الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

260 طالباً في البطولة الرياضية الثانية لفئة التوحد

260 طالباً في البطولة الرياضية الثانية لفئة التوحد
1 مايو 2019 00:13

عبدالله القواسمة (أبوظبي)

بمشاركة 260 طالباً وطالبة من أطفال التوحد، مثلوا 27 مركزاً تقدمها مركز أبوظبي للتوحد، نظمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أمس، النسخة الثانية من منافسات البطولة الرياضة تحت شعار «دعني أفوز»، في صالة نادي الجزيرة بحضور عدد كبير من منتسبي المؤسسة وأولياء الأمور وطلاب المدارس.
شهد الحدث مشاركة مراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة وعدد كبير من المراكز الحكومية والخاصة لأصحاب الهمم، إلى جانب العديد من مدارس الدمج الذين خاضوا، على مدار أربع ساعات، ثلاث منافسات رياضية في البولينج والدراجات وجري الموانع.
وقالت عائشة سيف المنصوري، مديرة مركز أبوظبي للتوحد: «البطولة تأتي ضمن أنشطة المركز بمناسبة شهر التوحد، وتهدف إلى خلق روح التنافس والإحساس بالفوز وقيمته وأثره بين أصحاب الهمم، إلى جانب تعزيز روح المنافسة بين المراكز والمدارس المشاركة، وقبل كل ذلك نشر السعادة على وجوه أولياء أمور الطلبة، من خلال تلمس إنجازات وقدرات أبنائهم من قرب، إلى جانب نشر الوعي بين طلبة المدارس، وتعزيز فهم القضايا المرتبطة بالعجز الناتج عن الإعاقة، وإبراز ما لدى أصحاب الهمم من قدرات خاصة».
وأضافت: «البطولة تهدف كذلك إلى توفير فرص التكافؤ لأصحاب الهمم، من خلال مشاركتهم في أنشطة مساوية لأقرانهم، وإبراز المتميزين منهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم، فضلاً عن تحسين وتطوير أدائهم الحركي، عبر المشاركة في المسابقات الرياضية المختلفة، ورسم السعادة على وجوههم من خلال إثبات قدرتهم على تحقيق النجاح».
وأوضحت المنصوري أن الطلاب المشاركين في البطولة تم تقسيمهم، بحسب أعمارهم، إلى 3 فئات، الأولى من 5 إلى 8 سنوات، حيث تنافس الطلاب فيما بينهم من خلال سباقات الدراجات وتخطي الموانع وتصويب الهوكي، أما الفئة الثانية فضمت الطلاب الذين تتراوح أعمارهم من 9 إلى 12 عاماً، والذين تنافسوا في سباقات الدراجات وتخطي الموانع وتصويب الهوكي، أما الفئة الثالثة من 13 إلى 16 عاماً فخاضوا لعبتين فقط هما تخطي الموانع وتصويب الهوكي.
وأسفرت المسابقات عن فوز مركز أبوظبي للتوحد بالمركز الأول وكأس البطولة، بعدما حصد طلابه وطالباته 8 ميداليات متنوعة، بواقع أربع ذهبيات وفضيتين وبرونزيتين، وفاز بكأس المركز الثاني مركز الإمارات للتوحد بست ميداليات بواقع ذهبيتين وفضيتين وبرونزيتين، أما كأس المركز الثالث فكانت من نصيب مركز جسور لأصحاب الهمم والذي حصد أربع ميداليات: فضيتين وبرونزيتين.
من ناحيته، وصف الدكتور محمد حمدي، المعالج الحركي في مركز أبوظبي التوحد، أن التظاهرة يتم فيها بث روح المنافسة والحماسة التي تثري حياة أطفال التوحد، وتدفعهم إلى بذل أفضل لديهم من إمكانات، مؤكداً أن دورهم يتمثل في العمل على تعزيز التواصل الاجتماعي ما بين أصحاب الهمم ومحيطهم، حيث يلمس عادة أهمية مثل هذه الأنشطة الترويحية في تحقيق هذه الأهداف المهمة.
وأكد أن القائمين على تنظيم البطولة والمشرفين حصروا موضوع التفاعل الرياضي ما بين المشاركين على ثلاث ألعاب، وجدوا أن لها انعكاسات جيدة على حضور أصحاب الهمم بشكل عام، فهي ليست ألعاب تنافسية في المنظور العام، بل ألعاب ترويحية لها العديد من الآثار النفسية.
وشدد على أن الرياضة تعد الوسيلة الأنسب والأفضل للنهوض بواقع أصحاب الهمم من أطفال التوحد، فهي من شأنها بث روح البهجة في قلوب الأطفال، كما أن مثل هذه الفعاليات تسهم في إدخال السعادة على قلوب أولياء الأمور الذين يشعرون بالسعادة الغامرة عادة وهم يرون أبنائهم ممتلئين بالبهجة والسعادة أثناء هذه المنافسة الرياضية.
وأنهى حديثه بتأكيد أن المعايير التي تتبعها دولة الإمارات في رعاية أصحاب الهمم بشكل عام، وبالتحديد المصابين بالتوحد تعتبر الأفضل على الصعيد العالمي في الوقت الحالي، وهذا ينعكس عادةً على حضورهم في المنافسات الرياضية الإقليمية والعالمية، وأكبر مثال على ذلك المشاركة الإماراتية التاريخية في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، التي استضافتها الدولة مارس الماضي.

لوحة فنية
تضمن برنامج حفل افتتاح البطولة طابور عرض الفرق المشاركة، وعدداً من العروض الفنية، منها عرض لموسيقي الشرطة، ولوحة فنية تضمنت مزيجاً من الموسيقى والرياضة، قدمها طلبة مركز أبوظبي للتوحد، ولوحة فنية لطلاب مدرسة البطين، وأخرى لمدرسة المنيرة، فيما جرى في ختام الحدث توزيع الدروع التذكارية وشهادات الشكر والتقدير على مختلف الجهات المشاركة والداعمة للبطولة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©