عدد اليوم
سامي عبد العظيم (العين)
يتذكر هلال سعيد، قائد منتخبنا الوطني السابق، لحظات غياب التوازن الذي رافقهم في مناسبات عدة مع «الأبيض»، خصوصاً في بطولة «خليجي 18» التي استضافتها الدولة في 2007، حيث كانت الخسارة الافتتاحية بهدف نظيف أمام المنتخب العماني دافعاً قوياً للاعبين لتقديم الأفضل، بعدما تسببت الكلمات المعنوية التشجيعية من المسؤولين، وكل فئات المجتمع، في إنعاش الدوافع التي قادتهم إلى الأداء الأفضل، فكان الرد قوياً من جانبهم بالنتائج المشرفة، التي حققت طموحات الجميع باللقب الغالي، الذي شكل إضافة قوية في مسيرة الرياضة الإماراتية.
ودعا هلال سعيد إلى تكاتف الجميع على المستوى المعنوي في المرحلة المقبلة التي تنتظر منتخبنا الوطني، لمواجهة التحدي بالإرادة القوية، موضحاً أن على الجميع البحث في قاموس اللغة العربية عن الكلمات المعنوية التي يمكن أن تشكل الإضافة القوية إلى طموحات اللاعبين في المرحلة المقبلة.
وقدم هلال سعيد التهنئة إلى لاعبي «الأبيض» والجماهير بمناسبة تأهل منتخبنا الوطني إلى ثمن نهائي كأس أمم آسيا، مؤكداً أن منتخبنا حقق الأهم بالتأهل، برغم أن الجميع يتمنى الأداء الأفضل والمستوى الأقوى، إلا أن المهم في الوقت الحالي هو دعم طموحات اللاعبين للاستمرار في تحقيق النتائج الجيدة، الأمر الذي يعزز من نجاح الحدث المهم الذي تستضيفه دولتنا الحبيبة، إذ يمثل الحضور الجماهيري والتفاعل الإيجابي في مثل تلك المناسبات الرياضية أهم أسباب النجاح.
وتابع: «عشنا أجواءً استثنائية ليلة أمس الأول على ستاد هزاع بن زايد، وذلك من خلال الحضور المميز لعدد كبير من لاعبي المنتخب القدامى، وبعض الشخصيات الرياضية بالدولة، تجاوباً مع دعوة مجموعة العين في مساندة الجيل الحالي، وشخصياً كنت فخوراً بالعمل المميز الذي ظل يقوم به المتطوعون في هذه البطولة، والذين تجاوز عددهم 5 آلاف شخص من مختلف الجنسيات المقيمة على هذه الأرض الطيبة».
وأكمل: «اللاعبون قادرون على تحقيق الطموحات القارية، قياساً بالإمكانات الجيدة، والخبرة الكبيرة التي يتمتعون بها في مثل تلك البطولات القوية، وواجبنا لا يقتصر على تعزيز معنويات الجميع من مجلس إدارة وجهاز فني ولاعبين، بل التعامل بعقلية دعم النجاح، من النواحي كافة، تنظيمياً وفنياً، بعيداً عن فكرة الانتقاد، لعكس أجمل صورة عن دولتنا الحبيبة».
وزاد: «جماهير الكرة الإماراتية على قدر كبير من الثقافة التشجيعية، وعلى دراية كاملة بأهمية هذا الحدث القاري، ولن أذيع سراً إن قلت لكم بأنني تمنيت أن يشهد حفل الافتتاح تسجيل 60 ألف مشجع للحضور على مدرجات ستاد مدينة زايد الرياضية، ولكن ها هي الفرصة تعود مجدداً بالنسبة لنا كي نعزز من نجاح الدولة لهذا الحدث الكبير، وذلك في أعقاب تأهل المنتخب رسمياً إلى دور الـ16، ليعود مجدداً إلى العاصمة الحبيبة أبوظبي، وكل الأمنيات الصادقة لمنتخبنا بتحقيق أهدافه، وإسعاد جماهير كرة القدم بدولتنا الحبيبة».
وشدد هلال سعيد على أهمية الثقة في قدرات جميع لاعبي منتخبنا الوطني وإمكاناتهم التي تساعدهم على تجاوز التحدي الذي ينتظرهم في جميع الأوقات والمناسبات، لكونهم يمثلون أفضل العناصر، ولأنهم يبحثون عن المجد الكروي الذي يعزز مكانة الدولة وتطورها.
