عدد اليوم
بوينس أيرس (رويترز)
استقال وزير الخزانة الأرجنتيني، نيكولاس دوخوفني، من منصبه، وقال في رسالة أمس: إنه يرى أن الحكومة تحتاج إلى «تجديد كبير» في فريقها الاقتصادي، في ظل أزمة شهدت هبوط البيزو الأسبوع الماضي.
وقال دوخوفني، في رسالة إلى الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، إنه أعطى «كل» طاقته لعمله، وساهم في خفض العجز الكبير، والحد من الإنفاق العام. وأضاف: «ارتكبنا أخطاء أيضاً، بلا شك، ولم نتردد قط في الاعتراف بذلك، وبذلنا كل الجهود الممكنة لتصحيحها». وأبلغ مصدر رويترز أن ماكري عين هيرنان لاكونزا، وزير الاقتصاد الحالي لإقليم بوينس أيرس، خلفاً لدوخوفني.
شهد البيزو الأرجنتيني هبوطاً حاداً خلال معظم الأسبوع الماضي، بعدما تمخضت الانتخابات التمهيدية عن نتيجة صادمة يوم الأحد الماضي، حيث أنزل مرشح يسار الوسط ألبرتو فرنانديز الهزيمة بماكري المنتمي ليمين الوسط، فيما اعتبر على نطاق واسع استفتاء على مساعي الحكومة للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، وإجراءات التقشف المشروطة لتقديم القرض.
وفي ضربة جديدة لماكري، خفضت وكالتا فيتش وستاندرد آند بورز، يوم الجمعة، تصنيفهما للدين السيادي الأرجنتيني، ما أثار شبح تخلف الأرجنتين عن سداد ديونها مع اقتراب انتخابات أكتوبر.
وشغل لاكونزا من قبل منصب المدير العام للبنك المركزي الأرجنتيني.
من جانبه، قال وزير الإنتاج الأرجنتيني دانتي سيكا، أمس، إن الحكومة ستدرس اتخاذ المزيد من التدابير الاقتصادية، بعد إلغاء ضريبة القيمة المضافة على المواد الغذائية الأساسية، والخطوات الأخرى التي تم اتخاذها في وقت سابق هذا الأسبوع.
ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء، عن سيكا، قوله، في مقابلة إذاعية مع صحيفة كلارين الأرجنتينية، إن موجة التدابير الأخيرة تسعى إلى زيادة دخل العاطلين عن العمل والعمال غير الرسميين، مشيراً إلى أن إلغاء ضريبة القيمة المضافة على المواد الغذائية الأساسية يساعد على مواجهة زيادات الأسعار في سلاسل الإنتاج بشكل أكبر من إجراء تخفيضات في الأسعار.
يذكر أنه قبل الاضطرابات الاقتصادية، التي شهدتها الأرجنتين هذا الأسبوع، أعلنت الحكومة أن نسبة التضخم بلغت 1.8% لشهر أغسطس الجاري.
