بوش يتوقع استمرار التقدم الأمني في العراق

أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أمس تخفيض مدة عمل الجنود الأميركيين بالعراق من 15 شهراً إلى عام، معرباً عن اعتقاده بأن التقدم الأمني في العراق يبدو دائماً، رغم أنه لايزال قابلا للإنتكاس· وقال بوش في كلمة عبر التلفزيون: إن الجنود الأميركيين الذين سيتقرر إرسالهم للعراق في المستقبل سيعملون لمدة 12 شهراً بدلاً من 15 شهراً مع تحسن الأحوال هناك''، مضيفاً أن ''هذا يخفف العبء عن قواتنا''· وأفاد ان قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الأميركي في بغداد رايان كروكر ''يؤكدان أن التقدم الذي حققناه يبدو أنه يتسم بنوع من الديمومة''· غير أنه أشار إلى أن الرجلين حذرا من أن ''التقدم المحرز لا يزال قابلاً للانتكاس''، وأضاف أن ''العنف في العراق بات بأدنى مستوياته منذ ربيع ·''2004 كما أشار إلى ''تقدم'' في المفاوضات مع الحكومة العراقية الخاصة بالوجود الأميركي طويل الأمد في العراق قائلاً إنه اعتباراً من اليوم الجمعة، فإن مدة المناوبات للقوات المقاتلة سيخفض من 15 إلى 12 شهراً· وكانت مصادر عسكرية وتقارير إخبارية أفادت على مدى اليومين الماضيين بأن شهر يوليو شهد انخفاضاً ملحوظاً في عدد القتلى من الجيش الأميركي مع انخفاض وتيرة العنف في العراق· فقد قتل 11 جندياً أميركياً خلال يوليو، وتعتبر هذه الحصيلة بين الأدنى في خسائر الجيش هناك منذ اجتياحه في ربيع العام ·2003 وذكرت التقارير أن شهر يونيو الماضي شهد مقتل 29 جندياً، فيما كان عدد القتلى خلال شهر مايو 19 جندياً· يشار إلى أن الجنود الذين يقضون لأسباب طبيعة أو في حوادث سير أو انتحار أو صعقاً بالكهرباء أو القتل عن طريق الخطأ يحتسبون في الأعداد الكلية لخسائر الجيش الأميركي في العراق· وكان بتريوس ألمح قبل يومين إلى أن خسائر الجيش خلال يوليو الحالي قد تكون الأدنى، لكنه حذر من أن هذا الاتجاه قد ينقلب مع احتمال حصول ''اعتداءات مدوية'' مماثلة لما حدث في بغداد وكركوك، حيث سقط أكثر من خمسين قتيلاً الاثنين الماضي· من جانبه، اعتبر اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية انخفاض أعداد الجنود القتلى ''دليلاً على أن القوات العراقية بدأت تتحمل المسؤولية الأمنية بالدرجة الأولى في العراق أكثر من القوات الأميركية''·