الأحد 26 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سلوفاكيا تغتال أحلام «الطليان» وتبلغ الدور الثاني

سلوفاكيا تغتال أحلام «الطليان» وتبلغ الدور الثاني
24 يونيو 2010 22:54
فجرت سلوفاكيا مفاجأة من العيار الثقيل عندما تغلبت على إيطاليا 3 - 2 وجردتها من اللقب في طريقها إلى التأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها وذلك في مشاركتها الأولى الرسمية في النهائيات أمس الخميس في جوهانسبرج في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة ضمن مونديال جنوب أفريقيا 2010 لكرة القدم. وتدين سلوفاكيا بإنجازها التاريخي إلى مهاجمها المخضرم روبرت فيتيك الذي سجل الهدفين في الدقيقتين 25 و73 رافعاً رصيده إلى 3 أهداف في صدارة لائحة الهدافين إلى جانب الأرجنتيني جونزالو هيجواين، قبل أن يضيف البديل كميل كوبونيك الثالث في الدقيقة 89، في حين سجلت إيطاليا هدفيها عبر انطونيو دي ناتالي (81) وفابيو كوالياريلا (90+2). وأنهت سلوفاكيا الدور الأول في المركز الثاني برصيد 4 نقاط بفارق نقطة واحدة خلف البارجواي المتصدرة ونقطة واحدة أمام نيوزيلندا، مقابل نقطتين لإيطاليا الرابعة الأخيرة. ولحقت إيطاليا حاملة اللقب بفرنسا الوصيفة التي ودعت بدورها من الدور الأول بحلولها رابعة وأخيرة في المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة خلف الأوروجواي والمكسيك وجنوب أفريقيا، وهي المرة السادسة التي تودع فيها إيطاليا النهائيات من الدور الأول بعد أعوام 1950 عندما تنازلوا باكراً عن اللقب الذي توجوا به عام 1938 و1954 و1962 و1966 و1974. وكررت سلوفاكيا المصنفة 34 عالمياً والتي تشارك في العرس العالمي للمرة الأولى في تاريخها، تجارب أخرى سابقة للمشاركين الجدد، على غرار أوكرانيا التي وصلت إلى الدور ربع النهائي عام 2006 قبل أن تخسر أمام إيطاليا بالذات، والسنغال التي بلغت ربع نهائي 2002 عندما تغلبت على فرنسا حاملة اللقب في الدور الأول، ونيجيريا التي بلغت الدور الثاني عام 1994 متقدمة على الأرجنتين وبلغاريا، وجمهورية آيرلندا التي وصلت إلى ربع نهائي 1990 والقصة الخرافية لكوريا الشمالية عام 1966 عندما هزمت إيطاليا وسقطت بصعوبة أمام برتغال أوزيبيو 3 - 5. تواضع إيطالي وكانت المواجهة بين إيطاليا وسلوفاكيا الأولى بين المنتخبين في مسابقة رسمية منذ تأسيس الاتحاد السلوفاكي عام 1993 إثر الانفصال عن تشيكيا، علماً بأن الإيطاليين تواجهوا مع تشيكوسلوفاكيا في مناسبتين خلال النهائيات، الأولى تعود إلى نهائي عام 1934 عندما توج “الآزوري” بلقبه الأول بعد فوزه 2 - 1 بعد التمديد، وفي دور المجموعات عام 1990 عندما فاز أيضا بهدفين سجلهما سلفاتوري سكيلاتشي وروبرتو باجيو في مباراة شارك فيها مدربها الحالي فلاديمير فايس. والتقت إيطاليا مع سلوفاكيا مرة واحدة ودياً عام 1998 في كاتانيا وفازت الأولى بثلاثية نظيفة. وكانت إيطاليا التي خاضت مباراتها الـ80 في نهائيات كأس العالم التي تحمل لقبها 4 مرات، بحاجة إلى التعادل فقط لضمان مواصلة دفاعها عن اللقب، لكنها عجزت عن ذلك بسبب أدائها المتواضع خصوصاً في الدقائق الـ60 الأولى ولم يتحسن أداؤها إلا في الدقائق العشر الأخيرة، إلا أن ذلك لم يكن مجدياً لأن سلوفاكيا عقدت مهمتها في كل مرة كان الطليان يقلصون الفارق. وباتت إيطاليا ثالث منتخب بطل يخرج من الدور الأول لنهائيات كأس العالم. وكان المنتخب البرازيل أول بطل يخرج من الدور الأول وذلك عام 1966 في انجلترا عندما خسر أمام البرتغال والمجر 1 - 3 وفوزه على بلغاريا 2 - صفر، بعد أن توج في النسخة السابقة في تشيلي. أما الثاني فكان الفرنسي عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما خسر مباراتين أمام السنغال صفر - 1 والدنمارك صفر - 2 وتعادل في واحدة سلباً مع الأوروجواي من دون أن ينجح في تسجيل أي هدف. وكان المنتخب الإيطالي يمني النفس في أن يصبح أول منتخب يحتفظ باللقب منذ البرازيل عامي 1958 و1962، علماً بأن إيطاليا كانت أول من حققت هذا الإنجاز عامي 1934 و1938 بقيادة مدربها الشهير فيتوريو بوتزو، لكن أحلالمه ذهبت سدى. ولم يقدم المنتخب الإيطالي ما يشفع له كبطل للعالم، بل إنه لم يخلق أي فرصة حقيقية للتسجيل في الشوط الأول باستثناء تسديدتين في بداية المباراة دون خطورة. وأجرى مدرب إيطاليا تبديلين على التشكيلة التي سقطت في فخ التعادل أمام نيوزيلندا بإشراكه جينارو جاتوزو وانطونيو دي ناتالي على حساب كلاوديو ماركيزيو، فيما استمر غياب اندريا بيرلو بسبب الإصابة قبل أن يضطر ليبي إلى الدفع به كورقة أخيرة في الشوط الثاني على الرغم من عدم اكتمال شفائه، فتحسن أداء الإيطاليين نسبياً لكن دون جدوى، أما مدرب سلوفاكيا فلاديمير فايس فاجرى 4 تعديلات على التشكيلة التي خسرت أمام البارجواي فأشرك رادوسلاف زابافنيك وميروسلاف ستوخ ويوراي كوكا واريك يندريسيك مكان كورنيل سالاتا وفلاديمير فايس ويان كوزاك وستانيسلاف سيستاك. فيتيك يتقدم لسلوفاكيا وبادرت إيطاليا إلى تهديد مرمى سلوفاكيا مبكراً من تسديدة قوية لدي ناتالي فوق العارضة (2)، وأخرى لفيتشنزو ياكوينتا من داخل المنطقة بجوار القائم الأيسر (4)، وردت سلوفاكيا عبر قائدها ماريك هامسيك من تسديدة على الطائر مرت بجوار القائم الأيسر للحارس فيديريكو ماركيتي (6). ونجحت سلوفاكيا في افتتاح التسجيل عندما استغل يوراي كوكا كرة خاطئة من دي روسي ومررها إلى فيتيك المتوغل داخل المنطقة فسددها بيمناه زاحفة على يمين الحارس ماركيتي (25). وكاد زدينو ستربا يضيف الهدف الثاني من تسديدة قوية من 30 متراً أبعدها ماركيتي بصعوبة إلى ركنية (35). وكاد سكيرتل يخدع حارس مرماه لدى محاولته إبعاد كرة عرضية برأسه فمرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة (41). وأطلق كوكا كرة قوية على الطائر من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر (45+3). ودفع ليبي بفابيو كوالياريلا وكريستيان ماجيو مطلع الشوط الثاني مكان غاتوزو ودومينيكو كريشيتو. وأهدر ياكوينتا فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما تلقى كرة عرضية داخل المنطقة فتابعها برأسه بعيداً عن الخشبات الثلاث (51)، وحذا حذوه دي ناتالي عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من ماجيو لكنه سددها برعونة بجوار القائم الأيسر (56). ودفع ليبي بورقته الأخيرة بإشراكه بيرلو مكان مونتوليفو (56)، وجرب دي ناتالي حظه من خارج المنطقة بيد أن الحارس تصدى لكرته على دفعتين (63). وأبعد المدافع سكيرتل الكرة من باب المرمى إثر تسديدة قوية لكوالياريلا من مسافة قريبة (67). وكاد ستوخ يوجه الضربة القاضية لأبطال العالم من هجمة مرتدة أنهاها بتسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر (69). ووجه فيتيك الضربة القاضية لإيطاليا عندما استغل تمريرة عرضية من هامسيك فتابعها من مسافة قريبة داخل مرمى ماركيتي (73). وقلص دي ناتالي الفارق عندما استغل كرة مرتدة من الحارس موشا إثر تسديدة زاحفة لكوالياريلا من داخل المنطقة (81). هدف منقوض وسجل كوالياريلا هدفاً ألغاه الحكم بداعي التسلل (85) بينما أثبتت الإعادة التلفزيونية عكس ذلك. واحبط كوبونيك، بديل ستربا، آمال الإيطاليين بتسجيله الهدف الثالث لسلوفاكيا عندما استغل كرة من تماس داخل المنطقة فتابعها ساقطة داخل مرمى الحارس الإيطالي (89). ولم يستسلم المنتخب الإيطالي وتابع هجماته إلى أن نجح كوالياريلا في تقليص الفارق من تسديدة ساقطة من خارج المنطقة عانقت شباك الحارس موشا (90+2). ونزلت إيطاليا بكل ثقلها في الدقيقتين الأخيرتين من الوقت بدل الضائع إلا أن الدفاع السلوفاكي استمات في إبعاد جميع الكرات. ليبي : أتحمل كامل المسؤولية جوهانسبرج (أ ف ب) - اعترف مدرب منتخب إيطاليا مارتشيلو ليبي بأنه يتحمل بالكامل مسؤولية إخفاق فريقه في تخطي الدور الأول في المونديال بعد خسارته أمام سلوفاكيا 2 - 3 أمس. وقال ليبي الذي قاد الآزوري إلى اللقب العالمي قبل أربع سنوات في ألمانيا: “أتحمل كامل المسؤولية. فريقي كان خائفاً في رأسه وفي قلبه وفي تحركاته، ولأننا لم نصب نجاحاً، فإن ذلك يعود إلى المدرب الذي لم يتمكن من تحضير الفريق بطريقة صحيحة من الناحية النفسية والبدنية والتكتيكية، خصوصاً النفسية”. وأضاف “أنا مستاء للرياضة الإيطالية، للاعبين، للاتحاد، للجميع. اليوم “أمس”، لم أحضر الفريق بالطريقة الملائمة. يؤسفني أن أنهي مسيرتي على رأس الجهاز الفني بهذه الطريقة. لم أقل بأننا سنفوز بكأس العالم، لكن على الأقل تحقيق شيء مختلف”. وتابع “أتحمل مسؤولية ما جرى بالكامل، وأتمنى حظاً سعيداً لخليفتي وشكراً للسنوات الرائعة التي أمضيتها مع المنتخب”. يذكر أن مدرب فيورنتينا الموسم الفائت تشيزاري برانديللي سيخلف ليبي بعد انتهاء المونديال الحالي. وكان برانديللي، لاعب وسط يوفنتوس سابقاً، أمضى 5 سنوات في تدريب فيورنتينا قاده خلالها مرتين إلى خوض منافسات دوري أبطال أوروبا بعد أن أشرف لفترة قصيرة على فريقي بارما وروما. الثقة العمياء والعواجيز أبرز أسباب خروج «الآزوري» جوهانسبورج (أف ب) - لم يتمكن المنتخب الإيطالي حامل اللقب قبل أربع سنوات من تخطي الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا 2010 بخسارته أمام نظيره السلوفاكي 2-3 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة في المباراة التي أُقيمت بينهما أمس. أسباب الإخفاق كثيرة لعل أبرزها ضعف خط الدفاع الذي كان نقطة الارتكاز عندما توج الازوري بطلاً للعالم قبل أربع سنوات، حيث لم يدخل مرماه سوى هدفين، وأيضاً الثقة العمياء التي وضعها المدرب مارتشيلو ليبي في بعض المخضرمين الذين توجوا باللقب في ألمانيا ولم يكونوا في قمة مستواهم في جنوب أفريقيا. وهنا عرض لأبرز أسباب الإخفاق الإيطالي: ثقة عمياء بالمخضرمين كان مارتشيلو ليبي واثقاً من أن الرعيل القديم المؤلف من الخماسي كانافارو وزامبروتا وجاتوزو ودي روسي وياكوينتا يؤمن الضمانة، لكي يحرز اللقب الثاني على التوالي، وذلك على الرغم من خروج جميع هؤلاء من موسم سيء للغاية ربما باستثناء دي روسي، في حين كان معظم الآخرين اسيرين لمقاعد اللاعبين الاحتياطيين او مصابين. دفاع رديء كان من المفترض أن يكون خط الدفاع هو الأساس في صفوف المنتخب الإيطالي، كما حصل عام 2006، على الرغم من انه لم يكن سيئاً للغاية فقد دخل مرماه خمسة أهداف وتحديداً من ركلات ثابتة، في ثلاث مباريات مقابل هدفين في سبع مباريات عام 2006. والمشكلة التي واجهت ليبي هي أنه لم يجد البديل الذي بإمكانه ان يرتقي الى مستوى التحدي، فإذا ما نظرنا الى خط الدفاع نجد ان هناك لاعبين يفتقرون الى الخبرة والاحتكاك مثل ماتيو كاساني “باليرمو”، وسالفاتوري بوكيتي “جنوى”، وليوناردو بونوتشي “باري” المفترض ان يكونوا بدلاء لكانافارو وكييليني في قلب الدفاع، ولم يلعب هذا الثلاثي أي مباراة مع “الازوري” في مسابقة رسمية حتى الآن، وهو يملك في سجله الدولي حفنة من المباريات الودية. الشبان لم يتألقوا اذا كان المخضرمون فشلوا في الظهور بمستوى جيد، فإن الجيل الجديد لم يرتق الى المستوى أيضاً ربما باستثناء لاعب الوسط مونتولفيو الذي يجيد صناعة اللعب، او الجناح بيبي الذي اظهر نشاطاً في المباريات التي خاضها. خط هجوم عقيم استمر ليبي في القول إن وحدة المجموعة هي الأهم؛ ولهذا السبب قام باستبعاد انطونيو كاسانو وماريو بالوتيللي المشاكسين لكي يحافظ على انضباط صفوف المنتخب، قد يكون وجود كاسانو وباولوتيللي خطراً على وحدة المجموعة، لكن كلاهما قادر على تغيير مجرى المباراة في أي لحظة خلافاً لالبرتو جيلاردينو الذي كان يحلم به ليبي لكي يكون باولو روسي الجديد. ولم يسجل المنتخب الإيطالي سوى اربعة اهداف احدها من ركلة جزاء والثاني إثر خطأ فادح من حارس اوروجواي. لا شك في أن غياب صانع الألعاب المتألق اندريا بيرلو “شارك في منتصف الشوط الاثني ضد سلوفايكيا”، كان مؤثراً جداً على النجاعة الهجومية لأنه يعتبر الممول الرئيس للمهاجمين. مؤشرات خادعة لطالما ردد ليبي أيضاً بأن المهم أن نكون في قمة لياقتنا البدنية يوم انطلاق المونديال وكل ما يحصل قبل انطلاق كأس العالم لا يهم. بيد ان المنتخب الإيطالي كرر عروضه السيئة في مبارياته الثلاث في الدور الاول ليؤكد مستواه الحقيقي الذي ظهر به في المباريات التجريبية. يذكر ان المنتخب الايطالي حقق آخر فوز له في نوفمبر الماضي على السويد 1 - صفر.
المصدر: جوهانسبورج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©