الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البلوشي.. للحلم بقية «تحت جوانحي»

البلوشي.. للحلم بقية «تحت جوانحي»
22 مارس 2020 00:01

مراد المصري (دبي)

أكد محمد البلوشي، بطل الموتوكروس والراليات الصحراوية، أن عودته القوية وراءها الإرادة والتصميم لتحقيق المزيد من النجاحات، وذلك بعد تعرضه لإصابة قوية في رالي داكار، مطلع يناير الماضي، أدت إلى انسحابه من السباق بعد ستة أيام، ليتعافى بفترة قياسية لم تتخطَّ الأسبوعَين، ويخطف المركز الأول في رالي حائل الدولي الذي أقيم الشهر الماضي. وبخلاف كثيرٍ من الرياضيين، اختار البلوشي التركيز على تطوّر أدائه بشكل خاص، عوضاً عن المقارنة مع الآخرين، وهو درسٌ يمكن أن ينطبق على رياضات مختلفة، ويتمتع البلوشي بشخصية فريدة، فالاحتفال بالانتصارات أمر بدهي برأيه، لكنه يشدد على ضرورة الاحتفال بالخسارة على حد سواء، ويقول: «تحسين سرعتي هو هدف لإرضاء ذاتي، وليس لمقارنة نفسي مع الآخرين، النتيجة هي مجرد مكافأة فعلاً، وكل ما يهم هو تحسين أدائك».
ويؤكد البلوشي أنه يجب أن ترتكز كل رياضة على المثابرة لتحسين النتائج وتعزيز سجل النجاحات، عوضاً عن الانشغال بالآخرين، وإن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن. وقال: انفض الغبار عنك، وحاول من جديد، ولا تفقد الأمل أبداً بتحقيق النجاح.
والبلوشي، الذي بلغ سن الأربعين، هو خير دليل على ذلك، ويقول إن فلسفته البسيطة في الحياة وهي: «استمتع، استمتع، استمتع»، وهي تساعده على البقاء في حالة تركيز دائم في عالم منافسات الموتوكروس، التي تتطلب قدرة هائلة على التعامل مع الضغط النفسي.
ويمتلك البلوشي عدداً من المبادرات التي تهدف إلى تشجيع الشباب على اتباع خطاه. ليحتضن الجيل الصاعد من نجوم الموتوكروس مع إطلاق فريق البلوشي للسباقات في العام 2009.
وفي العام 2010، عمل على تدريب مجموعة من أبطال المستقبل الشباب في الدولة، ضمن مشروع «أندر ماي وينجز» أو «تحت جوانحي»، وبعد ذلك، في العام 2013، أسّس أكاديمية أم-إكس في دبي لدعم نجوم الفريق الصاعدين، وقال: للعلم، لم أحظ بتدريب من هذا النوع عندما كنت شاباً، أظن أن من السهل اليوم تحضير دراجين من الطراز العالمي لهذه الرياضة، في حال نظرت إلى الإمارات لوجدت أن الصحراء تشكل جزءاً كبيراً منها. غير أن التركيز يكون عادة على كرة القدم، أدرك أنها الرياضة الأولى عالمياً، لكن إن تم التركيز كذلك على القيادة على الطرقات الوعرة، يمكن أن يتطلع الناشئون إلى روّاد هذه الرياضة من المنطقة.
وختم: هي تحظى اليوم، بالتأكيد، بمزيد من الاهتمام، مقارنة مع ما كانت عليه عندما بدأت، لكن ليس بالوتيرة التي ترضيني، أشعر أننا سنرى تغييرات كبرى في السنوات الخمس المقبلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©