عدد اليوم
برلين (أ ف ب)
في بحر الشمال وعلى مسافة 60 كيلومتراً من الساحل الألماني، تجتذب جزيرة هيلغولاند بمنحدراتها الخلّابة أعداداً كبيرة من السيّاح حتى في الشتاء.
فهذه الجزيرة التي كانت قاعدة بحرية خلال الحربين العالميتين تضربها رياح قوية، ونادراً ما يكون الطقس معتدلاً فيها، فضلاً عن أن المياه فيها باردة جدّاً ولا تصلح للسباحة، لكن السيّاح يأتون إليها للاستمتاع بعرض آخر. ففي كلّ عام بين شهري نوفمبر ويناير، تغزو حيوانات الفقمة الكثبان الرملية في هيلغولاند (الأرض المقدّسة في اللغة الألمانية) لوضع صغارها، بفروها الأبيض، الأمر الذي يجذب المصوّرين الهواة لرؤيته.
- على مقربة من الفقمة -تعبّر كارين، وهي سائحة ألمانية آتية من إيسن في غرب ألمانيا، عن حماستها قائلة: «إنهم قريبون جدّاً.. أراهم عادة على التلفزيون، ولكن هنا الأمر أكثر إثارة». وتعيّـن بلدية هيلغولاند حارسين في الجزيرة، لمراقبة السيّاح وزوّار الجزيرة، حيث كُتب النشيد الوطني الألماني في القرن التاسع العاشر، وغالباً، يطلب من السيّاح البقاء على مسافة 30 متراً من حيوانات الفقمة، ولاسيّما خلال فترة التكاثر، فعلى الرغم من اللطافة التي تبديها هذه الحيوانات في صغرها، إلا أنها تصل إلى 300 كيلوجرام عندما تبلغ، وهي لا تتوانى عن العض للدفاع عن نفسها.
