ناشيونال جيوجرافيك أبوظبي تفتتح «البيت المثالي»

يوم الأرض كلّ يوم... شعار أطلقته قناة ناشيونال جيوجرافيك أبوظبي بالتعاون مع شركة أبوظبي للإعلام وهيئة البيئة أبوظبي مع افتتاحها «البيت المثالي» صباح أمس في المارينا مول، حيث ديكور لبيت كامل بغرفتي نوم وحديقة صغيرة مع التعليمات المرافقة لكل استخداماتنا اليومية للطاقة من مياه وكهرباء، من أجل تعزيز الوعي حول مقدرة كل فرد في منزله في التوفير في استهلاك الطاقة من أجل بيئة أفضل. ولا تنتهي زيارة البيت المثالي إذ تستكمل بتعهد من رواده بالالتزام على الأقل بتنفيذ فكرة بسيطة من الأفكار والإرشادات المعروضة في البيت المثالي الذي يستمر في العرض لعشرة أيام من اليوم في إطار حملة يوم الأرض غير المقتصرة مع الناشيونال جيوجرافيك أبوظبي على يوم واحد للاحتفال به. رأى عيسى الميل، مدير قناة أبوظبي الإمارات في شركة أبوظبي للإعلام، أن فعالية هذه الحملة تكمن في بساطتها. وكان قد رحب بالحضور روهيت دي سيلفا، المدير العام لقناة الناشيونال جيوغرافيك أبوظبي، ومما قال: «مبادرتنا الجديدة والمثيرة والمتعلقة بالبيئة والتي تحمل عنوان: «البيت المثالي»، نقدمها للمرة الأولى على مستوى المنطقة. وتأتي هذه المبادرة كجزء من حملة «قناة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي» في الفترة التي تسبق «يوم الأرض العالمي». وركز الميل على أهمية نشر الوعي للمحافظة على البيئة وعلى الكرة الأرضية، إذ أشار إلى أن «نشر الوعي المتعلق بالمحافظة على البيئة يمثّل إحدى الركائز الرئيسية التي تستند إليها «قنوات ناشيونال جيوجرافيك» على مستوى العالم. وتحمل مناسبة «يوم الأرض» أهمية استثنائية بالنسبة لنا لأنها تتيح لنا أن نرفع الوعي بالبيئة وكوكب الأرض من خلال البرامج المرتبطة بالمناسبة وكذلك النشاطات الترويجية. ومن خلال مشروعنا الذي يحمل عنوان «البيت المثالي»، فإننا نسعى إلى جعل الأفراد واعين مدركين بأنه من خلال تغيير بسيط في العادات اليومية، فإنه بإمكانهم أيضاً أن يحدثوا الفرق». ورأى أن رواد البيت المثالي سيتمكنون من خلال «التجول في أرجاء هذا البيت الديناميكي النموذجي، اكتشاف أن بضعة تغييرات بسيطة في العادات اليومية لايمكن أن تكون مفيدة لهم فحسب، بل أيضاً لبيئتنا المثقلة بالمتاعب. وتحفل نصائح الكفاءة في استهلاك الطاقة بمتعة التعلم، كما أنها ستترك أثراً دائماً على العادات اليومية لسكان المنطقة داخل بيوتهم». وأضاف: «نحن مدركون أن العقول الشابة هي الأكثر قدرة على تقبل التغيير. ومن أجل غرس عادات الحفاظ على الطاقة في المنطقة منذ سن مبكرة، فقد قمنا بعملية التواصل مع العديد من المدارس من أجل تنظيم رحلات ميدانية إلى «البيت المثالي» لطلابها». واعتبر أن هذه المبادرة تمثّل مناسبة مهمة جداً، ومساهمة وإن جزئية من الإمارات في «يوم الأرض العالمي». ورأى أنها خطوة ذات مغزى باتجاه تثقيف الناس في أبوظبي عن دورهم في المساعدة في حماية محيطنا من أجل الصالح العام لكل شخص ومخلوق يعيش هنا في الإمارات العربية المتحدة. وأمل الميل في أن تحدث نصائح وإرشادات البيت المثالي تحولاً عند التوجهات غير الواعية والمسيئة للبيئة عند الناس لتصبح عادات أكثر وعياً ومساهمة في توفير استهلاك الطاقة. وشدّد على أن «فعالية هذه الحملة تكمن في بساطة التواصل، إذ أن معظم النصائح التي تساهم في رفع الكفاءة في أرجاء المنزل هي أشياء قرأها الناس أو سمعوا عنها من قبل. ومن دون شك، فإن كل شخص يزور المعرض على أرض الواقع أو يزور المنزل الافتراضي على شبكة الإنترنت، سيتذكر بعضاً من النصائح عندما يتفاعل مع الأشياء نفسها داخل منزله». ولفت إلى البرامج العديدة المتوافرة في أبوظبي والمكرسة للمحافظة على البيئة وتحسين العالم الذي نعيش فيه، متأملاً أن يساهم «البيت المثالي» في إنضاج هذه الجهود من خلال تمكين الناس من المشاركة والمساهمة في ذلك على المستوى الشخصي من أجل خلق مجتمع أكثر وعياً وتوفيراً في استهلاك الطاقة. كما أمل في أن يساعد هذه المعرض في تحسين سلوك الناس وزيادة مساهمتهم في تعزيز الحفاظ على البيئة. ورآى عيسى الميل أن ثمة أمل في تشكّل نقطة تحول حقيقية لخلق مجتمع أخضر وأقل تبديداً للطاقة. مناسبة تاريخية من جهته لفت الدكتور إدواردو غونزاليس، رئيس قطاع التوعية البيئية بوكالة البيئة في أبوظبي، إلى أن يوم الأرض يوافق هذا العام الذكرى السنوية الأربعين لهذه الاحتفالية. وذكّر بأن الفكرة تأسست في 22 إبريل من العام 1970، كحركة جديدة مهتمة بالبيئة، وتهدف إلى زيادة الوعي والمشاركة الفعالة بالمحافظة على بيئة الأرض التي نحيا عليها. وقال :»يمثل هذا اليوم مناسبة تاريخية وفرصة لبناء اقتصاد صحي ومزدهر ويعتمد على الطاقة النظيفة. ويمكن لمناسبة يوم الأرض في هذا العام 2010 أن تكون نقطة تحول باتجاه تعزيز سياستنا تجاه المناخ وكفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، وفرص الوظائف الخضراء. وانها فرصة مهمة وأساسية للأفراد والمؤسسات والحكومات لتوحّد جهودها نحو خلق مناخ اقتصادي عالمي «أخضر». ولفت إلى عمل وكالة البيئة في أبوظبي والتزامها بحماية التنوع البيولوجي وإدارته، وتوفير بيئة نظيفة وتعزيز التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي، كما التزامهم بحماية البيئة، وتأتي المحافظة على الموارد الطبيعية وإصدار تشريعات بهذا الخصوص ضمن أولويات أجندة الوكالة الوطنية. واعتبر «البيت المثالي» من المهمات التي «ستلقى النجاح إن تمكنا من تحديد الطرق التي تجعل كل من يعيش على هذه الأرض مشاركاً في هذه الحملة العالمية. وثمّن ما قدمته قناة ناشونال جيوجرافيك أبوظبي إذ تمكنت من خلال تسخير وسائلها في الاتصال وبجهود بسيطة من إحداث تغييرات كبيرة. ورأى أن المبادرة تساهم في تمكين كل فرد من إحداث فرق في محيطه، ومع تكاتف هذه الجهود مجتمعةً وعلى مستوى المجتمع المساعدة في التخفيف من الضغط على بيئتنا. وفي الختام تجول الحضور في أرجاء البيت المثالي الذي سرعان ما جذب انتباه رواد المول، وقد وزعت الجهة الداعية هدية رمزية للمساهمة في التوفير في استهلاك الطاقة، عبارة عن مزود بالطاقة الكهربائية لتعبئة بطاريات الهواتف النقالة يتم شحنه بالطاقة الشمسية. بيت مثالي ونموذجي في جولة في أرجاء “البيت المثالي” يقرأ الرواد النصائح والإرشادات البسيطة الموضوعة من أجل التوعية حول سبل التوفير في استهلاك الطاقة، فمن غرفة الجلوس إلى المطبخ وغرف النوم والحمام والحديقة، إرشادات بسيطة لا تستهلك من وقتنا الكثير إنما تستهلك من الطاقة وتزيد من انبعاثات الغاز السام في الجو، إذا لم نجعلها من همومنا اليومية الروتينية. بعض الإرشادات البسيطة التي تجعلك تتفاعل معها لأهميتها وعدم صعوبة تطبيقها. أمثلة حول استخداماتنا الخاطئة في استهلاك الطاقة، نجدها في نصائح إيجابية، ومنها عدم ترك شاحن الهاتف النقال في “بريز” الكهرباء حين ننتهي من استخدامه، لأنه يستهلك طاقة كهربائية، ومعلومات بسيطة جداً في استخدام المايكروويف ترشدنا إلى السبيل الصحيح، فعدم تنظيفه ووجود بقايا من الطعام فيه، يجعلنا نستهلك طاقة كهربائية أكبر في كل مرة نستخدمه، وكذلك الغسالة وجلاية الصحون حين لا نستخدمها في حد استيعابها الأقصى، فنرهق استهلاكنا للمياه والكهرباء على السواء. كما أن مجرد عدم الاهتمام في إقفال صنبور المياه جيداً واستخداماتنا الخاطئة للدوش وأدوات التنظيف له أثره على البيئة التي نعيش فيها. ولا يتخيل المرء أن نوع الألعاب التي يختارها لأولاده لها تأثيراتها على البيئة إذ أن التركيز على الألعاب الإلكترونية المستخدمة للكهرباء مباشرة أو عبر البطاريات التي يصعب التخلص تماما من بقاياها، وإهمال الألعاب التي لا تحتاج إلى الطاقة، كم له تأثير على حياتنا. وحين تنتهي الجولة بإرشاداتها، ثمة تعهد طلبه المنظمون من رواد البيت المثالي، جاء فيه “نشكر لكم زيارة مشروع ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي “البيت المثالي”. نؤمن في ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي بأن التغييرات البسيطة تحقق نتائج ضخمة، وأن الخطوات الصغيرة تقودنا إلى مبادرات كبيرة. وإليكم فيما يلي قائمة بالتغييرات البسيطة التي يوصي بها مشروع ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي “البيت المثالي” وندعوكم لأخذ التعهد معنا بالالتزام بواحدة أو أكثر من تلك النصائح وتطبيقها في منزلكم. قسموا غرف المنزل وتأملوا كم بوسعكم أن تحدثوا تغييراً في محيطكم في المطبخ: 1- الموقد (غاز/ كهرباء) بتغطية الأواني والطناجر أثناء الطهي، يُمكنك الحدّ من هدر الطاقة إلى ما يُقارب الـ90%. 2- الفرن حافِظ على بقاء الفرن نظيفاً لأنّ السطح النظيف يعكس الحرارة بشكل أفضل، وبذلك تُقلّل من هدر الطاقة. 3- الجلاّية احرِص على بقاء حاوية المُنظّف وحاوية الأملاح مليئتين دائماً لأنّ هذا يُقلّل من استخدام الجلاّية للكهرباء أثناء عملها في التنظيف والتجفيف. 4- غسّالة الملابس املأ الغسّالة إلى حدّها الأقصى من الحمولة أثناء الغسل والتجفيف لأنّ ذلك يُوفّر الكهرباء. 5- فرن المايكروويف احرِص على بقاء داخل فرن المايكروويف نظيفاً دائماً، فبقايا الطعام الصغيرة المتناثرة تؤدّي إلى مزيد من استهلاك الكهرباء. 6- البرّاد احفَظ جميع أطباق الطعام في البرّاد مغطّاة لمنع الرطوبة من التسرّب، فهذا يُخفّف من العمل الزائد للمحرّك الضاغط (الكومبريسور). 7- أكياس البلاستيك استخِدم ما لديك من أكياس بلاستيكية قديمة كلّما قمت بالتسوّق. إنّ صنع كيس بلاستيكي واحد يُطلق نحو 63 كلغ من الكربون. 8- آلة تحميص الخبز حين تنتهي من استخدام آلة تحميص الخبر، افصِل شريط الكهرباء كي لا تستمرّ الآلة في استهلاك الكهرباء بعد إيقافها. في غرفة النوم: 1- المكواة أطفِئ المكواة قبل انتهائك من كيّ الملابس، لأنّ ذلك أكثر أماناً وتوفيراً للكهرباء. 2- الألعاب وركن اللّعب وفِّر مالك بالتقليل من شراء الألعاب لصغارك، وعوضاً عن ذلك اصطحِبهم إلى الحدائق، فالبقاء في البيت يزيد من استهلاك الأجهزة الإلكترونية. 3- جهاز ألعاب الفيديو أوصِل جميع الأجهزة إلى قابس كهربائي متعدّد المخارج مزوّد بزر تشغيل واحد ليتسنّى لك إطفاء جميع الأجهزة بكبسة زرّ واحدة، والنتيجة توفير أكثر للكهرباء. 4- استخدام البطّارية استخدِم الأجهزة التي لا يتمّ تشغيلها بالبطّاريات كلّما استطعت، فالبطّاريات لا يُمكن التخلّص منها دون بقايا. في غرفة الجلوس: 1 - شاحن الهاتف المتحرّك لا تترك شاحن الهاتف المتحرّك في القابس الكهربائي بعد اكتمال إعادة الشحن لأنّه يستمرّ في استهلاك الكهرباء. 2 - أنابيب ومصابيح الإنارة استخدِم أنابيب الفلوراسنت كلّما أمكنك ذلك فهي تستهلك ربع ما تستهلكه المصابيح التقليدية. 3 - الصحف، استخدِم الصحف في لفّ الهدايا لتُظهر لمعارفك مدى اهتمامك بالشؤون البيئية وفي الوقت ذاته لتلفت نظرهم إلى قضايا البيئة وتُشجّعهم على التفكير والعمل مثلك. 4 - الأجهزة المنزلية والتلفزيون عندما تُريد أن تُطفِئ التلفزيون لا تكتفي بوضعه في حالة الـStand-by بل أطفِئه من قابس الكهرباء في الحائط كي لا يستمرّ في استهلاك الكهرباء. 5 - في الهواء الطلق، عندما تفتح نوافذ السيّارة أثناء القيادة، تزداد المقاومة لسرعة السيّارة، ما يجعل المحرّك يتطلّب وقوداً أكثر. في الحمام: 1- حوض المغسلة، احرِص على إغلاق الصنبور جيداً منعاً لتسرّب الماء، فبهذا الحرص تُوفّر ليترات من الماء كلّ يوم. 2 - أدوات الاستحمام، اجعَل مستحضرات الاستحمام تدوم أطول بإضافة الماء إلى الشامبو وجِل الاستحمام والمستحضرات الأخرى. 3 - الاستحمام بالدُش، استعِض عن الاستحمام بواسطة الدُش بالاغتسال مستعيناً بالدلو، فأنت بذلك تُوفّر ليترات من الماء كلّ اليوم. في حديقة المنزل: 1 - قُم بريّ حديقتك بواسطة الوعاء بدل الخرطوم كلّما استطعت. الطلاء الخارجي: 1 - - قُم بطلا الأسطح الخارجية الجانبية والعلوية لمنزلك بألوان فاتحة لأنّها تعكس الحرارة بشكل أقلّ، وبالتالي يقلّ