عدد اليوم
أسامة أحمد (الشارقة)
أكد سلطان صقر السويدي الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الأسبق أن غياب الثقافة عن الأندية جرس إنذار ويعد مؤشراً خطيراً، خصوصاً أن إشهار هذه الأندية تم على أساس أنها أندية رياضية وثقافية واجتماعية التي كانت تقوم بالدورين الرياضي والثقافي ليختفي الدور الثقافي بعد أن باتت مشغولة بالرياضة، خصوصاً بعد تطبيق الاحتراف، مبيناً أن الأندية بحاجة إلى جيل رياضي مثقف ومتسلح بالعلم.
وأشار السويدي إلى أن دور الأندية بات رياضياً بحتاً، وفقدت جانباً مهماً من دورها بعد أن غابت الثقافة عن أروقتها، مبيناً أن حل هذه القضية بيد أصحاب الحل من أجل تفعيل الدور الثقافي لها بعد أن بات الرياضي خاوياً من الثقافة والعلم، مما يكون له المردود السلبي على مسيرة هؤلاء اللاعبين؛ لأن النادي هو صرح اجتماعي من أجل تبادل الأفكار، ويساعد اللاعبين من أجل إشباع هواياتهم في الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية، وصولاً إلى الأهداف المنشودة وفق الاستراتيجية الموضوعة.
وقال: في ظل التركيز على الجوانب الرياضية بالأندية، بات الأمر محزناً؛ لأن الثقافة تعد جزءاً من الموروث، والشباب الذي يمارس هوايته في أروقتها هو جزء من الأنشطة.. حان الوقت من أجل تفعيل الحركة الثقافية الغائبة عن أنديتنا؛ لأن دور كل نادٍ عبارة عن منظومة متكاملة وحلقات لا تتجزأ بكل المقاييس، فاللاعب يجب أن يكون متسلحاً بالثقافة حتى يلم إلماماً كاملاً بأهميتها.
وتابع: يجب أن تلعب الأندية دورها الرياضي والاجتماعي والثقافي على أكمل وجه، وهذا هو توجه الحكومة من أجل جذب الشباب في أروقتها، وفق الخطط والبرامج الموضوعة لممارسة الأنشطة المختلفة، وبالتالي تفريغ طاقاتهم، وصولاً إلى الأهداف الرياضية والاجتماعية والثقافية المنشودة بزيادة الوعي الثقافي والاجتماعي، خصوصاً لدى الشباب.
واختتم سلطان صقر حديثه بقوله: إن نغمة بأن الأندية ليس لديها الوقت ولا الإمكانات من أجل إقامة أنشطة ثقافية، نقطة سلبية بعد أن أكل احتراف كرة القدم على «الأخضر» واليابس، وأصبحت الكرة الشغل الشاغل في أروقة الأندية على جميع الصعد.
