياثية في المعاني والبيان، إشراق التواريخ، بهجة التوحيد، تحقيق التفسير في تكثير التنوير في تفسير القرآن، زبدة التاريخ في ترجمة إشراق التواريخ، شرح المقالة المفردة في صفة الكلام، آداب عضد الدين.
وصف المؤرخون عضد الدين الإيجي بأوصاف عديدة منها: قاضي قضاة الشرق، وشيخ العلماء، وشيخ الشافعية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©