عدد اليوم
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
كثيرة هي الأحداث والمنعطفات التي مرت على مترف الشامسي لاعب بني ياس خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات، وأحد أنجح الإداريين الذين تعاقبوا على المنتخبات الوطنية، وعند الحديث عن هذه المسيرة الرياضية ومحطاتها الرمضانية، فإن ذاكرة الشامسي تأبى إلا التشبث بحدث وحيد ما زال يعتبره أحد أهم الأحداث الرياضية التي مر بها، ويقول الشامسي: «عند محاولتي الربط ما بين شهر رمضان المبارك ومسيرتي كلاعب أو إداري، فإن أول ما يتبادر إلى ذاكرتي تواجدي كإداري للمنتخب الأولمبي الذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية «لندن 2012». هنالك الكثير من الذكريات الخاصة بشهر رمضان خلال السنوات التي كنت فيها لاعباً مع بني ياس، لكن جميع هذه الذكريات تتحول إلى مشاهد ضبابية غير واضحة المعالم. لكن على العكس من ذلك فأنا أذكر الكثير من التفاصيل الجميلة المتعلقة بالأولمبياد، ربما لكونه ارتبط بإحدى أزهى الفترات التي مرت بها كرة القدم الإماراتية، ففي لندن نجحنا في تقديم المنتخب الحلم الذي عولت عليه الجماهير الكثير».
وعن تفاصيل مشاركة «الأبيض» في الأولمبياد والذي تزامن مع شهر رمضان، أكد الشامسي أولاً أن الأجواء التي أحاطت بالبعثة في ذلك الوقت كانت مزدحمة بمشاعر التفاؤل، لافتاً إلى أن اللاعبين كانت بين يديهم فتوى خاصة تتيح لهم الإفطار خوفاً من أن يحد الصيام من عطائهم، لكن الكثيرين منهم تشبثوا بهذه الفريضة، كما أن كافة أعضاء المنتخب كانوا يواظبون على إقامة الصلوات الخمس اليومية إلى جانب صلاة التراويح.
ويشدد الشامسي على أن شهر رمضان في عام 2012 ورغم أنه عاش تفاصيله بعيداً عن الديار والأهل إلا أنه كان أحد أزهى الأشهر التي عاشها في حياته الرياضية، ففيه كان التركيز حاضراً على تقديم الأداء الأفضل، إذ كان الجميع يتخطى تعب الصيام والإرهاق، ويسعى جاهداً إلى البذل والعطاء، مشيراً إلى أن «الأبيض» ورغم خروجه من الدور الأول بعد خسارتين أمام الأوروجواي وبريطانيا وتعادله أمام السنغال، نال إشادة كافة المراقبين الذين رأوا أن الحظ عاند هذا المنتخب الطموح في هذا الاستحقاق.
