احتياجات ينتظرها المسن في خريف العمر

تتوفر في الدولة العديد من المراكز والخدمات الخاصة بالمسنين، لكن لا أجمل من إحاطتهم بالحب والرعاية والحنان في المنزل، وسط الأبناء والأحفاد، فالمسن حاله كحال غيره، كتلة من الأحاسيس والاحتياجات التي يتمنى أن تتوفر له بعدما أفنى عمره في تربية أبنائه وخدمة بلده·· وتتنوع هذه الاحتياجات، ومنها: أولا: الاحتياجات النفسية: وتشمل حفظ كرامة المسن، واحترامه، وإشعاره بأهميته في الحياة· وتوفير جو أسري آمن لرعاية المسن مما يساعده على التوافق النفسي· وإشباع حاجاته الوجدانية عبر تواصله مع الأقارب ومشاركته في المناسبات والأعياد المختلفة· وتشجيع المسنين على الاعتماد على أنفسهم في قضاء احتياجاتهم الشخصية مما يسهم في تعزيز الثقة في أنفسهم· كما تشمل هذه الاحتياجات تخصيص وقت للحديث معهم، وإشعارهم باهميتهم وبأن لهم دورا فعالا في البيت، عبر احترامنا لهم بشكل مستمر· ثانيا الاحتياجات الاجتماعية: تتضمن تسير حياة المسن الاجتماعية وعلاقاته الأسرية ليعيش في إطار الدفء العائلي· وتعاون أفراد الأسرة في تلبية احتياجاته· تجنيب المسن الوحدة والعزلة الاجتماعية من خلال المشاركة في الانشطة والزيارات· والاهتمام بالرعاية الدينية للمسن، فالمسن الأكثر وعيا دينيا، أكثر توافقا صحيا، ونفسيا، وعقليا، واجتماعيا، وأسريا· والبعد عن إزعاجهم وتجنب الشجار وإثارة الجدل معهم·· ثالثا: الرعاية الصحية، وتتضمن : توفير الرعاية الصحية من خلال الفحص الطبي والدوري للكشف عن أي مشكلات صحية· وتوفير العلاج الطبيعي لهم · والاهتمام بنوعية وقيمة الغذاء اللازم لهم· وتوفير دور رعاية خاصة بالمسنين مجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة و الوسائل العلاجية· أتمنى لكل منزل يضم مسنا أو عائلة تخدم مسنا أن يشع نورا وبركة وهدى وصلاحا·· هدى عبد الواحد