بوسيل: أسعى إلى اكتشاف أبوظبي وزيارة مضمار «الكارتينج» في «ياس»

أقل من شهر تفصل العاصمة عن «مهرجان فنون الطهي - 2011» والذي يقدم في دورته الجديدة من 2 حتى 17 فبراير المقبل، قائمة من الفعاليات التي تجذب إليها مجموعة من الأسماء اللامعة في مجالها. تنظم «هيئة أبوظبي للسياحة» المهرجان الذي يشارك فيه 17 رئيس طهاة يحملون معاً 22 من نجوم ميشلين و3 من علامات التصنيف Chefs Hats، و6 طهاة حلويات. ويشهد الحدث دورات لتعليم الطهي، وحفل عشاء المشاهير، وحفلات عشاء القصور، والعشاء الإماراتي الملكي، وحفل الجولف، والحفل الخيري، والوليمة الشرق أوسطية، وحفل «جوائز النجوم». ومن ضمن الطهاة العالميين الذين يستضيفهم المهرجان يحضر الماستر شيف الفرنسي فنسنت بوسيل خصيصاً من أميركا إلى أبوظبي للمشاركة في برنامج عروض الطهي الحية. الطاهي الحاصل على نجمة ميشلين، وهو رئيس طهاة مطعم «آيرولي لاس فيجاس» بإدارة تشارلي بالمر في منتجع «ماندالاي باي» بمدينة نيفادا، يسعى إلى اكتشاف الطابع البحري للمطبخ الإماراتي، ومقارنته بموطنه الأصلي في منطقة بريتاني الفرنسية. ويقدم أمام الجمهور الذواقة نموذجا من أسلوبه الأنيق الذي يمزج فيه بين مناهج الطهي التقليدية والطرق المعاصرة. ويقود الشيف الفرنسي فصلاً لتعليم الطهي يوم 3 فبراير في «نادي ضباط القوات المسلحة». وكذلك كرنفال حفلات العشاء المميزة على مدى 4 أيام من 3 حتى 6 فبراير في مطعم «بلو جريل» بفندق «روتانا جزيرة ياس» والتي ستكون أقرب إلى ما يتناوله صفوة المجتمع في ولاية «لاس فيجاس». وبينما يتنقل بوسيل في أسفاره الكثيرة عبر ضفتي المحيط الأطلنطي، يتطلع إلى عيش أجواء جديدة خلال زيارته الأولى لإمارة أبوظبي. ويقول «أريد أن أتعرف على أكبر قدر ممكن من معالم هذه الإمارة. نشأت في منطقة ليست بعيدة عن شواطئ المحيط، لذا أحرص دائماً على اكتشاف مطابخ ومأكولات بحرية جديدة، وتجربة الأطباق التي لم أتذوقها من قبل». ويرى أنه مع تطوير بنية تحتية حديثة في عاصمة الإمارات، وتنظيم فعاليات ذات طابع دولي مثل «مهرجان فنون الطهي- أبوظبي»، «رسخت الإمارة مكانتها المرموقة في مقدمة الوجهات العالمية المفضلة». الشيف بوسيل الذي يعشق السرعة، يضع من ضمن خططه للسياحة في أبوظبي واستثمار أوقات فراغه، وزيارة مضمار سيارات «الكارتينج» في حلبة مرسى «ياس». وهو يتوق لدخول مدينة عالم «فيرايري» الذي يعتبرها حدثاً ترفيهياً قل نظيره على مستوى العالم. ويتمتع بوسيل بمرونة ومهارات عالية تسمح له بالابتكار بعيداً عن التقيد بقائمة محددة، حيث يؤمن بمنهج «مطبخ السوق الموسمي»، وهو فلسفة في الطهي ترتكز إلى المكونات الطازجة المستمدة من المواد الموسمية المتاحة. كما أنه يبدي التزاماً بالتقاليد الناجحة لتشارلي بالمر، أحد أشهر الطهاة الأميركيين. وهو نشأ وسط عائلة تعمل في مجال بيع اللحوم، مما منحه إدراكاً مبكراً لأهمية جودة المكونات. وتابع تعليمه في الطبخ بكلية «سانت ميشيل» في مدرسة «نوتردام» الثانوية الفندقية، وحصل على شهادات في «مختارات الطهي» و»مطبخ المطاعم». بعدها انتقل عام 1988 إلى إنجلترا لمواصلة تدريبه العملي، ثم أمضى فترة تجنيد الزامية في الجيش الفرنسي كطاه في بوردو، مما صقل مهاراته في الطهي للمناسبات الكبيرة. وأتاحت له باريس فرصة تعزيز فلسفته العفوية في ابتكار مجموعة من الأطباق الموسمية وتطوير أسلوب خاص قاده إلى شغل منصب رئيس طهاة مطعم «جول فيرن» ببرج «إيفل» على مدى 5 أعوام.