الشاعرة السعودية مها باعشن: كراسة وقلم وعزلة

تقول الشاعرة والفنانة التشكيلية السعودية مها باعشن عن طقسها أثناء الكتابة، إنها لاتذهب إلى الكتابة إلا وقتما يمضي بها الشعور التام والرغبة لكتابة شيء ما، وإنها في الكتابة عموما تمضي حسب مزاجها الشعري أو جوها الإبداعي وحسب مايعتريها من رغبة ملحة في الكتابة آنذاك، وإن أفكارها تأتي بأي لحظة.. لذا فهي دوما تحتاط بوجود كراسة صغيرة بصحبتها وقلم داخل الحقيبة اليدوية، فقد تخطر الفكرة أو توقد شرارة النص وهي في أي مكان. وعن الورق الذي تستخدمه تقول إنها تحب الورق الأبيض تماما مع القلم الجاف، وهي لاتراجع نصوصها عادة سواء في الشعر أو القصة، لأنها وقتذاك قد تموت كفكرة.. وتصبح مثل كلمات رسمية أو متكلفة بعيدة عن الخيال، الذي تعبر عنه بأنه غير مبهم. وعن لحظة الإبداع الحقيقية تشير مها باعشن إلى أنها تكمن في لحظة نهاية القصيدة.. نهاية النص وأنها تشعر بكل لحظاتها جمالا وسحرا حينما يصبح كتابها مطبوعا يتناوله الناس ويقرأونه.. وهذا هو مرمى الإبداع وجوهره. وعن وقت الكتابة المفضل لديها تقول مها باعشن إنها من عشاق الكتابة في الليل أو الوقت المبكر صباحا، وخصوصا الساعة العاشرة، والفيصل في ذلك هو مزاجها الخاص ورغبتها في الكتابة، وقد يأتي الإلهام ولاتحب أن تكتب وقتها.. الكتابة لدى مها باعشن طقس من الوحدة، فهي تكتب بمفردها حتى لاينقطع خيالها أو فكرتها بأي أصوات أو ضجيج.. لكن عندما تطبعها على الكمبيوتر لاتمانع في وجود أحد قربها.. وهي كذلك أثناء عملية الكتابة تبتكر أساليب وكلمات جديدة على الورقة.. وعن الأشياء التي تحب أن تصطحبها معها أثناء الكتابة تقول: أحب أن أستمع إلى الموسيقى الهادئة خاصة مع ضوء النهار الأول... أما الخواطر والأفكار الأخرى فأحب أن تكون في الهواء الطلق بعيدا عن أي أمكنة مغلقة.. مها باعشن تشكيلية كذلك، وجوها الشعري يقترب إلى مناخاتها الشعرية وهي كذلك تكتب الرواية وكان لها تجربة إعلامية..