السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دبا الفجيرة.. "الصحوة المتأخرة" و"نزف النقاط"

دبا الفجيرة.. "الصحوة المتأخرة" و"نزف النقاط"
28 يونيو 2019 00:03

سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)

هبط دبا الفجيرة إلى «الهواة»، بعد 4 مواسم على التوالي في «المحترفين»، حيث تأثر بنزيف النقاط في معظم مباريات الدور الأول، ما تسبب بتراجعه إلى المركز الأخير، وذلك رغم الصحوة الفنية في «الأمتار الأخيرة» مع المدرب محمد الخديم والتي كان يمكن أن تحسن ترتيب الفريق في مباريات عدة كان خلالها دبا الطرف الأفضل في الملعب في ظل الرغبة في تخطي النتائج السلبية. وأكثر ما يحسب للاعبين ردة الفعل القوية في الدور الثاني بعد مرحلتي البرازيلي باولو كاميلي، والسوري محمد قويض، إذ سعى الأول لتحسين ترتيب الفريق من خلال العمل على مجموعة من الخيارات، لكن من دون طائل، الأمر الذي دفع إدارة النادي للتعاقد مع قويض في محاولة لإنقاذ الموقف الصعب الذي تسبب بحالة كبيرة من الضغوط على اللاعبين، لكن الأمور لم تتحسن أيضاً مع «العراب السوري» ليلجأ النادي إلى محمد الخديم مدرب الرديف بالثقة الكبيرة في قدراته وعلاقته مع اللاعبين. وحاول الخديم اتخاذ العديد من الخطوات المهمة بها بعد توليه المسؤولية الفنية وحاول إعادة ترتيب صفوف الفريق، وتعزيز الثقة في اللاعبين والعمل على الجوانب المعنوية، لكن الأمور حسمت لأن مصيره كان في أيدي خصومه.

العبدولي: غياب الروح القتالية سبب أزمة الدور الأول
تحسر جمعة العبدولي، عضو مجلس الإدارة، مدير دبا الفجيرة على هبوط الفريق إلى دوري «الهواة» وقال إن الفريق لا يستحق الهبوط، وذلك بعد التحسن الكبير في المستوى والنتائج خلال المرحلة الحاسمة للدوري، حيث حاول اللاعبون بقوة تجاوز الواقع الذي كان سبباً في «نزف النقاط»، مشيراً إلى أن عودة المهاجم البرازيلي دييجو كوستا إلى الفريق في «الانتقالات الشتوية» كان بمثابة تراجع عن الخطأ الذي حدث بالاستغناء عنه الموسم الماضي.
وأشار إلى أن دبا لم يحقق الأهداف التي كان يسعى إليها في الدوري وحتى على مستوى المنافسات الأخرى، لأنه كان يسعى إلى أبعد من مجرد المنافسة على حصد النقاط، حيث كان احتلال مركز وسط الدوري في بداية الموسم يمثل طموح الفريق. وأضاف: لم تساورنا أي شكوك على الإطلاق بأن السبب الرئيسي في التراجع الذي حدث في مرحلة الذهاب، كان بسبب غياب الروح القتالية التي كانت تميز الفريق في المواسم الماضية، وكنا ننظر العودة القوية من اللاعبين والأداء الإيجابي الذي يمنحهم فرصة تحسين صورة الفريق في الدوري.
وامتدح العبدولي قرار إدارة النادي بمنح الثقة للمدرب الشاب محمد الخديم لقيادة الفريق إثر الاستغناء عن محمد قويض، وقال إنه قام بعمل كبير قاد الفريق إلى مرحلة مهمة من النتائج الإيجابية، في المرحلة الأخيرة للدوري لكن الفرصة كانت ضعيفة في البقاء بسبب الفارق في النقاط.

عبدالله سلطان: لا نستحق الهبوط
لم يجد عبدالله سلطان حارس دبا إلا عبارات الحسرة على المصير المؤسف لفريقه في دوري الخليج العربي بهبوطه إلى الدرجة الأولى بعد عودته إلى النتائج الإيجابية لكن بعد فوات الأوان، وقال إن دبا لا يستحق الهبوط قياساً بالمستوى المتطور الذي قدمه في الدور الثاني للدوري، في ظل الظروف التي لم تسعفهم لتخطي مرحلة الصراع على البقاء وتثبيت أقدامهم في الدوري، رغم المحاولات الكبيرة التي قاموا بها بأفضل ردة فعل من اللاعبين لتفادي الموقف الصعب على لائحة الترتيب في الدوري. وأكد عبدالله سلطان أن جميع اللاعبين بذلوا قصارى جهودهم للعمل على استغلال كافة الفرص المتاحة أمامهم للابتعاد عن منطقة الهبوط، ومساعدة الفريق لتخطى المرحلة الأصعب من عمر الدوري، رغم الضغوط الكبيرة أثناء المباريات في الدوري. وأكمل: قناعتنا كانت كبيرة بأننا يمكن أن نحقق الأفضل في الأمتار الأخيرة للدوري، وحاولنا الابتعاد عن دائرة الإحباط بفضل الدعم المعنوي اللافت من إدارة النادي والمدرب محمد الخديم، وبدا أن الأمور تمضي لمصلحتنا في الجولة قبل الأخيرة بفوزنا على كلباء 3-1 وخسارة الإمارات والفجيرة من فريقي عجمان والنصر، الأمر الذي دفعنا إلى إظهار أفضل ما نملك في الجولة الأخيرة مع بني ياس، لكن النهاية لم تكن بالمستوى المطلوب إثر التعادل 3-3 وفوز الفجيرة على شباب الأهلي 3-1».
وأضاف عبدالله سلطان أن عدم التوفيق في البقاء ليس نهاية المطاف فالهبوط أصبح واقعاً وعلينا كلاعبين وجهاز فني وإدارة وجماهير أن نتكاتف جميعاً لترتيب أوراقنا ووضع العودة إلى دوري الخليج العربي كهدف رئيسي في الموسم المقبل.

البخيت وحده لا يكفي !
عمرو عبيد (القاهرة)

شارك اللاعب الأردني، ياسين البخيت، في صناعة وتسجيل 56% من إجمالي أهداف النواخذة في النسخة الأخيرة من الدوري، ولا خلاف على أن البخيت كان النجم الأبرز، وربما الأوحد، في صفوف الفريق الذي احتل المركز الأخير، وهبط بالفعل إلى الدرجة الأدنى، لكن نجم الوسط الأردني لم يكن كافياً بمفرده، لينقذ دبا من مقصلة الهبوط في النهاية.
واعتمد الفريق عليه كثيراً في صناعة اللعب وقيادة الهجمات، خاصة في ظل امتلاكه المهارة والسرعة والفعالية الهجومية، سواء بتسجيل 8 أهداف، أو بتمريراته الحاسمة، التي بلغ عددها 11 كرة، وضعته في ترتيب متقدم جداً في قائمة أفضل صناع الأهداف في البطولة، وقدم البخيت تمريرات حاسمة متنوعة بين الأطراف والعمق، بواقع صناعة 5 أهداف من كل جانب، بجانب تمريرة واحدة من العمق، وكانت عرضياته المتقنة، الوسيلة الأبرز في صناعة تلك الأهداف، بنسبة 82%، كما برهن على مهاراته المتعددة، عبر تسجيل نصف أهدافه من داخل منطقة الجزاء، وجاء النصف الآخر من خارجها، واعتمد على قدمه اليمنى في هز الشباك 6 مرات، مقابل هدف بالرأس وآخر بيسراه، وبرغم كونه أحد أبرز اللاعبين في دوري الموسم الماضي، فإن هذا يمكن اعتباره أمراً سلبياً بالنسبة للنواخذة في النهاية، لأنه اعتمد على لاعب واحد فقط بصورة واضحة طوال الموسم.
على الجانب الآخر، يُعد دفاع دبا هو ثاني أضعف دفاعات فرق البطولة، بعدما اهتزت شباكه 62 مرة، بمعدل 2.38/‏ مباراة، ولم يخرج بشباك نظيفة في أي مباراة، ولاح لمنافسيه خلال مواجهته، 215 فرصة للتهديف، بمعدل يزيد على 8 فرص في كل لقاء، كما سدد خصومه 146 كرة دقيقة على مرماه، ونجحوا في تحويل 42.5% منها إلى أهداف، وهو معدل سلبي جداً لدفاع النواخذة، الذي استقبل 48.4% من الأهداف عبر العمق، مقابل 32% من الجانب الأيسر، و 19.6% من الجبهة اليمنى، ويعتبر دفاع دبا هو الثاني في قائمة الأقل نجاحاً في التعامل مع ألعاب الهواء من قبل المنافسين، إذ تلقى مرماه 11 هدفاً بتسديدات رأسية، بعد الصقور الذي مني مرماه بـ 12 هدفاً بواسطتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©