الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مخيم الأمل يفتح أبواب الحياة السعيدة أمام ذوي الإعاقة

مخيم الأمل يفتح أبواب الحياة السعيدة أمام ذوي الإعاقة
30 ديسمبر 2011 20:28
أكد المشاركون أن مخيم الأمل من أبرز الأنشطة السنوية لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ، التي تنظمها تحت شعار«قراري...اختياري»، حيث تتجد خلاله آمال الحياة السعيدة لذوي الإعاقة بالشارقة، لا سيما ان اسم المخيم، ارتبط ارتباطا وثيقا باسم الإمارة منذ يناير 1986. وقالوا إنهم ينتظرون سنويا إقامة المخيم الذي بدأت فعالياته الأحد الماضي، لما تركه من سمعة طيبة في نفوس المشاركين والمتطوعين الذين ازدادت أعدادهم سنة بعد سنة وزاد حماسهم وفهمهم لهذا النشاط وأهدافه. الشارقة (الاتحاد) - تواصلت أنشطة وفعاليات مخيم الأمل على أرض المخيم بمنطقة اليرموك في الشارقة، كما امتدت الفعاليات إلى خارج الإمارة، عبر تنظيم ورش فنية وزيارات ميدانية لأشهر معالم دولة الإمارات في كافة مدن ومناطق الدولة، ففي اليوم الثاني نظمت لجنة البرامج والأنشطة في مخيم الأمل بعد انطلاقه، جولة سياحية للأطفال المشاركين ومرافقيهم ورؤساء الوفود، للتعرف على المعالم السياحية الأبرز لمدينة الشارقة، وقد توجهت الوفود إلى المنطقة القديمة بالشارقة وزارت الأسواق القديمة بشكل عام. وأظهر الأطفال بهجتهم العارمة خلال ركوبهم عجلة عين الإمارات التي شاهدوا من خلالها من علو مرتفع المناظر الخلابة لإمارة الشارقة، كما استمتعوا بالنافورة المائية الراقصة في أجواء رائعة أدخلت على قلوبهم الكثير من الفرح والسعادة. جولة للوفود وعلى الوتيرة نفسها استمرت في صباح اليوم الثالث، فعاليات المخيم المميزة حيث انطلقت الوفود المشاركة من دول مجلس التعاون وجمهورية موريتانية، في جولة سياحية وترفيهية إلى المنطقة الشرقية للتعرف على مدينة خورفكان وإمارة الفجيرة، وتم ذلك بعد الطابور الصباحي ومراسيم رفع العلم وتوجيه الأطفال المشاركين من ذوي الإعاقة وإعدادهم لقضاء يوم حافل بالبرامج الهادفة والمفيدة والممتعة، وكانت أول محطة استراحة في حديقة خورفكان للترويح والترفيه، حيث شارك الأطفال من ذوي الإعاقة في فعاليات منوعة مصحوبة بورش وألعاب ومسابقات استمتع فيها الأطفال بأوقات مرحة. وتابعت الوفود المشاركة الجولة إلى إمارة الفجيرة في ضيافة هيئة التراث حيث دعي الجميع إلى وجبة غذاء أقيم بعدها برنامج ترفيهي عبر فقرة فولكلورية لرقصة اليولة الشعبية والمسابقات التي تنمي من مهارات وقدرات الأطفال، وبعدها كانت العودة إلى إمارة الشارقة سبقتها وقفة للتسوق في سوق الجمعة لما يحمله من منتجات تراثية ومحلية رائعة الإنجاز ما أعطى برنامج الرحلة متعة خاصة. وبعد عودة قافلة الأمل من زيارتها لإمارة الفجيرة، تناول أشبال المخيم طعام العشاء ثم اجتمعوا في خيمة السمر لحضور الحفل اليومي الذي يدخل البهجة والسعادة إلى نفوسهم كما أكد ماجد العصيمي عريف ومقدم حفل السمر مشيراً إلى أن الترويح عن الأطفال من ذوي الإعاقة واحد من أهم الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها المخيم إن لم يكن أهم تلك الأهداف. وأضاف العصيمي، بعد كل يوم من أيام المخيم المليئة بالأنشطة والفعاليات نجتمع في حفل السمر مع الأطفال من ذوي الإعاقة مستمتعين وإياهم بالأجواء المرحة والمسابقات المميزة والمفاجآت الجديدة والمتنوعة، موضحاً أن إطلاق العنان لمرح الأطفال من ذوي الإعاقة والترويح عنهم مسعى جميع العاملين في مخيم الأمل وهدفهم الرئيسي، فالمخيم فرصة لا تعوض بالنسبة لهم وعلينا نحن المتطوعين أن نعمل أقصى ما باستطاعتنا كي تبقى هذه الذكرى راسخة في أذهانهم متى ما استدعوها ارتسمت على محياهم أمارات البهجة والسرور. كما ركز مقدم حفل السمر على دور الحفل في إظهار مواهب وإبداعات الأطفال من ذوي الإعاقة، حيث تكون الأضواء مركزة عليهم وتشجيع الأصدقاء يحثهم على إظهار ما يمتلكونه من مواهب وطاقات فنية وإبداعية تؤكد أحقية هذه الشريحة بالدعم والمساندة من جميع أبناء المجتمع بلا استثناء. تنمية المهارات وفي اليوم الرابع، أقيمت مجموعة من الورش المتنوعة والأنشطة الترفيهية، حيث أكد المهندس ضرار محمود محمد، مسؤول الورش من مركز ناشئة واسط بالشارقة، أن الورش مفيدة من الناحية التربوية والفكرية للمشاركين الأطفال من ذوي الإعاقة، حيث تساعد على تنمية قدراتهم الفكرية وتنمية مهاراتهم في تخصصات جديدة كما تمنحهم الثقة في النفس والاعتماد على الذات، موضحا أن الورش متنوعة شملت ورشة المرسم الحر وهي فرصة للأطفال لاختيار رسومات مختلفة حسب قدراتهم الذهنية وميولهم الذاتية لوضع بصمتهم في لوحة فنية تعكس رغبتهم وشخصيتهم بكل استقلالية. كما شهدت ورشة الإلكترونيات إقبالاً وتفاعلا من قبل الأطفال حيث شاركوا في تصميم بعض الدوائر الإلكترونية البسيطة وهي تجربة جديدة بالنسبة لهم خاصة أنها غير متوفرة في المراكز التي ينتمون إليها، وفي ورشة الكهرباء استفاد الأطفال المشاركين من معلومات ومعارف جديدة من خلال توعيتهم بعمل تمديدات الكهرباء المنزلية وكيفية تشغيل الدارة الكهربائية وطرق الحماية والحيطة في التعامل بالكهرباء. تجارب علمية كما ساهم الأطفال المشاركون من ذوي الإعاقة في عمل بعض التجارب العلمية في ورشة التجارب العلمية لإثبات بعض الحقائق الطبيعية واكتشافها من ناحية مزج الألوان وتوليد الكهرباء وكيف يؤثر الضغط على الماء وغيرها الكثير وذلك بالاستعانة بمختبر علمي شد انتباههم واهتمامهم، ما يؤكد قدراتهم على اكتساب المعلومات وتطبيقها، وفي ورشة النجارة عبر أطفال مخيم الأمل عن مواهبهم، وذلك بتصميم بعض الأسماء والأشكال الهندسية بفن (الآركيت/ فن تفريغ الخشب) فأظهر جميع المشاركين تجاوبهم واندماجهم مع كل ما قدم لهم في هذه الورش المتخصصة، وفي هذا السياق قال إبراهيم سبيل، رئيس وحدة العلاقات الخارجية في هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية، إن مشاركتنا في المخية مشاركة تطوعية نسعى من خلالها لاكتشاف المواهب. كما تم تنظيم ورشة الكاريكاتير برسم شخصيات كارتونية أشرفت عليها دلال الحاي، ضابط جودة وموهوبة في رسم الكاريكاتير، وهي ورشة سهلة وممتعة في نفس الوقت تساعد الأطفال من ذوي الإعاقة على اكتساب مهارات جديدة نكتشف من خلالها إبداعاتهم وقدراتهم على رسم الكاريكاتير وتضفي عليهم أجواء من المتعة والتسلية لقضاء وقت مميز»، وأشاد إبراهيم سبيل بالتنظيم المميز موجها شكره لكل القائمين على تنظيم المخيم واعدا بالمشاركة في السنوات المقبلة وفي كل ما تقدمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لذوي الإعاقة باعتبارها المؤسسة الأولى في دولة الإمارات الرائدة باهتماماتها عالية المستوى في كل ما يخص شؤون المعاقين. رحلة استكشافية وفي اليوم الخامس تواصلت برامج المخيم المكثفة بالمفاجآت التي بدأت بجولة سياحية وترفيهية وترويحية في مدينة دبي للتعرف على المعالم التي تزخر بها وكانت البداية في مركز (دبي مول للتسوق)، ومن ثم تم تنظيم زيارة لبرج خليفة للاستمتاع بمناظر الأبراج الشاهقة، وبعدها تواصلت الرحلة إلى حديقة الخور بدبي لحضور عرض الدلافين وتناول وجبة الغذاء وسط طبيعة الحديقة المتناغمة بين خضرة أشجار النخيل وزرقة البحر، حيث أعرب الأطفال المشاركون ومرافقيهم عن إعجابهم وانبهارهم بالتقدم المذهل الذي تتميز به دبي كوجهة سياحية عالمية. وفي هذا الصدد قالت آمنة محمد الكواري مشرفة أنشطة الجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقة الوفد القطري، نحن نشارك لأول مرة في مخيم الأمل وسبق لنا أن سمعنا عنه الكثير من خلال المؤسسات المشاركة، حيث يتمتع مخيم الأمل بسمعة طيبة، لما يقدمه من برامج هادفة للأطفال المشاركين من ذوي الإعاقة، لكن ما شاهدناه على أرض الواقع يستدعي الفخر لما تقدمه المدينة بتوجهها الإنساني في خدمة فئة المعاقين. وأشارت الكواري إلى أن برامج الأنشطة والورش تساهم في رفع الوعي الثقافي والمعرفي والفكري للأطفال المشاركين والأنشطة الخارجية تبعث المرح في نفوسهم وترفع من معنوياتهم، وتعزز أيضا من تواصلهم الاجتماعي، خاصة أنهم كونوا صداقات واسعة وأظهروا انسجامهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض، وأكدت الكواري أن أهمية تنظيم المخيم تنطلق من تمكين الأطفال من ذوي الإعاقة للشعور بأهمية وجودهم وانتمائهم المجتمعي كعناصر فاعلة وقادرة بدون تمييز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©