الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحلة «أنا أقدر» استهدفت تكريس السلوكيات الحسنة

رحلة «أنا أقدر» استهدفت تكريس السلوكيات الحسنة
1 يناير 2011 20:46
قامت لجنة أجيال المنتمية للجنة النسائية بجمعية الإرشاد في إمارة عجمان، برحلة ضمن برنامجها التربوي التثقيفي، الذي يقام كل عام خلال فترة الإجازة المدرسية، وحصلت الطالبات على استضافة في مزرعة الزبير لصاحبها رحمة الشامسي، وتنوعت نشاطات رحلة «أنا أقدر»، التي استمرت مدار يومين، ولكنها في المحصلة هدفت إلى تكريس السلوكيات الحسنة والعمل الجماعي والمحافظة على مواقيت الصلاة. في الفناء الخارجي لمزرعة الزبير لصاحبها رحمة الشامسي، أقيمت مجموعة من النشاطات، وتوزعت الفتيات، العضوات في لجنة أجيال المنتمية للجنة النسائية بجمعية الإرشاد في إمارة عجمان، على أماكن مختلفة من المزرعة، التي تضم مرافق عدة، منها حديقة صغيرة للحيوانات والطيور، وذلك في إطار رحلة نظمتها اللجنة تحت شعار «أنا أقدر». الاحتكاك والترفيه حول الفكرة من الرحلة، تقول هند عدنان، المشرفة على تنفيذ الأنشطة، إن الترفيه والاختلاط بين الفتيات شيء محبب ومن خلاله يمكن تقديم جرعات من المثل والسلوكيات التي تجعل الفتاة محصنة ضد السلوكيات الدخيلة، وأيضا إنسانة يعتمد عليها، وقائدة ليست ضعيفة أمام المواقف الطارئة، خاصة أن الإنسان عبارة عن مجموعة من السلوكيات والعادات، وهو يستخدم ما تعلمه ليكون أفعالا، مشيرة إلى أن الرحلات مهمة بالنسبة للفتيات اللاتي تنشغل الأسرة بتحصيلهن العلمي من دون تزويدهن بالمهارات الحياتية. وتضيف أن الفتيات يصبحن متوترات نتيجة تفرغهن للدراسة أكثر من الاحتكاك بالأقارب والصديقات، ولذلك فهن بحاجة إلى مثل هذه الرحلات التي تمنحهن المهارات، مشيرة إلى أنهن وعن طريق الاختلاط والتعاون ينفذن برامج تصبح جزءاً من حياتهن وممارساتهن اليومية، كما أنها تعمل على النظر إلى القيم من منظور فعلي وليس مجرد أقوال تقال لهن. وتوضح عدنان أن دورها مع المشرفات تنفيذ البرنامج الخاص، والحفاظ على سلامة الفتيات، وغرس طرق الثقة بالنفس لدى الفتيات من خلال تعريفهن بأساليب ومهارات الحديث واللقاء، وكيف يمكن للفتاة أن تكون ذات سلوكيات راقية رفيعة المستوى. طباع الفتيات تؤكد عدنان أنهن لاحظن تغييرات كثيرة في طباع الفتيات وكن يحسن التصرف وينفذن ما تعلمن، وفي كل برنامج تصبح الفتاة أقل تردداً وأكثر انسجاما مع الفريق، والكثيرات لا ينتظرن أن تبادر إحداهن إلى تنفيذ عمل ما، بل إن أغلب الفتيات يهرعن للمبادرة للتعرف أو العمل أو المشاركة. وحيث أقيمت ورشة لتعليم الفتيات طريقة الحفر على الخشب، وكيفية تحويل الأثاث إلى قطع نادرة، كان الحرفي عادل يعمل ويشرح للفتيات طرقاً سهلة عليهن. وحول اشتراكها في رحلة «أنا أقدر»، تقول أسماء السويدي إنها عضوة في الجمعية منذ كان عمرها ثماني سنوات، أي قبل أربع سنوات، وهي تحب الرحلات لأنها من خلالها تشارك في أنشطة لها علاقة بالمهارات الحياتية، وعلى الرغم من أنها ماهرة في الدراسة إلا أنها بحاجة إلى تعلم ما يجعلها ماهرة في حياتها، ومن ذلك ورش في الخط والأعمال اليدوية، إلى جانب اللغة الإنجليزية والطبخ. وتضيف أن الأهل يؤمنون بأن المدرسة لا يمكنها أن تقوم بكل الأدوار التعليمية والتربوية، ولذلك فإن الالتحاق بمكان خلال الإجازات للترفيه والتعلم من أفضل القرارات، ورحلات لجنة أجيال تمنح جواً من الهدوء النفسي، وخلال السنوات الماضية وجدت نفسها تنقل الكثير من تلك الخبرة الصغيرة إلى أسرتها. مهارة الإحسان عن مهارة الإحسان التي كانت من ضمن أهم فقرات برنامج الرحلة، تقول فواغي الزعابي إن هذه الصفة السلوكية تجعل الإنسان يحسن إلى كل من حوله حتى وإن أساؤوا إليه، ومن هذه الصفة يمكن للإنسان أن يحسن العمل الذي يقوم به سواء في عملية التعلم في المدرسة أو عندما يقدم عملاً إلى أهله، وحتى في مجال اختيار الأصدقاء المناسبين. وعن صفات الصديقة المناسبة، تقول الزعابي إنها تفضل الصديقة الهادئة التي تفكر بشكل هادئ، وهي الصديقة التي لا تنتقد عيوب الآخرين وإن رأت مالاً يعجبها لا تعلق أمام الجميع أو تذكر تلك المساوئ، لافتة إلى أنها وجدت أن كثيراً من الفتيات ضمن المجموعات التي تنضم إلى برامج الرحلات فيهن الكثير من الصفات الحسنة، وهن غير غليظات ويتحدثن بلطف، ويبادرن إلى أنجاز الأعمال. هند الليم فتاة من الشارقة ولكنها عضو في الجمعية، وذكرت أنها أحبت شعار الرحلة «أنا أقدر» لأن فيه تحدٍ لكل ما يمكن أن يواجهها، سواء من واجبات دراسية أو من مهام أسرية، موضحة أنها بدأت المشاركة في نشاطات جمعية الإرشاد منذ كان عمرها عشر سنوات. ومن برامجها المفضلة «أنا الغالية أنا العالية»، الذي يهدف إلى تعليم الفتيات كيف يجب أن يكن محصنات ضد السلوكيات الدخيلة، وكيف يمكنها أن تكون فتاة محجبة تحجب نفسها إنما هي كذلك لأنها غالية، وليس من حق أي غريب أن يرى محاسنها ولذلك فإن أغلب الأميرات وبنات الأسر الكريمة لا يراهن أي غريب ولا يختلطن إلا مع أناس ذوي صفات راقية، وسلوكياتهن رفعية. الصلاة الصلاة تشير الليم إلى أنها تعلمت كيف تكون الصلاة نورا في حياة الفتاة، وأن الأعمال الدنيوية مثل التعليم أو العمل والوظيفة والواجبات المنزلية يمكن أن تنتظر خمس دقائق، إلا الصلاة فإن لها وقتاً محدداً وعلى المسلم يؤديها ثم يعود لإكمال عمله. وتؤكد أن كل من يفعل ذلك يشعر بالنشاط أكثر بعد أداء الصلاة ويشعر بالرضا. وتؤكد حمدة القناطي أنها لم تكن تحافظ على صلاتها، ولكنها بعد أن تعلمت كيف يكون الإنسان قيادياً يؤثر في حياته وعلى الآخرين، اتجهت لتكون قيادية وبدأت بالمواظبة على صلاتها وفي وقتها، ومن كونها قيادية تعلمت كيف تكون مبادرة لتتعلم وتعلم الصديقات والقريبات، كما بادرت لتعلم السنة النبوية والأدعية التي تعينها في الحياة. كانت القناطي تشعر أن لقاء أناس جدد يشعرها بالخجل أو الحرج، وعلى الرغم من ذلك عندما تفكرت في صفة القيادة وجدت الإجابة، وكان أول ما تعلمته الثقة بالنفس ثم الابتسامة في وجه من ترغب في التعرف إليها، لأن الابتسامة صفة حسنة، ومفتاح استطاعت بواسطته تعلم تكوين علاقة أخوة واحترام الآخرين، وأن تتصرف دوماً وكأنها وجدت من أجل الآخرين. من جهتها، تقول آمنة الغفلي إنها سمعت من بنات خالها عن البرامج التي تستفيد منها الفتيات، وهي تطبق ما تتعلمه في منزلها ومع أخواتها، فتبادر لخدمة الآخرين من أهلها من دون أن يطلب منها. وتعلمت الغفلي ألا تتأثر بالسلوكيات التي تعرف أن المجتمع يرفضها، وأنها تعمل على كسب تلك الشخصية حتى تؤثر عليها وتجعلها تتغير إلى الأفضل فتكون شخصية محبوبة.
المصدر: الزبير
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©