الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تسجيل 48 موقعاً أثرياً جديداً في المنطقة الغربية

تسجيل 48 موقعاً أثرياً جديداً في المنطقة الغربية
31 مارس 2011 00:26
سجلت هيئة ابوظبي للثقافة والتراث 48 موقعاً أثرياً جديداً في المنطقة الواقعة ما بين الختم ومدينة زايد بالمنطقة الغربية تعود لفترة العصر الحجري الحديث والفترة الإسلامية المتأخرة. وأكد محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد ابوظبي، أن أبناء الإمارات جزء من نسيج تاريخهم، فهم يجسدون الموروث الثقافي والفكري والاجتماعي الذي أسهم فيه الأسلاف ممن تركوا بصماتهم على حياتنا اليوم، وهذا ما يحملنا مسؤولية تاريخية كبيرة لنقله وتركه لأبنائنا وأحفادنا فكل محطة تاريخية كان لها تفصيلاتها وحكمتها وإنجازاتها في تاريخ أجدادنا. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي “الآثار في دولة الإمارات العربية المتحدة “ والذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بفندق هيلتون العين ويستمر لمدة يومين. وأضاف المزروعي “إن عملنا في دولة الإمارات يأتي تجسيداً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الراعي الأول للمحافظة على التراث المادي والمعنوي لإمارة أبوظبي ولدولة الإمارات بمبادرته في توجيه علماء الآثار الدنماركيين إلى مدفن هيلي الكبير عام 1962 فقراره هذا قد فتح نافذة عمرها 4500 سنة أكدت قدرة أبناء هذه الأرض على تعميرها قبل آلاف السنين، وكان هذا الشاهد الأول على مسيرة إنسانية لحضارة ظلت متواصلة جغرافياً وزمنياً مع الآخرين، وهي محطة من محطات تراث يمتد منذ القدم ويمر على الحضارة العربية الإسلامية ليصل إلى عصر النهضة الحديث “ . من جانبه، قال حمدان راشد الراشدي المختص بالآثار في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن الهيئة شرعت في تشكيل قاعة بيانات لحماية المنطقة من المد العمراني خصوصا أن مدينة زايد تشهد مشاريع تطوير، حيث تنتشر في المواقع الأثرية بقايا الكسر الفخارية وبقايا عظام اسماك وأصداف كما عثر خلال المسح الأثري للمنطقة على عدد من الأحافير الهامة. وتمّ العثور على فك علوي لفرس نهر في موقع المطلعيات، كما عُثر في موقعي بدع المطاوعة ومليسه على طبعات أحفورية لعدة حيوانات من ضمنها الفيل، وقام فريق التنقيب بأخذ قياس أحجام تلك الطبعات وتحديد خط مسارها وأخذ عينات للطبقة الرملية الرسوبية المكونة لهـا. وأعلنت الهيئة أن هذه المكتشفات الجديدة، سوف تساعد في رسم تصوّر للعلاقة بين تلك الأحافير مع نظائرها المُكتشفة في أفريقيا وشبه الجزيرة الهندية، كما أنّ هذه الأدلة الأحفورية والجيولوجية الموجودة في المنطقة الغربية تؤكد مُجدداً على وجود نهر يمر في المنطقة ضمن بيئة تحتوي على الغابات والمراعي وتتنوع بها الحياة الحيوانية. وألقى بعدها محمد عامر النيادي مدير إدارة البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كلمة رحب فيها بالحضور في مدينة العين التي تحمل عبق الماضي بكل ما يحفل به من إرث وماضٍ موغل بالقدم ومن مواقع أثرية وتاريخية وجمال طبيعة أخاذ. وأضاف النيادي إن أهمية هذا المؤتمر تنبع من كونه يناقش آخر المستجدات في مجال الآثار في المناطق ذات الطبيعة الثقافية والمباني التاريخية، وكذلك الجبال التي تنتشر في مجال واسع من تضاريس الدولة الجغرافية. كما يتناول مواضيع تتعلق بإدارة التراث الإنساني ومكتشفات من العصرين البرونزي والحديدي في بعض ما يتعلق بأنماط الاستيطان البشري فيه، وكذلك الفترة الإسلامية في العديد من المواقع التي تعود إليها بالدولة. وبدأت بعدها جلسات عمل المؤتمر وكان أولها جلسة حول الآثار والمناظر الطبيعية برئاسة د.مارك بيتش مدير المناطق التاريخية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وكانت أوراق العمل مقدمة من جيوفري كينغ الذي يمثل معهد الدراسات الشرقية والأفريقية من بريطانيا، وإعداد الخرائط المبكرة لشبه الجزيرة العربية من الجانب الأثري: التراث الإغريقي الروماني والإسلامي. وجولي سكوت جاكسون (وحدة آثار العصر الحجري والرواسب الطينية “بادماك”/ معهد الآثار في جامعة أكسفورد،- تراث من أقدم العصور: اكتشاف العصر الحجري للإمارات العربية المتحدة، وأدريان باركر (جامعة أكسفورد بروكس/ بريطانيا)- التقلب المناخي من أوائل إلى منتصف الحقبة الهولوسينية في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية: دلائل على سنين الجفاف الكبرى وتأثيراتها.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©