مقتل فلسطيني بقصف إسرائيلي على رفح

قُتِل ناشط في “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” وأُصيب آخر بجروح خطيرة جراء قصف جوي إسرائيلي استهدفهما في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة فجر أمس. وقالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية إن طائرة استطلاع حربية إسرائيلية أطلقت صاروخاً على الناشطين، بينما كانا يستقلان دراجة نارية، مما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة وتوفي أحدهما ويدعى محمد أبو معمر متأثراً بجروحه لدى وصولهما إلى المستشفى. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القصف استهدف فلسطينيين كانا أطلقا مساء أمس الأول صاروخاً قصير المدى من قطاع غزة وانفجر على حقل قُرب قرية إسرائيلية في النقب جنوبي فلسطين المحتلة. لكن “سرايا القدس”أعلنت أنهما كانا متوجهين إلى مسجد لأداء صلاة الفجر عندما تعرضا للقصف على الطريق من خان يونس إلى رفح. وبعد بضع ساعات أعلنت “جماعة التوحيد والجهاد” الفلسطينية الصغيرة بيانا أنها نفذت الهجوم الصاروخي. إلى ذلك، قال شهود عيان إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت بصواريخ نفقاً للتهريب تحت الحدود بين قطاع غزة ومصر في غرب رفح. في الوقت نفسه صرح وزير النقل الإسرائيلي إسرائيل كاتس بأن الحكومة الإسرائيلية تخطط لإنشاء جزيرة اصنطاعية قبالة ساحل قطاع غزة تتضمن موانئ ومطاراً ومحطات لتحلية مياه البحر والطاقة الكهربائية كحل بعيد المدى لشحن البضائع إلى داخل القطاع المحاصر إسرائيلياً. وقال كاتس لإذاعة الجيش الاسرائيلي إنه اقترح أن تدير قوة دولية الجزيرة لمدة 100 عام على الأقل وأن تُنقل الشاحنات البضائع إلى غزة عن طريق جسر طوله 4.5 كيلومتر مع وجود نقطة أمنية لمنع تهريب الأسلحة. وأضاف “سيواصل الجيش الإسرائيلي في الحصار البحري لكن بطريقة أكثر تحديداً وستوفر الجزيرة للفلسطينيين خدمات موانئ ومطار”. ووصف متحدث باسم السلطة الفلسطينية الفكرة بأنها “محض خيال” ومحاولة لصرف الانتباه عن المشاكل الحقيقية في غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي. ووصفها متحدث باسم حركة “حماس” بأنها “جهد صهيوني لجعل الحصار دولياً”. من جهة أُحرى، اعتقلت قوات إسرائيلية 8 فلسطينيين بدعوى أنهم مطلوبين أمنياً، خلال مداهمات شبه يومية في الضفة الغربية، بينهم الفتى عمر عمران حسين (16 عاماً) في بلدة عزون والشابين مروان حسن حمامرة (23 عاماً) في بلدة حوسان وأحمد خليل المعيوي في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين. وأحيا الفلسطينيون أمس ذكرى “يوم الأرض” السنوية الخامسة والثلاثين بمسيرات في أنحاء الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية المحتلة عام 1967. ومنعت الشرطة الفلسطينية متظاهرين فلسطينيين من الوصول إلى موقع “بيست إيسترن” العسكري الإسرائيلي شمال رام الله للمطالبة بإنهاء الاحتلال. ووقفت أعداد كبيرة من أفراد الشرطة الفلسطينية المسلحين بالهراوات أمام عشرات المتظاهرين الذين هتفوا ضد الاحتلال واحتجوا على منعهم من التظاهر ودعوا إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي “فتح” و”حماس”. وتمكن 50 شاباً من الوصول بشكل فردي إلى تلك المنطقة وأمضوا نحو 3 ساعات وهم يهتفون سلميا ضد الاحتلال والاستيطان. ورفعوا لافتات عليها عبارتي “الاستيطان جريمة والسكوت عنه عار” و”المواجهة الشعبية مع الاحتلال الطريق الرئيس لإنهاء الانقسام”.