«استئناف أبوظبي» تؤجل قضية القاتل بمحكمة الظفرة

أجلت محكمة الاستئناف في أبوظبي، النظر في القضية التي يحاكم فيها متهم عربي بقتل نيباليين، أحدهما بقاعة محكمة الظفرة في المنطقة الغربية، إلى جلسة 11 يناير المقبل. وحضر الجلسة مندوب من السفارة النيبالية، وأكد تنازل أولياء دم المجني عليهما مقابل الدية، حيث قررت المحكمة تأجيل القضية ليقوم مندوب السفارة بإحضار توكيل رسمي من السفير، الذي قام أولياء الدم بتوكيله ليحضر المحاكمة بالنيابة عنهم. وسأل القاضي المتهم حول ما إذا كان بإمكانه دفع الدية التي يطلبها أولياء الدم، فأجاب بأنه معسر. وتعود تفاصيل القضية إلى العام الماضي، عندما فوجئ الحاضرون داخل قاعة محكمة الظفرة بمدينة زايد في المنطقة الغربية، بانقضاض المتهم الذي كان يخفي سكينا داخل ملابسه على المجني عليه نيبالي الجنسية، ويبادره بعدة طعنات سريعة، قبل أن يحاول المجني عليه الفرار منه والهروب إلى خارج القاعة، حيث تبعه المتهم واستمر في توجيه الطعنات إليه، قبل أن يتمكن موظفو المحكمة من السيطرة عليه وانتزاع السكين من بين يديه وتسليمه إلى الشرطة. وعقب القبض على المتهم وعرضه على النيابة اعترف بأنه لم يكتف بقتل المجني عليه، بل قتل أيضا الشاهد على هذه القضية داخل سكنه قبل حضوره إلى قاعة المحكمة مباشرة، وهو ما أكدته تحريات الشرطة. وبناء عليه وجهت النيابة العامة إلى المتهم تهمة القتل وأحالته إلى محكمة الجنايات التي نظرت الدعوى، حيث قدم دفاع المتهم خلال الجلسات شهادة طبية تؤكد عدم مسؤوليته عن الأفعال والتصرفات التي تبدر منه. وقضت المحكمة ببراءة المتهم مما هو منسوب إليه لانعدام المسؤولية وبإيداعه مأوى علاجيا وبألا يتم الإفراج عنه إلا بأمر من المحكمة، وهو الحكم الذي أيدته محكمة الاستئناف، وطعنت عليه النيابة وأوضحت أن طريقة التخطيط والتنفيذ للجريمة تنم عن عقل واع ومدرك، كما أن المتهم لم يختر ضحاياه عشوائياً بل اختارهم من أشخاص له معهم خصومة، ما يجعل ادعاءه بأنه كان ينفذ أوامر لأصوات يسمعها غير واقعي. يشار إلى أن أصل الخلاف يعود إلى رفع المجني عليه قضية تعويض ضد المتهم بعد مشاجرة وقعت بينهما، أحدث فيها الأخير عاهة مستديمة في إحدى عيني الأول تقدر بنسبة 45% وفقاً لتقرير الطب الشرعي حيث طلب الجاني من القاضي الصلح مع المجني عليه والتنازل عن القضية وهو ما رفضه الأخير وأصر على المطالبة بحقه. إلى ذلك استمعت المحكمة خلال جلستها أمس إلى أقوال آسيوي متهم بقتل زميله، كانت المحكمة الابتدائية أصدرت حكما بإعدامه قصاصاً، حيث أكد أنه لم يقصد القتل وأنه كان في شجار مع زميله عندما قتله. وطلب المتهم تأجيل القضية لحين توصل زوجته إلى حل في مساعيها لإقناع أولياء الدم بالعفو وقبول الدية، مشيرا إلى أنها تتواصل معهم بهذا الخصوص، ومن المحكمة الاتصال بسفارة بلاده لمساعدته في هذا الإطار، حيث أجلت المحكمة نظر القضية لحين الاتصال بالسفارة.