«الجوارح» يروض «الفهود» بهدفين

منير رحومة (دبي) - صعد الشباب إلى المركز الثاني في ترتيب دوري المحترفين لكرة القدم، بفوزه أمس على الوصل بهدفين، عن طريق ياسر سالم بالخطأ في مرماه في الدقيقة 45 وسياو من ركلة جزاء في الدقيقة 87 ، ورفع “الجوارح” رصيده إلى 33 نقطة، بينما بقي الوصل في المركز الخامس برصيد 24 نقطة، وجاء اللقاء متوسط المستوى في الشوط الأول، ومثيراً ومشوقاً في الثاني. جاء الشوط الأول متوسطاً من الناحية الفنية، حيث لم يرتق إلى تطلعات الجماهير بمشاهدة عرض قوي من الفريقين، ولعب الشباب بتشكيلة غاب عنها عيسى محمد والأوزبكي حيدروف وعيسى عبيد، متساوياً في عدد الغائبين مع الوصل الذي افتقد جهود الحارس ماجد ناصر ومبارك حسن وفهد مسعود. وحاول الضيوف غلق المنافذ في منطقة الوسط، ومنع مفاتيح لعب الشباب، من قيادة هجمات خطيرة، بينما حاول لاعبو “الجوارح”، استغلال عاملي الأرض والجمهور للتسجيل مبكراً وإرباك المنافس. وبادرت “الفرقة الخضراء” بصناعة الهجمات الخطيرة، سواء عن طريق التوغلات على الأطراف من سياو ووليد عباس أو بمراوغات فيلانويفا وكييزا من العمق، وكاد وليد عباس أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 13 عندما توغل في منطقة الجزاء وانفرد بالحارس، لكن تسديدته تصدى لها القائم، وسدد عادل عبد الله في الدقيقة 16 بقوة إلا أن الحارس أحمد محمود أبعد الكرة إلى ركنية. ونجح لاعبو الوصل في امتصاص ضغط الشباب في الدقائق الأولى، ثم نظموا صفوفهم، وتقدموا في مناطق المنافس، وأول فرصة حقيقية شكلت خطراً على دفاع “الجوارح” قادها محمد رضا في الدقيقة 21، عندما راوغ الدفاع، وسدد من داخل المنطقة، لكن الحارس سالم عبد الله أبعدها لركنية، كما سدد وحيد إسماعيل من مكان مناسب في الدقيقة 38، لكن الدفاع أنقذ الموقف. وشهدت الدقيقة الأخيرة من الفترة الأولى تغييراً في إيقاع المباراة، بفضل الهدف الذي سجله الشباب من كرة ثابتة نفذها سياو، وغالط بها المدافع ياسر سالم حارسه في الدقيقة 45. وارتفع مستوى الإثارة وكاد الوصل أن يعدل الكفة بسرعة، إلا أن الدفاع أنقذ الموقف قبل أن يعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول. في الشوط الثاني، ارتفع “رتم” اللقاء وزادت الإثارة بفضل الأداء الهجومي للفريقين، حيث خرج لاعبو الوصل من مناطقهم، بهدف تعديل النتيجة، بينما وجد لاعبو الشباب المساحات بالمرتدات السريعة والخطيرة. وجاءت فرص “الفهود” أخطر مع انطلاقة الشوط، حيث راوغ محمد رضا الدفاع في الدقيقة 46 وسدد قوية، لكن الحارس سالم عبد الله حولها ركنية، ثم تهيأت فرصة لراشد عيسى لإدراك التعادل عندما انفرد بالحارس، لكن العارضة حرمته من ذلك في الدقيقة 61. وظهرت أفضلية الضيوف في الدقائق الأخيرة من المباراة، الأمر الذي أجبر الشباب على التراجع إلى الدفاع، ما كلفه الضغط المتواصل الذي كاد أن يسفر عن هدف التعادل للوصل. وأشرك بوناميجو اللاعبين سرور سالم وإبراهيم عبد الله لتفعيل أداء الوسط والهجوم، وتقليل الضغط على الدفاع، أما الوصل فقد أشرك حسن علي إبراهيم وعيسى علي لتنويع الهجمات، وإيجاد حلول جديدة. وفي الوقت الذي كان فيه الوصل قريباً من التعديل، حصل سرور سالم على ركلة جزاء في الدقيقة 87 حولها سياو إلى هدف، رافعاً بذلك النتيجة إلى هدفين، ما صعب من مهمة الوصل، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للشباب الذي تقدم إلى المركز الثاني في ترتيب المحترفين، بينما تجمد رصيد الوصل عند 24 نقطة.