السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي يسقط طائرة ويعتقل قائدها الأجنبي

الجيش الليبي يسقط طائرة ويعتقل قائدها الأجنبي
8 مايو 2019 02:44

أحمد البنك (القاهرة)

تواصل قوات الجيش الوطني الليبي تقدمها في كافة محاور القتال بالعاصمة طرابلس بدعم من طيران سلاح الجو الذي نفذ عدداً من الغارات الليلية ضد تمركزات الميليشيات المسلحة والإرهابيين، ما أدى لتدمير عدد من الآليات ومخازن الأسلحة في ضواحي طرابلس. وأسقطت دفاعات الجيش الليبي أمس طائرة ميراج طراز f-1 يقودها طيار أجنبي يدعى «جيمس أليس» يبلغ من العمر 29 عاماً ويحمل جنسية دولة البرتغال، وذلك بعد شنه لغارة جوية في منطقة الهيرة وتوجه لشن غارات على مدينة غريان. وقال خليفة العبيدي، مدير مكتب الإعلام في القيادة العامة للجيش الليبي، في تصريحات لـ«الاتحاد» عبر الهاتف من طرابلس، إن الأطقم الطبية التابعة للجيش الليبي قدمت الإسعافات اللازمة للطيار المرتزق، موضحاً أن غرفة عمليات المنطقة الغربية بدأت التحقيق مع الطيار حول الجهة التي تعاقدت معه وعدد الطيارين الأجانب في مصراتة.
بدوره قال اللواء فوزي المنصوري قائد محور عين زارة في طرابلس، إن دفاعات الجيش الليبي تمكنت على تمام الساعة 11 صباح أمس الثلاثاء من إسقاط الطائرة التي حلقت على ارتفاعات منخفضة في منطقة الهيرة بضواحي طرابلس. وأكد اللواء المنصوري في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، عبر الهاتف من طرابلس، أن الطيار الأجنبي الذي يقود طائرة من طراز ميراج f-1 شن غارات على مواقع مدنية، لافتاً إلى أن دفاعات الجيش الليبي تمكنت من إسقاط طائرته التي تفحمت بالكامل وصادرت المعدات التي كانت بحوزته ونقلته إلى غرفة العمليات الرئيسية. وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة في المنطقة الغربية التابعة للجيش الليبي إن الطيار المرتزق يتقاضى آلاف الدولارات عن كل طلعة جوية لاستهداف الجيش الليبي في طرابلس، لافتاً إلى أن الطيار الأجنبي تسبب في مقتل أطفال وأبرياء خلال الغارات التي نفذها في ضواحي طرابلس.
وأثنى المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة على موقف الطيارين الليبيين الذين رفضوا الرضوخ لضغوطات حكومة الوفاق لقصف الجيش الليبي في طرابلس، مطالباً مدينة مصراتة بوضع حد لسيطرة جماعة «الإخوان» الإرهابية على المدينة. بدوره توعد عضو مجلس النواب الليبي زايد هدية رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بالملاحقة القانونية المحلية والدولية لاستعانته بطيارين مرتزقة لعرقلة عملية الجيش الليبي لتحرير طرابلس. وأكد عضو مجلس النواب الليبي لـ«الاتحاد» أن فائز السراج هو المتورط الأول والأخير في قتل أبناء الشعب الليبي، مشيراً إلى أنه سيتقدم بمذكرة لمحكمة الجنايات الدولية ضد فائز السراج على تلك الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب الليبي.
وفي سياق متصل، شنت طائرات سلاح الجو الليبي سبع غارات ليل الاثنين على عدد من الأهداف التابعة للقوات التابعة لحكومة الوفاق بجنوب طرابلس.
وقال مكتب الإعلام التابع للقيادة العامة للجيش الليبي إن الغارات شملت مواقع «النادي الدبلوماسي، والطريق المؤدي إلى جامع الكحيلي، وشمال شرق بئر الغنم 9 كم، وغرب كوبري الزهراء، وغرب سجن الطويشة، ووادي الربيع، وطريق حي المشيرقي». وأشار البيان إلى أن الغارات أسفرت عن تدمير مدرعة مشاة ودبابة واحدة لميليشيات حكومة الوفاق، بالإضافة لتدمير غرفة عمليات تتبع آمر المنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق أسامة الجويلي، وإبادة تجمع من الآليات والأفراد وتجمع عربات جراد. بدوره أعلن الهلال الأحمر الليبي أنه تسلم 14 جثماناً من مستشفى ترهونة منهم 11 جثماناً لمدينة الزنتان وثلاثة جثامين لمدينة الزاوية، وذلك لعناصر تقاتل إلى جانب الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني. وفي طرابلس، أعلنت الخطوط الجوية الليبية اختطاف أحد طياريها في العاصمة طرابلس على يد ميليشيا مسلحة.
وقالت الشركة في بيان صحفي، مساء الاثنين، إن المختطف هو كابتن طيار نوري الأطرش أحد طياري الشركة، مؤكداً أن الطيار تم اختطافه بواسطة ميليشيا مسلحة في طرابلس. وأشارت الشركة إلى أن ميليشيا مسلحة اقتحمت فندق الصافي الذي يقيم به كابتن الأطرش واقتادته من غرفته إلى جهة غير معلومة دون معرفة الأسباب.
وفي روما، التقى فائز السراج أمس رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي وحضر الاجتماع عدد من المسؤولين الإيطاليين.
وقالت حكومة الوفاق إن مباحثات السراج مع كونتي تطرقت إلى الأوضاع العسكرية في طرابلس.
وطالب السراج إيطاليا ببذل جهد أكبر في إقناع دول أوروبية وإقليمية للضغط على الجيش الليبي لوقف عملياته العسكرية في طرابلس.
وأكد رئيس الوزراء الإيطالي أنه لا حل عسكرياً للأزمة الليبية، وشدد على ضرورة العودة إلى المسار السياسي والحوار.
بدوره جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الدعوة لوقف إطلاق النار في ليبيا.
وقال جوتيريس إن الرسالة لجميع الليبيين هي ضرورة التوصّل إلى وقف لإطلاق النار ووقف للمعارك والعودة إلى مسار الحل السياسي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©