الهدوء يعود إلى شارع المليون بعد رحيل الإبل المشاركة في المهرجان

بعد أن ظل لأيام يضج بالحركة والنشاط طول أيام المهرجان، وكان مسرحاً للعديد من الصفقات التي تجاوزت قيمتها في بعض الأحيان 10 ملايين درهم، عاد الهدوء من جديد إلى شارع المليون الذي يعتبر من أشهر الشوارع لملاك الإبل وعاشقي التراث بفضل ما يضمه من إبل تتجاوز قيمتها المليارات. وكانت قوافل الإبل بدأت مسيرتها في العودة لديارها، بعد أن شاركت في مسابقة مزاينة الظفرة وربح منها من ربح وخرج منها من خرج على أمل أن يعاود المشاركة في العام المقبل، وكله أمل في تحقيق فوز مرض يتناسب مع طموحاته وأحلامه، خصوصاً أن المهرجان يعتبر لعشاق الإبل أكبر ملتقى للإبل في الشرق الأوسط ويتابعه ملاك مزايين الإبل من جميع أنحاء العالم، ويطمح كل مشارك أن يحقق فوزاً كبيراً يساعده في رفع بورصة إبله وسط مزايين الإبل. وكان شارع المليون شهد العديد من الصفقات الكبيرة التي تجاوزت قيمتها 40 مليون درهم، بعضها تمت بنجاح وأخرى لم تكتمل عملية بيعها، بعد أن فضّل أصحابها التمسك بها، ورفض بيعها، ومنهم عبيد ميرمان العامري الذي رفض بيع ناقته ذات السنتين بمبلغ 9 ملايين درهم، وكذلك غانم الفلاحي الذي لم يشارك في مهرجان العام الحالي، ومع ذلك رفض بيع ناقتين بمبلغ 16 مليون درهم، على عكس ابن حفيظ المزروعي الذي باع ناقته بمبلغ 7,5 مليون درهم وغيرها من الصفقات التي حاول ملاك الإبل والسماسرة إبرامها على جانبي الشارع الذي يعتبر من العلامات المميزة في المهرجان. وبفضل جهود اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، تحوّل شارع المليون إلى مدينة متكاملة الخدمات والمرافق تنتشر على جانبيه عزب أصحاب الإبل من كل دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط سواء كان ذلك للمشاركة في أكبر مهرجان عالمي لمزاينة الإبل أو استغلال تلك المناسبة لعرض التجار ما لديهم من إبل متميزة طمعاً في بيع بعضها والظفر بصفقة كبيرة، خصوصاً أنها فرصة كبيرة بتواجد أشهر ملاك الإبل والمهتمين باقتناء أفضل السلالات وأجمل المزيونات.