«سيتي سكيب أبوظبي» ينطلق في دورته الخامسة الأسبوع المقبل

تنطلق في أبوظبي الأسبوع المقبل فعاليات الدورة الخامسة من معرض “سيتي سكيب أبوظبي 2011”، وذلك خلال الفترة من 17 إلى 20 أبريل الجاري بمركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتسعى الشركات والجهات المشاركة بالمعرض إلى تسويق عدد من المشاريع الجاهزة، في ظل تركز الطلب على الوحدات المكتملة، بعد تراجع الطلب على الوحدات المباعة على الخريطة، كما تركز الشركات الكبرى بأبوظبي على الشراكة الحكومية لتنفيذ المشاريع الخاصة بالمواطنين. واعتبر خبراء ومسؤولون بالقطاع العقاري المعرض بمثابة فرصة مثالية للشركات لدراسة توجهات السوق وتحديد حجم الطلب، والسعي لكسب ثقة العملاء والمشترين. وأوضح هؤلاء أن المعرض ينطلق هذا العام وسط ترقب من المتعاملين بالقطاع، لتلمس مسار السوق خلال الفترة المقبلة، موضحين أن المعرض يعد فرصة جيدة لدراسة توجهات السوق، وتحديد حجم الطلب الحقيقي، متوقعين تركيز المطورين على جذب العملاء الجادين بعد خروج المضاربين من السوق في أعقاب الأزمة المالية العالمية. وتضم قائمة الشركات المشاركة بالمعرض كبرى شركات العاصمة وأبرزها “مبادلة للتنمية”، و”القدرة العقارية”، و”الدار العقارية”، و”بني ياس للاستثمار للتطوير”، و”صروح العقارية” و”شركة التطوير والاستثمار السياحي” و”بروج العقارية”، إضافة إلى “دائرة الشؤون البلدية بأبوظبي” و”مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني” وغيرها. مشاريع حكومية وقال أبوبكر الخوري العضو المنتدب لشركة صروح العقارية إن الشركة تترقب الإعلان عن مشاريع جديدة خاصة بإسكان المواطنين يتم تنفيذها لصالح حكومة أبوظبي على هامش المعرض. وأوضح الخوري أن “صروح” تركز خلال الفترة الحالية على المشاريع الحكومية، موضحا بأن هذا التوجه سينعكس على أرباح الشركة خلال الفترة المقبلة. وأكد أن التركيز على المشاريع الحكومية لا يرتبط بصورة مباشرة بتداعيات الأزمة المالية العالمية، حيث لا يعد ذلك توجهاً جديداً للشركة، مؤكداً اهتمام “صروح” بالمشروعات الحكومية منذ تأسيسها، في إطار مشاركة الحكومة ضمن خطة 2030. واستدرك الخوري بالقول إن التركيز على المشاريع الحكومية، لا يعني في الوقت ذاته تجاهل أنواع أخرى من الأنشطة، حيث لا زالت أعمال صروح ترتكز على تطوير المشاريع التجارية والسكنية ولم يتغير شيء في ذلك. وأكد الخوري أن صروح وفي إطار التزامها بخطة أبوظبي 2030، تشارك في معالجة النقص في أعداد المساكن المخصصة للمواطنين، وذلك من خلال تسليم مجمعات سكنية راقية في الوقت المتفق عليه، مثل مشروع وطني الذي تطوره الشركة على حدود منطقة العاصمة الجديدة، لصالح حكومة أبوظبي بكلفة 5.7 مليار درهم. وتبلغ مساحة البناء الإجمالية لمشروع وطني الواقع على مقربة من منطقة العاصمة الجديدة وشاطئ الراحة، نحو مليون متر مربع، ويوفر نحو 2600 وحدة سكنية، حيث يضم نحو 1372 فيلا سكنية مكونة من أربع أو خمس غرف نوم، كما يضم 40 مبنى منخفضا إلى متوسط الارتفاع يحتوي على 1226 شقة سكنية من ثلاث أو أربع غرف نوم. وأوضح الخوري أن مشاريع الشركة بالتعاون مع الحكومة تشمل مجموعة من المشروعات بعدة مناطق أخرى مثل العين والمنطقة الغربية، فضلا عن مشروع الشامخة. ويقع مشروع “الشامخة” إلى الشمال الشرقي من أبوظبي على مقربة من كل من مدينة خليفة ومدينة محمد بن زايد، ومنطقة العاصمة الجديدة. ويتضمن المشروع بناء مجمع سكني يمتد على مساحة 12 مليون متر مربع، وسيضم المشروع متعدد الاستخدامات 5072 فيلا من أربع أوخمس أوست غرف نوم، فضلاً عن 345 منزلاً تاون هاوس بثلاث غرف نوم، وحوالي 1036 شقة سكنية. عروض خاصة من جهته، قال وائل الطويل الرئيس التنفيذي لشركة بني ياس للاستثمار والتطوير إن الشركة ستعرض خلال معرض سيتي سكيب وحدات مشروع «جاردن هومز» وشقق المرحلة الثانية من مشروع «بوابة الشرق». وأكد الطويل أن معرض سيتي سكيب يمثل فرصة جيدة لاقتناص مشاريع جديدة، لاسيما المشاريع الحكومية الكبرى الجاري الإعلان عنها في إطار خطة أبوظبي 2030 والتعديلات التي أدخلت عليها». من جانبه، قال محمد المبارك نائب الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية إن الشركة ستركز خلال المعرض على عرض تطور الأعمال بمشاريع الشركة بأبوظبي، لاسيما المشاريع المكتملة. وأوضح المبارك أن الشركة قررت مؤخرا طرح منازل جديدة للبيع للمواطنين ضمن مشروع حدائق البطين في قلب جزيرة أبوظبي. ويقع المشروع على شارع الخليج العربي ويتألف من 272 شقة تتفاوت بين غرفتين وأربع غرف بيعت جميعها في أبريل من العام الماضي، بالإضافة إلى 75 فيلا و12 شقة “بنتهاوس” مؤلفة من ثلاث غرف طرحت للبيع، ومن المنتظر أن تكتمل جميع الأعمال الخرسانية وكذلك الفلل والشقق النموذجية في بداية الربع الأخير من العام الجاري، على أن يكتمل العمل في الربع الثاني من العام المقبل. مشاريع جاهزة من ناحيته، قال عتيبة بن سعيد العتيبة رئيس مجموعة العتيبة الاستثمارية إن الشركات العقارية ستركز خلال الدورة الحالية من المعرض على تسويق الوحدات الجاهزة، في ظل تركيز الطلب حاليا على الوحدات المكتملة فقط. وأضاف أن الفترة الحالية تشهد تراجع الطلب على الوحدات المباعة على الخريطة وذلك نتيجة خروج المضاربين من السوق، موضحا أن هؤلاء المضاربين كانوا يتسابقون على شراء الوحدات المباعة على الخريطة بغرض إعادة البيع، مضيفا: “الشركات ستركز حاليا على المستثمرين الجادين وليس المضاربين”. وتوقع العتيبة أن تشهد الدورة الحالية من المعرض تسابق الشركات كذلك لعرض تطور الأعمال بمشاريعها المعلن عنها بغرض كسب ثقة المشترين والعملاء. من ناحيته استبعد مبارك العامري رئيس مجموعة الصمود العقارية أن يكون للمعرض تأثير ملحوظ على توجهات السوق خلال الفترة المقبلة، مضيفا: “في كل عام ننتظر انتعاش السوق العقارية بعد المعرض ولكن دون جدوى”. فعاليات جديدة من المقرر أن يضم سيتي سكيب أبوظبي مجموعة من الفعاليات الجديدة، من خلال بعض المبادرات الجديدة مثل “خدمة توفيق الأعمال” التي تعطي المشاركين الفرصة للتنسيق لاجتماعات مع نظرائهم، فضلا عن فعاليات تواصل أخرى مثل “حفلة كوكتيل المعرض السنوية” التي تعتبر بمثابة فرصة للمديرين الإقليميين والعالميين للالتقاء والتعارف ضمن إطار غير رسمي، بحسب بيان صادر أمس عن الشركة المنظمة للمعرض. وذكر البيان أن العديد من العارضين أعلنوا عن رغبتهم في الاستفادة من معرض سيتي سكيب أبوظبي باعتباره منصة مثالية لاستهداف الأسواق المهمة، ومن هؤلاء شركة الريم للاستثمارات والتي أعلنت عن خطط لبناء مجتمع واجهة بحرية متكامل مكون من 42 فيلا فاخرة في مشروع “نجمة أبوظبي” بجزيرة الريم بأبوظبي، حيث يتوقع الانتهاء من المشريع بحلول الربع الثاني من العام 2012. وذكر البيان أن شركة أبوظبي التجاري للعقارات تنظر إلى معرض سيتي سكيب أبوظبي باعتباره منصة مثالية للاستثمار، حيث قال نويل روبرتس رئيس قسم إدارة الأصول في الشركة: “سنقوم بعرض مشروعنا أي دي – 1 تاور”. وأوضح البيان أن مهرجان جوائز سيتي سكيب أبوظبي سيكرم العديد من المبدعين في القطاع العقاري في حفل يقام يوم 18 أبريل 2011 بفندق قصر الإمارات، وتعتبر هذه الجوائز بمثابة شهادة على التزام الشركة بمعايير الجودة والتفوق، وتقديم قيمة مبتكرة لرؤيتها بعيدة المدى، وهي بمثابة تكريم للشركات التي تتحرى الابتكار والتفوق في عملها. ويستضيف سيتي سكيب أبوظبي 2011 أول قمة عقار للشرق الأوسط في الأيام الثلاثة الأولى للمعرض، حيث ستضم مجموعة من الخبراء الإقليميين والعالميين، الذين يقدمون أفكارا حول كيفية مواجهة التحديات القائمة في المجال العقاري، ومن ضمن الموضوعات التي ستركز عليها القمة مسألة توفير السكن لذوي الدخل المحدود مع المحافظة على الربحية، حيث سيكون من بين المتحدثين سندار بارثاساراثي نائب الرئيس التنفيذي في بنك أبوظبي التجاري، وفيليب ورد المدير التنفيذي للدائرة المالية في أبوظبي، وريتشارد بوكر الرئيس التنفيذي لشركة يونيون ريل واي. ومن المتحدثين الرئيسين في القمة لهذا العام ماجد علي المنصوري رئيس دائرة الشؤون البلدية، وبيتر ويلدينغ المدير التنفيذي لشركة مبادلة العقارية، وفيصل خان مدير شركة أبراج كابيتال، وفارون سود الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة تمويل، بالإضافة إلى عدد من خبراء العقارات، بحسب البيان الصحفي. يذكر أن شركة “مبادلة للتنمية” القابضة تعد الراعي الرئيسي لمعرض سيتي سكيب أبوظبي، وستكون دائرة الشؤون البلدية الراعي المشارك، أما الشركات الراعية البلاتينية فهي القدرة العقارية وآبار العقارية.