بوتين: مأساة «أسطول الحرية» يجب ألا تتكرر

صرح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس بأن الهجوم الإسرائيلي الوحشي على “اسطول الحرية”، كان مأساة تتطلب إجراء تحقيق مفصل فيها، ويجب ألا يتكرر. في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية أن اسرائيل مستعدة لتخفيف حصار قطاع غزة مقابل عدم إجراء تحقيق دولي في تلك المأساة. وقال بوتين في مقابلة مع “وكالة فرانس برس” بشأن الاعتداء على “أسطول الحرية” فوق مياه البحر الأبيض المتوسط الدولية “ما هو مأساوي بشكل خاص أن هذا العمل ارتكب في مياه محايدة وهذا أمر جديد تماما ويتطلب بالطبع مراجعة دقيقة. ويجب بذل كل جهد لضمان عدم حدوث مثل هذا الأمر مرة أخرى”. وقالت “ديلي تليجراف” ان بريطانيا قدمت الاسبوع الماضي إلى إسرائيل وثيقة تطلب فيها تخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 3 سنوات. ونقلت عن مصدر غربي مطلع على المفاوضات مع اسرائيل طلب عدم كشف هويته قوله”اتفاق مقايضة” مطروح حالياً لتخفيف الحصار مقابل قبول المجتمع الدولي بتشكيل لجنة إسرائيلية فقط للتحقيق في مأساة “أسطول الحرية”. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم كشف هويته قوله “إن اسرائيل يمكن ان تكون مرنة بشأن المواد المرسلة إلى المدنيين”. وأوضحت أن المسؤولين الاسرائيليين ينكرون وجود أي علاقة بين رغبتهم في التعاون ومسألة التحقيق في الهجوم. وقد بحثت الحكومة الإسرائيلية المصغرة المختصة بالشؤون الأمنية أمس مسألة تشكيل لجنة قانونية إسرائيلية للتحقيق في الهجوم من دون أن تعلن اتخاذ قرار بشأن ذلك. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه سيتم عرض نتيجة اجتماع الوزراء السبعة في الحكومة على الإدارة الأميركية. وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى الى تجنب تشكيل لجنة تحقيق دولية فيما فضلت حكومته تشكيل لجنة تحقيق تضم خبراء قانونيين اسرائيليين معروفين، تحت إشراف خبيرين أجنبيين أحدهما أميركي لإضفاء مصداقية عليها. لكنها أضافت أنه من غير المتوقع أن تستجوب اللجنة الجنود الإسرائيليين الذين شنوا الهجوم. في غضون ذلك أبلغت الحكومة الإسرائيلية أمس السلطة الوطنية الفلسطينية أنها قررت السماح بدخول الأغذية الخفيفة والمشروبات إلى قطاع غزة، باعتبار ذلك تخفيفا للحصار وقال رئيس لجنة تنسيق دخول البضائع إلى قطاع غزة الفلسطينية رائد فتوح “ان السلطات الإسرائيلية ستسمح بإدخال عدة سلع كانت ممنوعة في السابق الى قطاع غزة بداية الاسبوع القادم”. وأوضح فتوح “أن السلع تشمل المشروبات الغازية والعصائر ومعلبات الفواكه والسلطات والبسكويت ورقائق البطاطس ابتداء من الاسبوع المقبل. وأضاف أنها تسمح بدخول 92 سلعة تجارية و33 سلعة زراعية و10 أنواع من الحبوب، من اصل 4000 سلعة كان مسموحاً بدخولها الى القطاع قبل فرض الحصار. وقال وزير الاقتصاد الفلسطيني حسن أبو لبدة لصحفيين في رام الله “إن الاسرائيليين سيرسلون فواتح الشهية والفلسطينيون في انتظار الوجبة الرئيسية وانتظار انتهاء هذا الحصار”. وقال مصدر مسؤول فلسطيني فضل عدم كشف هويته ان الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” في غزة أبلغت التجار بمنع دخول الأصناف الجديدة بحجة تشجيع المنتج الوطني”. وقال وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة “حماس” زياد الظاظا إن تلك الحكومة تتطلع إلى رفع حقيقي للحصار بحيث يمكن استيراد المواد الخام اللازمة للصناعة ومواد البناء لإعادة إعمار القطاع.