عدد اليوم
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أثبت الكادر النسائي في منطقة رأس الخيمة الطبية، من طبيبات وفنيات وممرضات وإداريات، جدارتهن وأحقية الاعتماد عليهن في المهمات الصعبة، وذلك خلال عملهن في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19»، باجتهادهن في تأدية مهامهن الوظيفية، ورغم أن أغلبهن أمهات ولديهن مهام أسرية، إلا أنهن اخترن أن يكون لهن دور ريادي في التصدي للوباء.
وقالت موزة أحمد الشميلي، فنية طب في منطقة رأس الخيمة، إنها واحدة من الفنيات والإداريات في المنطقة الطبية اللاتي يقمن بواجبهن الوطني الذي يحتم عليهن البقاء في مراكز عملهن في المختبرات وفرق التقصي المعتمد في الطب الوقائي في «طبية رأس الخيمة»، وإنجاز المهمة في اليوم نفسه، مشيرة إلى أنها تقوم يومياً بتسجيل العينات وتجهيزها وإرسالها للجهة المختصة بعد أخذ المسحة من المخالطين للكشف عن الحالات المصابة بفيروس كورونا، منوهة بأنها كغيرها من الفنيات والإداريات اللاتي لديهن أسر وأطفال، ويمضين في العمل أكثر من 13 ساعة يومياً وحتى إنجاز مهامهن، كما يحضرن في أيام إجازاتهن لإنجاز العمل المطلوب منهن خلال هذه الفترة الحرجة التي تواجه كل دول العالم.
وقالت الممرضة هدى حسن الظهوري: «نعمل جميعاً ضمن منظومة موحدة تسعى جاهدة إلى منع انتشار فيروس كورونا المستجد والذي يحتم علينا ككوادر طبية وفنية التكاتف والتعاون من أجل تحقيق الاستراتيجيات والخطط التي تمنع تفشي الفيروس»، مشيرة إلى أنهن كممرضات يحاولن جاهدات تأدية واجبهن في تخفيف الآلام عن المصابين والمخالطين لحالات فيروس كورونا، وتقديم العلاج لهم ومتابعة حالتهم الصحية.
وقالت الفنية مريم راشد، إن أغلب طواقم التمريض وفنيي المختبرات من الكادر النسائي في إمارة رأس الخيمة، ونسبة المتزوجات والأمهات بينهن كبيرة، ولكن لم يمنعهن واجبهن الأسري من تأدية واجبهن الوظيفي والوقوف صفاً متحداً يتميز بالصلابة مع تحديات الدولة في الوقت الراهن، مثبتات كفاءتهن والقيام بواجبهن على أكمل وجه، ولتكون لهن بصمة نقية وقوية في هذا الوقت الحرج الذي يمر به العالم.
