الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خالد السويدي: كُسرت قدمي فضاعفت الجري إلى 70 كيلو متراً في اليوم

خالد السويدي: كُسرت قدمي فضاعفت الجري إلى 70 كيلو متراً في اليوم
11 مارس 2019 02:57

هزاع أبوالريش (أبوظبي)

أكد الدكتور خالد جمال السويدي، المدير التنفيذي في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن نجاحه في خوض تحدي الجري من أبوظبي إلى مكة المكرمة جاء استلهاماً من قيم قيادتنا الرشيدة التي تربينا في كنفها على الإبداع، ومواجهة التحديات بكفاءة واقتدار.
وقال السويدي: وهذا ما استلهمته أيضا من جنودنا البواسل الذين يضربون كل يوم أروع الأمثلة في القوة والتضحية والفداء، والتغلب على الصعاب بروح معنوية عالية لا تعرف المستحيل، مضيفاً، لم يكن الجري من جامع الشيخ زايد الكبير إلى مكة المكرمة مجرد تحدٍ لإثبات نفسي وإظهار قدراتي، إنما نقدم للعالم نموذجاً لقدرة المواطن الإماراتي وأخيه السعودي في التغلب على جميع الصعاب والتحديات التي تواجههما في الحياة.
جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي لإتمام مبادرة الدكتور خالد جمال السويدي، والذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس، بمقره في أبوظبي.
وفي بداية المؤتمر أعرب الدكتور خالد السويدي عن تقديره لعمق العلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وسعي البلدين لمحاربة كل من يسعى إلى النيل من أمن واستقرار المنطقة، وهي جهود تمكننا اليوم من العيش في أمن وأمان.
وأشار إلى أن مبادرته تترجم رسالة الإمارات في نشر السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم، مؤكداً أن هذه الرسالة تحتوي قيّما علينا الحفاظ عليها، ونقلها للأجيال القادمة، ونبين لهم أن التقدم الذي حققته الإمارات لم يأتِ بمحض الصدفة، وإنما حصل نتيجة تجاوز الكثير من الصعوبات والتحديات الحياتية.
ولفت د. السويدي خلال المؤتمر إلى أنه على الرغم من إصابته بكسر في قدمه اليسرى، ولكنه رفع معدل الجري اليومي من 55 كيلو متراً إلى 70 كيلو متراً، لما يملك من إرادة صلبة، وعزيمة حديدية، وتحدٍ كبير يسكن في داخله لأن ينهي هذا الإنجاز بأسرع وقتٍ ممكن متغلباً على جميع العوائق والصعاب.
وأوضح، بالنسبة للتحديات والصعوبات التي مر بها من ظروف الطقس، وما أصابه في بعض الأحيان من إرهاق أو إصابات، أنه استطاع التغلب عليها بما يملكه من عزيمة فذة، استلهمها من والده، سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، الذي خاض معركة شرسة مع مرض السرطان استطاع خلالها أن يقهر هذا المرض القاتل، ويبرهن على أنه لا يوجد مستحيل إذا ما توافرت الإرادة الصلبة.
وقد تخلل المؤتمر الصحفي إلقاء قصيدتين شعريتين جاءتا بعنوان «قاهر المستحيل» ألقاهما كل من الشاعرين، خليل عيلبوني، ومنصور البطاينة، فيما ركزت أسئلة الصحفيين على أهمية مبادرة الجري وطبيعة التحديات التي واجهها الدكتور خالد خلال الرحلة الطويلة.

تغريدات من الأب للابن
ومن جهة أخرى، شارك سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بعدة تغريدات على حسابه في «تويتر» قائلاً: «حين اخترت مكة غاية تجري إليها أدركت أن عقلك وقلبك ينسجمان مع هويتك الراسخة، ورغم دراستك الطويلة في جامعات غربية مرموقة فقد احتفظت بانتمائك إلى دينك ووطنك وتاريخك، مُسلَّحاً بالمعرفة والوعي، مؤمناً بعمق بالدين الحنيف الذي يقوم على التسامح والتراحم».
وفي تغريدة أخرى: «خالد.. أجد نفسي بحاجة إلى التأكيد على حقيقة أثق في أنك تدركها، وهي أن روح التحدي والمسؤولية الإنسانية والوطنية التي تتحملها والرغبة في قهر الصعاب والإمساك بالمستحيل، إنما استقرت في نفسك لأنها هي نفسها القيم والمعاني التي تجسدها قيادة حكيمة ووطن عظيم».

29 يوماً من التحدي والعزيمة
بدأ الدكتور خالد جمال السويدي مبادرته غير المسبوقة في الساعة 8:30 من صباح يوم الجمعة الموافق الأول من فبراير الماضي من أمام جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، واستطاع الوصول إلى مكة المكرمة في الأول من مارس الجاري ليقطع مسافة إجمالية تقدر بحوالي 2070 كم، وقد كان من المقرر أن يقطعها في 38 يوماً، ولكنه استطاع أن يقطعها في 29 يوماً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©