السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فعاليات «الظفرة» تجتذب الزوار والمشاركين من مختلف الجنسيات

فعاليات «الظفرة» تجتذب الزوار والمشاركين من مختلف الجنسيات
29 ديسمبر 2011 23:38
أسهمت الفعاليات المتنوعة التي حرصت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان مزاينة الظفرة على تنظيمها خلال فترة المهرجان إلى تزايد عدد الزوار والمشاركين من مختلف الجنسيات والتي تجاوز عددهم 60 ألف زائر تابعوا الفعاليات المتنوعة التي أقيمت على هامش المهرجان. وأسهم السوق الشعبي الذي يضم 160 محلاً تم تأسيسها من الطين والخشب وسعف النخيل، وذلك بهدف التعريف بالتراث الثقافي العريق لإمارة أبوظبي والمنطقة، والمحافظة على الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية والترويج لها بما يضمن بقاءها واستدامتها على المدى البعيد في جذب عشرات الآلاف من الزائرين إليه وعلى مدى أيام المهرجان كان السوق الشعبي هو الملاذ الآمن للأسر والعائلات الخليجية الموجودة في موقع المهرجان لشراء احتياجاتها من المشغولات اليدوية والأعمال التراثية التي تذكرها بالمهرجان وتظل بين يديها ذكرى خالدة لهذه الفعالية التراثية الكبيرة. وشارك الزوار والجمهور في احتفال السوق الشعبي بنجاح جهود هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مؤخراً في تسجيل “السدو” الذي يمثل مهارات النسيج التقليدية في دولة الإمارات العربية المتحدة، في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية الذي يحتاج إلى صون، خصوصاً أن الهيئة تعمل على إحياء الاهتمام بالحرف والصناعات اليدوية وتسويقها محلياً وخارجياً، وتشجيع الأبناء على تعلمها وممارستها وتنمية مهاراتهم. ومن شأن إدراج السدو في قائمة اليونسكو للصون العاجل أن يسهم في تعزيز استمرارية هذه الحرفة التراثية وتسليط الضوء على التراث المعنوي لدولة الإمارات. كما أسهم السوق الشعبي في جذب الزوار، فإن قرية وزارة الداخلية استحوذت على النصيب الأكبر من الزوار، بعد أن نجحت في وضع برامج وأنشطة متنوعة لتناسب جميع الأعمار ومختلف الجنسيات وقارب عدد زوارها ما يقارب 20 ألف زائر استمتعوا بما تقدمه القرية من فعاليات ومسابقات متنوعة ونجحت القرية بالفعل في تحقيق أهدافها المنشودة وهي إعلام الجمهور بدور وزارة الداخلية في ترسيخ القيم والثقافة المجتمعية وتعزيز فكرة التواصل والتقارب الاجتماعي ما يسهم في تغيير الصورة النمطية للمؤسسة الشرطية. وكان للفعاليات وبرامج المسابقات التي قدمتها القرية يومياً للزوار أثر كبير في تشجيع الأفراد والأسر والعائلات على تجميع أكبر قدر من المعلومات الشرطية وأقسامها ومهامها من أجل ضمان الإجابة على الأسئلة التي كانت تطرح مقابل جوائز قيمة. وبخلاف المسابقات والجوائز والبرامج الترفيهية، ضمت القرية عدداً من الأجنحة المتميزة التي استقطبت العديد من الأفراد والأهالي ومنها استوديو التصوير والذي استقبل الزائرين، وقام بتصويرهم في الملابس الشرطية وتقديم الصور هدية مجانية لهم. وصادفت هذه الفكرة إقبالاً كبيراً جداً من أطفال الزائرين الذين تشكل لهم الصورة بالملابس الشرطية أمراً كبيراً، نظراً للصورة المرتبطة في أذهانهم عن الشرطة والتي ستكون موضع تفاخر أمام زملائهم. وقام الاستيديو بتصوير 200 طفل يومياً، ما جعل منه مركز استقطاب دائم حيث تم تصوير ما يقارب 2000 صورة منذ بداية المهرجان. وكذلك خيمة قوات الأمن الخاصة بوزارة الداخلية والتي أتاحت للراغبين من الزائرين ممارسة الرمي الحي بنوعين من الأسلحة هما المسدس والرشاش وعلى أهداف ثابتة أو متحركة محددة. ومكنت القرية الزائرين من مختلف الأعمار إطلاق 3 طلقات مع مساعدة القائمين على الخيمة من عناصر قوات الأمن الخاصة لتدريبهم على كيفية حمل السلاح وتصويبه. وقارب عدد الطلقات التي أطلقها الزوار منذ بداية المهرجان حوالي 30 ألف طلقة. كما تضمنت القرية خيمة الأدلة الجنائية ومسرح الجريمة ومكافحة المخدرات، حيث أسهمت في توعية الزائرين بأمر غاية في الأهمية، مثل الإجراءات الواجب اتباعها في حالة وقوع حادث أو جريمة، وضرورة فرض الطوق الأمني، وإبعاد الجمهور عن مكان الحادث للحفاظ على الأدلة وعدم إضاعتها، ما قد يساعد على إفلات المجرم أو تعقيد عمل عناصر الأدلة الجنائية وتم إعداد سيناريو خاص لكيفية التعامل مع أي حادث جنائي أمام الجمهور على امتداد المهرجان مع توزيع بروشورات توضح عمل مختلف الأقسام من قسم البصمة وفحص البصمة ونسبة الكحول بالجسم لدى المشتبه بتعاطيهم خلال القيادة وفرع فحص المنشطات التي يمكن أن تعطى للخيول أو حتى للجمال قبل السباق وقد قام بهذه المهمة في المهرجان الحالي مخبر العين. وكذلك توعية الجمهور بالمخدرات وخطرها على الفرد والمجتمع وغيرها من الأمور. المسابقات التراثية تلقى إعجاب المشاركين وعشاق التراث أبوظبي (الاتحاد) - نجحت المسابقات التراثية التي أقيمت على هامش مهرجان مزاينة الظفرة للإبل والتي جذبت إليها مشاركين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي في أن تنال إعجاب المشاركين والزوار والقاطنين بالقرب من شارع المليون، بعد أن قدمت مسابقات تراثية متنوعة تناسب جميع عشاق التراث والمغامرة حيث أقيمت مسابقات الهجن وكذلك مسابقة الكلاب السلوقي وكذلك مسابقة الصيد بالصقور المكاثرة في الأسر والتي أقيمت لأول مرة في المنطقة الغربية ضمن فعاليات المهرجان وشارك فيها أكثر من 300 متسابق من مختلف الجنسيات. وأكد عبيد خلفان المزروعي مدير المسابقات التراثية أن اللجنة المنظمة للمهرجان وضعت أسسا عريضة لجميع اللجان الفرعية تتضمن أهمية وضع البرامج والأنشطة التي تناسب أكبر قدر من الجمهور وأن تلبي طموحات عشاق التراث وتراعي التنوع خاصة أن المهرجان أصبح له سمة العالمية بعد النجاح الكبير الذي تحقق في الدورات السابقة، لذا حرصنا في المسابقات التراثية على اختيار المعايير والبرامج التي تدعم تلك المسابقات التي لها قبول واسع لدى أهالي المنطقة الغربية على وجه الخصوص وباقي أنحاء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي حيث تم رصد الجوائز للفائزين من خلال مسابقات حرة وقوية يشارك فيها نخبة من عشاق التحدي والمغامرة. وأشار المزروعي إلى أن مهرجان الظفرة نجح في تحقيق الأهداف التي وضعها للمسابقات التراثية وهو ما انعكس على مستوى الإقبال المتزايد سواء من قبل المشاركين أو الجمهور الذي اصطف داخل مواقع السباقات للاستمتاع بالفعاليات التراثية التي يحرص المهرجان على تقديمها للزوار والمشاركين وعشاق التراث والأصالة. وأوضح المزروعي أن اللجنة العليا المنظمة للمهرجان وجهت بتذليل كل العقبات التي يمكن أن تصادف عشاق الرياضات التراثية والسعي لأن تلبي تلك المسابقات كل الاحتياجات ومتطلبات الجمهور والأهالي ممن يحرصون على التمسك بتلك الرياضات. وأشار المزروعي إلى نجاح المهرجان في إحياء الهوايات التراثية التي يحرص عليها الشباب من عشاق التراث سواء من داخل الدولة أو خارجها، بعد أن حرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على وضع المعايير اللازمة لضمان نشر الهوايات التراثية وفق المعايير البيئية التي تحافظ على الحيوانات البرية المهددة بالانقراض باستخدام الصقور المهجنة كبديل عنها للحفاظ عليها وحمايتها حيث شهد المهرجان هذا العام إطلاق مسابقة الصيد بالصقور المكاثرة في الأسر ضمن المسابقات التراثية في مهرجان مزاينة الظفرة للابل وذلك في إطار استراتيجية المهرجان الرامية لصون التراث وتشجيع الصيد المستدام من خلال استخدام الصقور المهجنة كبديل عن صقور البرية وبالتالي ضمان استمرار هذا النوع وبقائه في الطبيعة.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©