منصة إلكترونية لمراقبة الأدوية والعقاقير المخدرة على مستوى الدولة

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن إطلاق منصة إلكترونية لمراقبة الأدوية والعقاقير المخدرة على مستوى الدولة، الأسبوع الماضي، بالتعاون مع وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن هذا المشروع الاستراتيجي يوفر معلومات ذات أهمية لإعداد البيانات والإحصائيات بشكل مستمر في مختلف الخدمات التي تقدمها المنصة.
وقال علي العجمي، مدير إدارة نظم المعلومات الصحية بالوزارة، في تصريح لـ«الاتحاد»: «هذه المنصة من شأنها تحسين أداء مقدمي الرعاية الصحية في تقديم الخدمات والتعرف على سلوكيات المرضى حيال الأدوية المراقبة، التي تسهم في تحديد حالات إساءة استخدام الأدوية المخدرة».
وأضاف: «تساعد هذه المنصة في الرقابة الفورية على عمليات صرف الأدوية المخدرة، ومساعدة الطبيب في معرفة سجل الأدوية المخدرة التي تم صرفها سابقاً للمريض، وكذلك تحديد حالات إساءة استخدام الأدوية المخدرة».
وأكد العجمي، أن هذه المنصة الإلكترونية، ستقلل من المخاطر الناتجة عن وصف أدوية مخدرة ذات تأثير متفاعل مع أدوية أخرى، بالإضافة إلى دورها في تطوير عملية وصف وصرف الأدوية المراقبة، حيث يحد من عملية إعادة وصف نفس الدواء أو أية أدوية أخرى لها المفعول نفسه.

نظام جديد
وأعلن العجمي، أن وزارة «الصحة» تبدأ غداً، تطبيق نظام جديد لمكافحة العدوى، ويهدف هذا المشروع إلى أتمتة العمليات واختصار الفارق الزمني بين تحديد المرض المعدي وإبلاغ قسم مكافحة العدوى، موضحاً أنه سيتم الاعتماد على المعلومات الديموغرافية للمريض أو الإجرائية أو الردود على التقارير أو النتائج المخبرية، في تحديد اللازم من التقارير آلياً، وتوفيرها لقسم مكافحة العدوى في الوقت المحدد، بالإضافة إلى تزويد المعنيين بالإحصائيات اللازمة بشكل أدق وأسرع.
وأكد العجمي، أن المشروع الجديد، يؤدي إلى تحسين آلية رصد العدوى لحصر الحالات المصابة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، وتحديد الحالات المصابة عن طريق النظام وفقاً لمعايير CDC «مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها»، بالإضافة إلى تحسين جودة المعلومات وسريتها.

مشروع «وريد»
كما أعلن العجمي، عن تطبيق وزارة الصحة ووقاية المجتمع، نظام المعلومات الصحية الإلكترونية «وريد»، في 15 مركز رعاية صحية أولية، خلال 3 أشهر، لتوفير بيئة مثلى لرعاية صحية متطورة تقدم أرقى مستوى من الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين بما يتوافق مع المعايير العالمية.
وقال: «تم التطبيق في ثلاث مراكز وهي مركز رأس الخيمة لتعزيز صحة الأسرة، مركز ضدنا الصحي- الفجيرة ومركز حلا الصحي- الفجيرة، في يونيو الماضي، وكذلك تم التطبيق في مركز فلج المعلا للعلاج الطبيعي».
وأضاف: «في الحادي والعشرين من شهر يوليو الجاري، سيتم التطبيق في 6 مراكز صحية في الفجيرة وهي: مريشيد، المدينة، مربح، القرية، قدفع، مركز الفصيل لتعزيز صحة الأسرة، بينما في الخامس والعشرين من شهر أغسطس المقبل، سيتم التطبيق في 6 مراكز صحية وهي: الجير وخت في رأس الخيمة، والخليبيبة ووادي سدر في الفجيرة، ومركز رأس الخيمة للأسنان وكذلك مركز الشارقة للأسنان».

أخبار ذات صلة

مساعدات إماراتية مستدامة لإغاثة أهالي غزة

«حكماء المسلمين» يشيد برفض الإمارات للمشاركة في إدارة مدنية لقطاع غزة

مشاريع أخرى
وأشار العجمي، إلى أن الوزارة أنجزت الربط الإلكتروني بين نظام بنك التبرع بالدم «إلدورادو» ونظام «مواردنا» المقدم من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إلى مركز نقل الدم والأبحاث في الشارقة.
وأوضح العجمي، أن هذا الربط يهدف إلى إدارة مخزون بنك الدم إلكترونياً وتحديثه كل خمسة دقائق في نظام مواردنا، وسيتم ربط نظام «مواردنا» مع المعنيين في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لتعزيز الأمن والاستقرار.
وذكر العجمي، أن الوزارة تمكنت من ربط الإجازات المرضية في نظام «وريد» مع الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية لموظفي الجهات الاتحادية، وذلك في نهاية مايو الماضي، ويؤدي هذا الربط إلى إرسال الإجازات المرضية إلكترونياً لنظام بياناتي المقدم من الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية ليتم الموافقة عليه.

ربط شهادة فحص ما قبل الزواج مع «العدل»
كشف العجمي عن المشاريع المرتقبة مع الجهات الأخرى بقولة: «تعمل وزارة الصحة مع وزارة العدل لربط فحوصات ما قبل الزواج إلكترونياً مع وزارة العدل، حيث سيتم إرسال نتائج الفحص مباشرة لبرنامج وزارة العدل لاستكمال إجراءات الزواج».
وأشار إلى تفعيل نظام الآثار العكسية للأدوية، موضحاً أن هذا البرنامج يعتمد على آلية للإبلاغ عن التفاعلات العكسية للأدوية والأخطاء الدوائية في المستشفيات والمراكز الصحية الأولية، حيث يتم رصد تفاعلات الأدوية وتنبيه الجهة المختصة «إدارة الصيدلة» ليتم اتخاذ الإجراء المناسب.