الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بكين: الضغوط التجارية الأميركية «لن تجدي».. والحـوار هو الحـل

بكين: الضغوط التجارية الأميركية «لن تجدي».. والحـوار هو الحـل
2 أغسطس 2018 01:51

 

 

قالت الصين أمس، إنها سترد إذا اتخذت الولايات المتحدة المزيد من الخطوات التي تعرقل التجارة، وذلك بعد تقارير إعلامية نشرت الثلاثاء عن عزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات من السلع الصينية قيمتها 200 مليار دولار. وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية في بكين أمس إن الضغوط الأميركية على التجارة لن تجدي نفعا، وأن بكين تؤيد دوما اللجوء للحوار في حل النزاعات التجارية.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت الثلاثاء أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم فرض ضريبة قدرها 25% على سلع صينية مستوردة تصل قيمتها إلى 200 مليار دولار، وذلك في خضم مواجهة تجارية مع بكين التي يصر ترامب على اتهامها منذ أشهر بالإقدام على ممارسات «غير عادلة». وقال المصدر الأميركي إن زيادة نسبة الرسوم ستُعلن قريبا.
وكانت إدارة ترامب أعلنت في 10 يوليو أنها ستسعى لفرض رسوم بنسبة 10% على واردات صينية كثيرة تتراوح من المنتجات الغذائية والأثاث إلى الكيماويات والحديد والألومنيوم، وستؤدي زيادة النسبة إلى 25% إلى تصعيد الخلاف بشأن التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وفرضت الحكومة الأميركية في مطلع يوليو رسوما نسبتها 25% على واردات صينية قيمتها 34 مليار دولار. وردت بكين بفرض رسوم مساوية على صادرات أمريكية للصين بالقيمة نفسها.
وبعد هذه الرسوم، أعلنت واشنطن في 10 يوليو عن لائحة سلع مستهدفة تصل قيمتها إلى 200 مليار دولار من المنتجات الصينية. وعلى هذه اللائحة الأسماك وإطارات السيارات والورق ومنتجات كيميائية. وقالت واشنطن إنها قد تفرض رسوماً بنسبة 10% عليها اعتبارًا من سبتمبر لكنّ «واشنطن بوست» نقلت عن مصدر لم تُسمّه أن ترامب يعتزم رفع هذه النسبة من 10 إلى 25%.
يأتي ذلك في وقت لوحظ فيه وجود اطمئنان في الأسواق الثلاثاء بدعم من الأمل في استئناف المفاوضات التجارية بين أميركا والصين. كما استجابت الأسواق بشكل إيجابي لمعلومات أوردتها «بلومبرج» مفادها أنّ ممثلين عن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين وعن نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي يُجرون محادثات بحثًا عن سبل لاستئناف المفاوضات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ أمس، إن «الضغط والابتزاز (اللذين تمارسهما) الولايات المتحدة على الصين لن يجديا نفعا أبداً». وأشار في إفادة إعلامية إلى أنه «إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءات لاستمرار تفاقم الوضع، سنتخذ بالتأكيد إجراءات مضادة للدفاع بحزم عن حقوقنا ومصالحنا الشرعية».
وقدر معهد بيترسون للاقتصادات الدولية تأثير التعريفات الأميركية على ما قيمته 250 مليار دولار من المنتجات الصينية على معدل نمو الاقتصاد الصيني بما لا يتجاوز نصف بالمائة. لكن الأثر سيكون كبيرا على الشركات التي تعتمد على السوق الأميركية بنسبة كبيرة.
وقالت جلوريا ليو، مدير المبيعات في شركة لتصنيع أجزاء السيارات والقوالب الصناعية تتخذ من جوانجدونج الصينية مقراً رئيسياً لها إن شركتها ستعاني من الإجراءات التي يتخذها ترامب، حيث تذهب 40% من مبيعات الشركة إلى الولايات المتحدة، وهي منتجات جاءت في القائمة المستهدفة بالتعريفات.
وقالت ليو إنهم يصنعون القوالب للشركات الأميركية، لتستخدمها شركات مثل جنرال موتورز، حيث إنها أرخص من مثيلتها الأميركية بنحو 30%. وأضافت «سيتم فرض تعريفات بنسبة 25% تحديداً لقتل الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة». وأضافت ليو «بالتأكيد سيقلل عملاؤنا طلباتهم من الصين، وسيتحولون لموردين من أوروبا والولايات المتحدة».
وأصبحت مقاطعة جوانجدونج الصينية تعرف باسم مصنع العالم بسبب عشرات الآلاف من الشركات الموجودة فيها والتي يمكنها تصنيع المنتجات بصورة أسرع وبأسعار أرخص مما هو متاح في البلدان الأكثر ثراءً. كما يرى بنج بنج، نائب رئيس مركز أبحاث الجنوب غير الحكومي، أن مقاطعة جوانجدونج ستتعرض لضرر كبير عند التطبيق الفعلي للتعريفات الأميركية كاملةً، لأنها مختصة في تصنيع المنتجات الإلكترونية عالية التقنية، والمستهدفة بالتعريفات الأميركية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©