السبت 25 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مدير منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «جيرسي فاينانس» لـ«الاتحاد»: الإمارات أنموذج في تحفيز الاقتصاد

مدير منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «جيرسي فاينانس» لـ«الاتحاد»: الإمارات أنموذج في تحفيز الاقتصاد
15 ابريل 2020 01:26

حسام عبد النبي (دبي)

قال فيصل بهانا، مدير منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «جيرسي فاينانس» الهيئة التمثيلية لمركز جيرسي المالي الدولي، إن الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات العربية المتحدة والتدابير الاستباقية لتحفيز الاقتصاد لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تعد أنموذجاً يُحتذى به عالمياً.
وأكد في حوار مع لـ «الاتحاد» أن استجابة حكومة الإمارات السريعة لمواجهة تداعيات «كوفيد-19»، من خلال إطلاق حزمة حوافز مالية وتسهيلات على مستوى الدولة، جعلتها رائدة في معالجة الأزمة، مشدداً على أن تطبيق الحكومات في جميع أنحاء العالم منهجية دولة الإمارات في التعامل مع الوباء العالمي، يعد شهادة على المصداقية والنهج الجيد والرؤية المستقبلية للسلطات الإماراتية، حيث عملت القيادة الإماراتية منذ البداية على توفير تدابير الحماية، ما أدى إلى اتباع نهج مبكر ومنسق جيداً، ووفر شعوراً بالطمأنينة لجميع السكان والشركات، على حدٍ سواء.
وقال بهانا: إن حزم تحفيز الاقتصاد الإماراتي تضمن استمرارية نمو الناتج المحلي في الأجل الطويل، لأنها مبنية على استراتيجيات واضحة وجيدة.
وبموازاة الجهود الصحية المضنية التي تبذلها دولة الإمارات لاحتواء تفشي كورونا، أطلقت الدولة مبادرات وإجراءات، لدعم الأنشطة الاقتصادية والمالية، وخفض تكاليف المعيشة، وحماية مكتسبات الاقتصاد الوطني ومساندة القطاع الخاص، خاصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تتجاوز قيمتها 282.5 مليار درهم، منها 256 مليار درهم من المصرف المركزي تتعلق برأس المال والسيولة في القطاع المصرفي.

المراكز المالية
وأضاف فيصل بهانا، أن المراكز المالية في دولة الإمارات (سوق أبوظبي العالمي ومركز دبي المالي العالمي) تتسم بقدرتها على توفير الحوافز والبنية التحتية المدعومة تقنياً للمجتمع المالي، لاستقطاب أفضل الشركات على مستوى العالم، بالعمل من خلالها، وبالتالي جذب المواهب المطلوبة إلى المنطقة.
واعتبر أن استمرارية العمل السلسة، التي أبداها المركزان خلال هذه الأوقات غير المستقرة، تعد خير دليل على البنية المادية والقانونية والتنظيمية المتينة لديهما، فضلاً عن إدراك تحديات أزمة انتشار فيروس كورونا، والتركيز على تقديم الدعم على جميع الجبهات. ونصح بهانا، المراكز المالية في دولة الإمارات بزيادة التواصل مع الشركاء (الشركات، المنظمين، الموظفين) والتنسيق مع المراكز المالية الدولية، لتبادل الأفكار حول أفضل الطرق المساعدة على تجاوز التحديات التي يواجهها القطاع حالياً.

الاتفاقيات الثنائية الحكومية
وقال بهانا: إن جيرسي فاينانس موجودة في الإمارات منذ عام 2011، وتابعت على مدار تلك السنوات تفعيل الاتفاقيات الثنائية الحكومية ومنها، على سبيل المثال، اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، التي وقعتها حكومة جيرسي مع حكومة الإمارات عام 2016 لوضع أساس قوي لسنوات عدة قادمة.
وأوضح أن الهيئة تعمل، عن كثب، مع كل من سلطات مركز دبي المالي العالمي وسوق أبوظبي العالمي، ويعد دورها مكملاً لهما كشريك، وليس من المنافسين، حيث يتم التشاور بين الجانبين بانتظام في المجالات الرئيسة، ومنها مشاركة جيرسي فاينانس وأعضاؤه، الذين لدى الكثير منهم مكاتب في هذه المراكز (أبوظبي العالمي ودبي المالي العالمي)، في المشاورات العامة لتطوير التنظيمات على مر السنين، مستشهداً على ذلك بالمشاركة في إعداد التغييرات التي طرأت على مكافأة نهاية الخدمة في مركز دبي المالي العالمي، وسماح المركز لـ جيرسي فاينانس بالعمل داخله، مما يوضح الطبيعة التكاملية لما نقوم به.

الثروات الإسلامية
ورداً على سؤال عن وجود طلب على حلول إدارة الثروات الإسلامية، أجاب بهانا، بأنه من المتوقع زيادة نسبة طلب الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و50 عاماً، إلى 60% من إجمالي الطلب على منتجات وحلول إدارة الثروات الإسلامية في العالم، خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما يعتبر العملاء بين 50 و70 عاماً، حالياً، الأكثر طلباً لتلك الحلول بنسبة 59%.
ولفت إلى أن النمو المتوقع للطلب على حلول إدارة الثروات الإسلامية، يوفر فرصاً ممتازة للمراكز المالية الدولية ذات السمعة الجيدة، وذات الخبرة المباشرة في عمليات سوق رأس المال الإسلامي المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، خصوصاً أن الطلب على إدارة الثروات المالية الإسلامية في الإمارات لا يزال في مراحله الأولى.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©