الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتعاش «منتظر» لأسواق الأسهم بدعم «شراء» الأجانب

انتعاش «منتظر» لأسواق الأسهم بدعم «شراء» الأجانب
31 أغسطس 2019 01:15

حاتم فاروق (أبوظبي)

شهدت تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية زخماً ملحوظاً خلال الجلسات الأخيرة، نتيجة حالة التفاؤل التي سادت قاعات التداول بعودة الانتعاش للأسهم المحلية، بعد انتهاء موسم الإجازات والعطلات، والارتفاع الملحوظ في أحجام وقيم التداولات التي قادتها المؤسسات والمحافظ المالية، التي تأثرت إيجاباً بهدوء وتيرة النزاعات التجارية بين أميركا والصين، بحسب مديري شركات وساطة مالية عاملة بالدولة.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد» إن الأسهم القيادية المدرجة في قطاعي العقار والبنوك شهدت ارتفاعات كبيرة خلال جلسات الأسبوع الماضي، بعد سيطرة النزعة الشرائية علي تعاملات المستثمرين الأجانب الذين فضلوا الدخول للشراء لاقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة بالأسواق المحلية، بعد وصول أسعار الأسهم إلى مستويات مغرية للشراء.
وأضافوا أن أسهم «إعمار» و«دبي الإسلامي» في سوق دبي المالي، و«أبوظبي الأول» و«الدار العقارية» في سوق أبوظبي للأوراق المالية، نجحت بشكل كبير في لفت أنظار المستثمرين من المؤسسات والمحافظ الأجنبية، وهو ما جعلها تستحوذ على أكثر من 80% من قيم التعاملات، ما يشير بوضوح إلى الأسواق المحلية أصبحت محط أنظار المستثمرين الأجانب، مع زيادة التوقعات بتسجيل الشركات الكبرى المدرجة نتائج فصلية إيجابية مع نهاية الربع الثالث من العام الجاري.
وأكد مديرو الشركات الوساطة أن الأسواق المالية تعرضت خلال بعض الجلسات لعمليات جني أرباح «سريعة» من خلال ضغوط بيع انتقائية علي الأسهم التي شهدت ارتفاعات قوية، إلا أن المؤشرات العامة للأسواق تماسكت بشكل واضح أمام تلك الضغوط، بالتزامن مع دخول سيولة جديدة على عدد من الأسهم الكبرى والصغيرة، قادت المؤشرات لتجاوز مستويات مقاومة كانت «غائبة» عن الأسواق منذ فترات طويلة مما ينذر بالتعافي المنتظر بمجرد ظهور محفزات وأخبار إيجابية.

فرص استثمارية
وقال جمال عجاج، المحلل المالي: إن الأسواق المالية المحلية شهدت، خلال جلسات الأسبوع الماضي، عمليات شراء مكثفة، بقيادة المستثمرين من المؤسسات والمحافظ الأجنبية، بدعم من حالة التفاؤل التي سيطرت على المستثمرين بعودة الانتعاش لمسيرة الأسهم المحلية، مع امتلاكها الفرص الاستثمارية المتميزة، منوهاً بأن الأسهم الصغيرة شهدت أيضاً تعاملات إيجابية، جعلت الأسواق تواصل مسيرة الصعود، مدعومة بعدد من المحفزات يتقدمها هدوء التوترات في النزاع التجاري العالمي بين أميركا والصين.
وأضاف عجاج، أن الأسهم القيادية المدرجة، خصوصاً الأسهم المصرفية والعقارية المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، شهدت زخماً واضحاً في تعاملات المستثمرين الأجانب، خلال الجلسة، لعمليات شراء، منوهاً بأن سيطرة النزعة الشرائية على أسهم دبي جاءت للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، بالتزامن مع بلوغ معظم الأسهم لمستويات سعرية مغرية للشراء، والارتفاع الملحوظ في أحجام وقيم التداولات.

مقومات الصعود
ومن جانبه، قال وائل أبومحيسن، المحلل المالي: «إن الأسواق المالية المحلية شهدت، خلال جلسة أمس، تعاملات إيجابية سيطرت عليها النزعة الشرائية، بقيادة المستثمرين من المؤسسات والمحافظ الأجنبية، منوهاً بأن الأسواق المالية المحلية تمتلك مقومات مواصلة الصعود التدريجي المتوازن، نتيجة حالة الهدوء المتعلقة بالتوترات الجيوسياسية، فضلاً عن بوادر التهدئة في النزاع التجاري الأميركي الصيني بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس خلال قمة السبع.
وأضاف أبومحيسن: «الأسهم القيادية، خصوصاً الأسهم المصرفية والعقارية المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، شهدت زخماً واضحاً في إقبال المستثمرين الأجانب على شرائها، ما ساهم في ارتداد المؤشرات العامة صعوداً، بعدما تعرضت، خلال جلسة بداية الأسبوع، لضغوط بيعية، منوهاً بأن سيطرة النزعة الشرائية على أسهم أبوظبي جاءت للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، بالتزامن مع بلوغ معظم الأسهم لمستويات سعرية مغرية للشراء».

الخطيب: الأسهم الكبرى قاطرة الانتعاش المتوقع
قال وليد الخطيب، المحلل المالي: «سيطرة النزعة الشرائية خلال جلسات الأسبوع الماضي، على تعاملات الأسهم الكبرى المدرجة بقطاعي العقار والمصارف، بدعم من الارتفاعات القوية التي شهدتها مؤشرات الأسواق العالمية، متوقعاً أن تكون الأسهم الكبري قاطرة عودة الانتعاش والتعافي لقيمة التداولات وأحجامها».
وأضاف الخطيب أن الهدوء النسبي الذي شهده النزاع التجاري العالمي بين أميركا والصين وارتفاع أسعار النفط بالأسواق الدولية، جعل المحافظ الأجنبية تزيد من مراكزها المالية في الأسواق الناشئة ومنها الأسواق المحلية، مؤكداً أن تعاملات المؤسسات والمستثمرين الأجانب قادت مؤشرات الأسهم المحلية لتجاوز مستويات جديدة، بعدما سيطرت التحركات الأفقية على المؤشرات خلال الجلسات الأخيرة.
وتوقع عودة السيولة لسابق عهدها مع تركز تعاملات المؤسسات والمحافظ الأجنبية على تداول الأسهم الكبرى، بدلاً من عمليات المضاربة التي سيطرة على تعاملات المستثمرين خلال الجلسات الأخيرة، والتي تركزت على الأسهم الصغيرة والمدرجة إدراجاً ثانوياً. 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©