الثلاثاء 28 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السياحة البينية العربية تواصل النمو رغم ضغوط الأزمة المالية العالمية

السياحة البينية العربية تواصل النمو رغم ضغوط الأزمة المالية العالمية
6 مايو 2010 21:45
استفادت السياحة البينية العربية من تداعيات الأزمة المالية العالمية وارتفعت بنسبة 20% خلال العام خلال العام 2009 مقارنة بالعام 2008، كما واصلت السياحة البنية العربية نموها خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 35% خلال الربع الاول من العام الحالي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، بحسب خبراء ومشاركين في سوق السفر العربي. وقال هؤلاء إن شريحة كبيرة من الأسر العربية استبدلت وجهاتها الأوروبية مثل المملكة المتحدة وفرنسا وسويسرا والسويد بوجهات عربية مثل الإمارات والمغرب ومصر والأردن وتونس ولبنان بسبب العديد من العوامل التي يأتي في مقدمتها الاتجاه نحو تقليص النفقات تعزيز قدرة الوجهات السياحية العربية من خلال ظهور منتجات جديدة مثل السياحة الرياضية في أبوظبي وبرامج السياحة العلاجية في تونس والترفيهية في مصر. وقال غسان العريضي الرئيس التنفيذي لشركة الفا تورز إن الأزمة المالية غيرت خريطة السياحة العالمية خلال العام 2009 وحتى الان ففي الوقت الذي انخفضت فيه السياحة الى الدول الأوروبية بنسب مختلفة تتراوح بين 20 و30% خلال العام الماضي سجلت السياحة البينية العربية زيادة تصل الى نحو 20% خلال هذه الفترة. وأوضح العريضي ان السياحة البينية العربية واصلت نموها رغم ضغوطات الازمة المالية العالمية وسجلت قفزة جديدة خلال الربع الاول من العام الحالي، حيث ارتفع حجمها بنسبة تصل الى نحو 35% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، فيما ارتفعت السياحة البينية من حيث القيمة بنحو 25 %. وأشار العريضي الى ان إمارتي أبوظبي ودبي، بالاضافة الى مصر والاردن ولبنان وسوريا تأتي في مقدمة الوجهات السياحية البديلة، مضيفاً أنه لا يمكن الفصل بين زيادة حجم السياحة البينية بين الدول العربية والجهود التي بذلتها الهيئات السياحية في هذه البلدان للترويج للمقاصد السياحية في كل منها بهدف الاستفادة من المتغيرات الكبيرة التي أحدثتها الأزمة المالية العالمية على خارطة السياحة العالمية. وقال إن أبوظبي نجحت في تاسيس منتج سياحي فريد ومتنوع يجمع بين الحضارة والثقافة والترفية والمؤتمرات والرياضة مضيفاً الى ان هذا المزيج الفريد نجح في استقطاب المزيد من السائحين خاصة من الدول الخليجية المجاورة التي تستفيد من سهولة الانتقال الى الامارة براً من دون الحاجة الى تأشيرات دخول او تذاكر طيران. وأضاف أن أبوظبي تحولت الى وجهة عربية متميزة للسياحة الرياضية بعد نجاحها تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية العالمية خاصة سباق الفيرميولا 1 الذي استضافته الإمارة خلال شهر ديسمبر الماضي والذي حظي باهتمام واسع على المستويين الإقليمي والعالمي. ومن جهته، قال محمود داردومي مدير عام الديوان الوطني التونسي للسياحة إن السياحة العربية الى تونس زادت بنسبة 35% خلال الربع الاول من العام الحالي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي. وأضاف داردومي أن السياحة العربية تستحوذ على نحو 40% من اجمالي عدد السائحين الى تونس، حيث يبلغ عدد السائحين العرب من الجزائر نحو مليون سائح مقابل 1.5 سائح من الجماهيرية الليبية و40 الف سائح من دول مجلس التعاون الخليجي منهم ثلاثة آلاف سائح إماراتي. وأشار داردومي الى أن الفعاليات الخاصة التي تشهدها المدن العربية تسهم بشكل مباشر في حجم السياحة البينية بين الدول العربية، لافتاً الى أنه مع اختيار مدينة القيراون كعاصمة للثقافة الاسلامية خلال العام الماضي تضاعفت أعداد السائحين القادمين الى المدينة وهو الأمر الذي يتكرر سنوياً مع مدن عربية اخرى. وأضاف أنه رغم النمو المطرد في حجم السياحة البينية بين الدول العربية الا ان حجمها وقيمتها لا تزالان دون الطموحات المنشودة خاصة مع مقارنتها بالسياحة البينية بين التجمعات الجغرافية الاخرى ففي حين يصل المتوسط العالمي للسياحة البينية هو 82% اما في العالم العربي فالنسبة لا تتعدى 42%”. ومن جانبه، قال محمد بركات الرئيس التنفيذي لشركة ترافيل اند هوليداي اللبنانية للسياحة عدد السائحين العرب القادمين الى لبنان ارتفع بنسبة 30% خلال الربع الاول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي مرجعاً هذا الارتفاع الى عودة الاستقرار الأمنى في لبنان. وقال بركات أن لبنان تعد من اهم الوجهات المفضلة للسائحين العرب بسبب اللغة والتقارب الثقافي والحضاري فضلا عن تشابه المؤكلات والعادات بين الشعوب العربية بالاضافة الى اعتدال المناخ في معظم اوقات العام لافتا الى أن السياحة العربية تستحوذ على نحو 70% . واتفق معه اياد او الشمات المدير العام لشركة ديستنيشين السورية للسياحة، مؤكداً أن استقرار الاوضاع السياسية والمتغيرات التي احدثتها الازمة المالية العالمية في سلوكيات السائحين الذين باتوا اكثر رغبة في تقليص نفقاتهم ادت الى زيادة حجم السياحة البينية بين الدول العربية خلال العام الماضي وحتى الان. وأشار الشمات الى ان زيادة الاستثمارات السياحية في الدول العربية أدت الى تعزيز قدرة هذه الدول في استقطاب المزيد من السائحين العرب الذين يستفيدون من تطور البنية السياحية فضلاً عدم وجود حواجز اللغة والثقافة والعادات والتقاليد. وأضاف أن اعداد السائحين العرب القادمين الى سوريا ارتفع بنسبة تتراوح بين 20و35 % خلال الربع الأخير من العام الحالي لافتاً الى ان دمشق اصبحت أحد اهم المقاصد السياحة للسائحين العربي خاصة من منطقة الخليج. فيما قالت نجاح تركاوي مدير عام فرع شركة الشرق للسياحة في ابوظبي إن الأزمة المالية العالمية أحدثت تغيرات جذرية في توجهات السائح العربي فعلى الصعيد المحلي كانت الوجهات الأوروبية تستحوذ على نحو 75 % مقابل 25% للمقاصد العربية المختلفة مشيرة الى نصيب البلدان العربية ارتفع خلال العام 2009 الى حوالي 60% مقابل 40% للدول الأوروبية. وأوضحت تركاوي ان احد اهم اسباب زيادة السياحة البينية بين الدول العربية هو التشدد الملحوظ في المطارات الاوروبية فضلا عن الاجراءات الاخرى التي تتخذ ضد النقاب فيعدد من الدول الاوروبية مضيفة الى أن السائح العربي شديد الحساسية اتجاه مثل هذه الإجراءات. وقالت تركاوي إن السائحين الإماراتيين اصبحوا اكثر ميلا الى الوجهات العربية خاصة الواقعة على حوض البحر المتوسط مثل تونس والمغرب ومصر. وأوضحت أن الاقاليم السياحية العربية الرئيسية للسياحة العربية هي المشرق العربي، المغرب، الخليج مشددة على أهمية تنويع وتجديد المنتج السياحي العربي لتوفير المزيد من الخيارات للسائح العربي فضلاً عن أهمية وتوسيع قاعدة الشرائح المستهدفة بحملات الترويج بما يساهم في تعبئة الفراغ بين المواسم السياحية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©